عروبة الإخباري – قام وفد برلماني اوروبي بزيارة الى المستشفى الاماراتي الاردني في محافظة المفرق والمخيم الاماراتي الاردني في (مريجيب الفهود) للاطلاع على الجهود الانسانية المقدمة للاجئين السوريين.
وأشاد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية في البرلمان الأوروبي أنطونيو لوبيز والوفد المرافق له، بالدعم والجهود الانسانية الكبيرة التي تقدمها دولة الإمارات للاجئين والتي تأتي في سياق دورها الريادي وعطائها الإنساني خاصة بمجال المساعدات الإغاثية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتأتي زيارة الوفد إلى المستشفى بالتنسيق والتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي وهيئة الهلال الأحمر الاماراتي ، وبدعم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاردن.
وأكد أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية في البرلمان الأوروبي عقب تفقد مرافق المخيم وتبادل الأحاديث مع المسؤولين وسكان المخيم ، عن تقديرهم للدور الإنساني الريادي الذي تلعبه دولة الامارات في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين، وكذلك دورها الإنساني في كثير من مناطق العالم، مشيرين إلى ان الإمارات قدمت من خلال الخدمات المتطورة في هذا المخيم ما عجز الآخرون عن توفيره للاجئين.
وعرض مدير فريق الإغاثة الإماراتي في مخيم الاماراتي الاردني مبارك محمد الخييلى، للوفد بعض المؤشرات الإحصائية الخاصة بالمخيم، مشيرا الى أن عدد اللاجئين السوريين يبلغ حالياً 6614 ، مشيرا ًإلى أن تكلفة الخدمات الصحية والتعليمية والغذائية والتعليمية والخدمات الاجتماعية التي يقدمها المخيم وصلت الى حوالي 854 مليون دولار.
وقدم الخييلي شرحا لجهود الدعم والإغاثة التي يقوم بها الهلال الأحمر الاماراتي في المخيم والمستشفى الإماراتي الأردني والذي يستهدف تقديم الخدمات والرعاية الصحية للأشقاء السوريين والمجتمع المحلي، مؤكدا حرص دولة الإمارات على تقديم جميع أوجه الدعم للأشقاء السوريين، بتوجيهات من القيادة الرشيدة وعلى رأسها سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وأكد انه تم توفير الإمكانيات التعليمية لأطفال المخيم من المرحلة الابتدائية ولغاية التعليم الجامعي، لإعدادهم لمرحلة ما بعد اللجوء، كما تم بموازاة ذلك تنفيذ برامج التدريب المهني، مبينا ان المخيم يتضمن حديقة ومسرحا وملاعب كرة بأنواعها وقاعة لأغراض متنوعة ومكتبة، ويقدم الرعاية الصحية المتطورة، مع تحويل الحالات الصحية الحرجة التي لا يوجد لها علاج إلى المستشفيات الأردنية.
وشملت زيارة الوفد المستشفى الإماراتي الأردني الميداني في محافظة المفرق، الذي يقدم كافة الخدمات الصحية النوعية، وتتوفر فيه غرفة عمليات وعناية حديثة، كما قام الوفد بزيارة المركز الصحي في مخيم الاماراتي الاردني ، وأطلع على الخدمات الصحية، التي استفاد منها قرابة مليون و360 ألفاً و729 من اللاجئين السوريين بالإضافة إلى المراجعين من كافة الجنسيات.
كما شملت الزيارة مرافق المخيم ومنها المدرسة، ومشغل الصيانة، ومكتبة “القلب الكبير”، التي تحتوي على نحو ثلاثة آلاف كتاب، ومشغل “أمنا فاطمة، الذي أنشئ لدعم أسر اللاجئين، وقاعة المناسبات التي انشئت لتعزيز القيم المجتمعية والأسرية داخل المخيم.
بدورهم، أكد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أهمية الدور الذي يضطلع به الفريق الإماراتي الذي يقوم بتنظيم شؤون اللاجئين في المخيم الذي تتولى هيئة الهلال الأحمر مسؤولية إدارته.
بدوره قال القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في الاردن فيصل أحمد آل مالك ، إن انشاء المخيم جاء انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للمحتاجين أينما وجدوا، مؤكدا أن هيئة الهلال الأحمر الاماراتي تقوم بجهود كبيرة لرفع المعاناة عن الأشقاء ممن ألمت بهم فاجعة اللجوء إلى الأردن، معرباً عن تقديره للتعاون والتسهيلات التي تقدمها الجهات الرسمية الأردنية