عروبة الإخباري- عبر وفد شعبي بريطاني، اليوم الأحد، عن اعتذاره للشعب الفلسطيني، في الذكرى المئوية لوعد “بلفور”.
جاء ذلك خلال زيارة وفد بريطاني مكون من 60 شخصا، البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ليطلع على معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد 100 عام على الوعد.
ووصل الوفد البريطاني إلى الضفة الغربية، أمس، وعلى أجندته زيارة مدن بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، ورام الله (وسط)، إلى جانب زيارة عدد من مخيمات اللاجئين والتجمعات البدوية الفلسطينية.
ومن المفترض أن يغادر الوفد الضفة الغربية، الجمعة القادم، على أن يشارك في مسيرة جماهيرية بالعاصمة البريطانية لندن، السبت المقبل.
وأنطلق الوفد سيرا على الأقدام منذ نحو ستة أشهر، قاطعا آلاف الكيلومترات عبر 11 بلدا، منطلقا من بريطانيا، وبدأ بالسير على الأقدام من فرنسا حتى تركيا، وبالطائرة نحو الأردن، وصولا للضفة الغربية، وذلك للاعتذار عن وعد “بلفور”.
وقال “كرس روز″، وهو أحد القائمين على الفعالية، للأناضول، “نحن هنا اليوم لنعلن براءتنا من وعد بلفور، ونقدم الاعتذار بالنيابة عن الشعب البريطاني للشعب الفلسطيني، نحن لا نمثل الحكومة التي ترفض الاعتذار والاعتراف بدولة فلسطين”.
وأضاف “آن الآوان أن ينعم الفلسطيني بحريته واستقلاله”.
وخاطب رئيسة وزراء بلاده قائلا “الأولى أن نعمل من أجل حرية الشعوب، لا الاحتفال بمئوية الذكرى”.
ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، جدد دعوة بلاده للحكومة البريطانية الاعتذار للشعب الفلسطيني بدلاً من الاحتفال بمئوية وعد “بلفور”.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح عدد من المشاريع الحكومية في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الحمد الله، الأحد، “لقد أصبح لزاماً على المجتمع الدولي، ونحن نقترب من المئوية الأولى لوعد بلفور المشؤوم، إنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا”.
وأضاف “نطالب المملكة المتحدة، بتحمل المسؤولية والاعتذار عن هذا الظلم التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا وتصويبه بدل الاحتفال به”.
ووصف رئيس الوزراء اعتزام بريطانيا الاحتفال بمئوية “الوعد” تحدياً للرأي العام العالمي المناصر للقضية الفلسطينية، وكل أنصار العدالة والحرية وحقوق الإنسان.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأربعاء الماضي، أن بريطانيا ستحتفل “بفخر”، بالذكرى المئوية لصدور “وعد بلفور”.
وقالت “ماي”، أثناء الرد على الأسئلة خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، (الغرفة السفلى للبرلمان)، “إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر”.
و”وعد بلفور”؛ الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين ثان 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويطالب الفلسطينيون رسمياً وشعبياً، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.