عروبة الإخباري – ناقش منتدون سبل النهوض بواقع الشباب والافاق المتاحة لهم وما يواجههم من معيقات في ندوة عقدها مركز الدراسات المستقبلية في جامعة فيلادلفيا اليوم السبت في جمعية الشؤون الدولية بعمان.
وفي افتتاح الندوة التي رعاها رئيس مجلس امناء الجامعة وليد عصفور وادارها الدكتور مستشار رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتور ابراهيم بدران، قال رئيس الجامعة الدكتور معتز الشيخ سالم إن الاشكالية الكبرى في مرحلة الثورة الصناعية الرابعة ان كل شيء يتغير بسرعة كبيرة اكبر من امكانيات اللحاق به بسهولة.
وفي هذا الاطار لفت الدكتور الشيخ سالم الى ان هذا الامر يتطلب التعرف على ملامح المستقبل المقبل امام الشباب في الاقتصاد والسياسة والفكر والثقافة والعلاقات الانسانية والوظائف وغيره، كما يتطلب الاستعداد لهذه التغيرات من خلال تفهم الحاضر وطبيعة القوى المؤثرة فيه والاستعداد للمستقبل.
واشار وزير الثقافة الاسبق الدكتور صبري اربيحات في ورقة بعنوان “الافاق المستقبلية للشباب من منظور سياسي” الى واقع عدم المشاركة السياسية للشباب.
ولفت الدكتور اربيحات الى التحدي المتمثل بكيفية تحويل الشباب من حالة العبء الى قوة فاعلة ومنتجة، ودفعهم للعمل والمشاركة، مشيرا الى ان الفرص المتاحة للشباب ذات طابع شكلي هامشي.
واستعرض مدير عام جمعية البنوك الدكتور عدلي قندح في ورقة بعنوان “الافاق المستقبلية للشباب من منظور اقتصادي” واقع الشباب بين مفهومي التشغيل والبطالة، مشيرا الى ان نسبة البطالة في عام 2017 بلغت 1ر18 بالمئة، وان نسبة الذكور منها بلغت 6ر13 بالمئة والاناث 1ر24 بالمئة.
وتحدث عن استشراف مستقبل الشباب الاردني في ضوء الخطط والبرامج الوطنية، لافتا الى ضعف التقدم الحاصل في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2011-2020.
كما تحدث عن خطة تحفيز النمو الاقتصادي الاردني 2018-2022، مستعرضا محاورها التي من ابرزها اصلاح منظومة التعليم والتدريب المهني والفني والتقني.
ونوه بالمبادرات الوطنية لتحسين افاق المستقبل الاقتصادي للشباب الاردني مستعرضا تلك المبادرات ودورها وابرزها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.
وتحدث الامين عام المساعد للشؤون العلمية والتكنولوجية في المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور فواز الكرمي في ورقة بعنوان “الافاق المستقبلية للشباب من منظور علمي وتكنولوجي” عن تحدي الثورة العلمية والتكنولوجية، وخصائص وسمات التقدم التكنولوجي.
ولفت الى ارتفاع نسبة الهيئات الادارية على نسبة الهيئات التدريسية في الجامعات الرسمية والخاصة.
واستعرض نسب الانفاق على البحث العلمي الى الناتج المحلي الاجمالي لعام 2015 في عدد من دول العالم ومن بينها الاردن.
ولفت الدكتور ليث قاسم في ورقة بعنوان “الافاق المستقبلية للشباب من منظور ريادي ابداعي” اهمية البحث والتطوير والابتكار.
وبين ان الريادة الابداعية تنشأ من تطابق الفرص السوقية “المشاكل والتحديات التي تحتاج الى حل” مع الحلول المطروحة باستخدام المعرفة.
وتحدث عن مفهوم التفكير التصميمي موضحا ان الابتكار يعتمد على اسلوب طرح المشكلة وصياغتها يوجه التفكير نحو الحل، مستعرضا عددا من الامثلة التطبيقية.
وتحدث استاذ علم الاجتماع والفكر التنموي في جامعة فيلادلفيا الدكتور سالم ساري في ورقة له بعنوان “الافاق المستقبلية للشباب من منظور اجتماعي تنموي” عن تشخيص الواقع الشبابي القائم.
ولفت الى ان كثير من الشباب يتلقون تعليما لا يعكس احتياجات سوق العمل والى ان نسبة كبيرة منهم من دون مورد رزق في نفق البطالة ما يجعلهم يقعون فرائس للإحباط والشعور بالعجز والاغتراب.
وقال عميد معهد الاعلام الاردني الدكتور باسم الطويسي في ورقة له بعنوان “الافاق المستقبلية للشباب من منظور ثقافي فكري” انه رغم سلبية تعلق فئة الشباب بوسائل التواصل الاجتماعي التي لم تعمق سعة إطلاعهم وعزلتهم عن محيطهم الاجتماعي الواقعي إلا انه لفت الى ايجابية انفتاحهم على التكنولوجيا من خلال هذه الوسائل، وان فئة الشباب لديها القدرة على احداث التغيير الايجابي.