عروبة الإخباري – أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر شريدة إن العقبه الخاصه تُشكل نُقطة انطلاق نحو خلق مركز إقليمي متطور في موقع استراتيجي من الشرق الأوسط .
وبين شريدة خلال رعايته لمؤتمر العقبة – بوابة إلى الشرق وما بعده والذي ينظم من قبل شركة حول المتوسط للمناسبات ضمن اسبوع مرسيليا في العقبة بمشاركة اكثر من 100 شخص من كافة قطاعات التجارة البحرية والمحلية والإقليمية والأوروبية والخدمات اللوجستية والتأمين والخدمات المصرفية ان العقبة حلقةً من حلقاتً التنمية الاقتصادية المتكاملة والمتعددة الأنشطة والتي تشمل السياحة والخدمات الترفيهية والخدمات المهنية والنقل مُتعدد الوسائط والصناعات ذات القيمة المضافة وهي بذلك توفر فرصاً استثمارية على مستوى عالمي في هذا الموقع المنافس وتتميز المنطقة كذلك بموقع الاستراتيجي يشكل نقطة التقاء لـ3 قارات ومُفترق طُرق لـ 4 دول وتمتد على طول الساحل الأردني على البحر الأحمر.
ويأتي انعقاد المؤتمر في العقبة بعد نجاح مؤتمر إعمار سوريا، ونظرا لإعادة فتح الحدود البرية مع العراق وعودة النشاط التجاري.
واشار شريدة ان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مجموعة حوافز استثمارية جاذبة تتمثل في إعفاء كافة المستوردات إلى المنطقة من الرسوم الجمركية باستثناء المركبات وإعفاء من ضرائب الخدمات الاجتماعية الابنية والأراضي وتوزيع أرباح الأسهم والحصص إضافة إلى 5 في المائة ضريبة على الدخل الصافي لأي مشروع باستثناء البنوك والتأمين وخدمات النقل البري التي تخضع لضريبة الدخل السارية في المنطقة الجمركية كما لا تستوفى على مبيعات المنطقة من السلع والخدمات ضريبة باستثناء نسبة 7 في المائة ضريبة مبيعات تعرض فقط على اثنتي عشرة سلعة وخدمات المطاعم والفنادق وخدمات السيارات السياحية .
وبين شريدة ان السلطة اطلقت مؤخراً استراتيجية جديدة تهدف الى استقطاب 10 مليار دولار حتى عام 2025في قطاعات اقتصادية مختلفة ستضاف الى حجم الاستثمار الذي تم استقطابه خلال 15 سنة الماضية وقيمته 20 مليار دينار ما بين استثمار قائم او قيد التنفيذ في قطاعات السياحة والصناعة التجارة والخدمات، مؤكداً ان الاستراتيجية ستضمن توفير 30 الف فرصة عمل جديدة حتى عام 2025 وزيادة المراكز اللوجستيه من 2 الى 5 مراكز وزيادة المناطق الصناعية من 2 إلى 5 مناطق وزيادة عدد السياح من 600 الف سائح الى 1,5 مليون سائح وزيادة اقامة السائح من 2,6 ليله الى 6 ليالي وزيادة عدد الغرف الفندقيه من 4650 غرف الى 12 ألف غرفه ومناولة 20 مليون طن سنويا كبضائع سائبه وزيادة قدرة مناولة الحاويات الى 875 الف حاوية الى 2 مليون حاويه عام 2025.
وسلط المؤتمر الضوء على الدور الهام لميناء العقبة كمركز رئيسي للشحن العابر للمنطقة وعلى أهمية ميناء العقبة المتزايدة وقدراته اللوجستية الحالية وإمكانيات نمو التجارة في المنطقة بالإضافة إلى أفضل الممارسات والتحديات الرئيسية للموردين.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم ان منظومة الموانئ الاردنية والنقل من والى العقبة اصبحت اليوم منظومه يشار اليها بالبنان وسيتم تعزيزها بسكة الحديد التي ستربط ميناء العقبة الجديد وميناء الحاويات بميناء معان البري وهي خطوة نوعيه لما تنطوي عليه من ابعاد اقتصادية وخدمية وتنمويه لللاقتصاد الوطني عموما وللمناطق التي تعنى بها هذه المنظومة على وجه التخصيص مثل مدينة معان وهو انعكاس ايجابي لروح مشروع منطقة العقبة الاقتصادية في تمنية العقبة ومحيطها من المحافظات الاردنية .
وبين غانم ان العمل والرحيل الى ميناء العقبة الجديد سيكتمل في نيسان الى حزيران 2018 القادم وان الرحيل يجري تدريجيا بحيث يتم ترحيل ما نسبته 60% من الميناء القديم للميناء الجديد في شهر كانون ثاني المقبل في حين يكنمل الرحيل بنسبة 100% مع نهاية نيسان المقبل.
وتناول المؤتمر مواضيع مختلفة بما في ذلك التعامل مع نمو حركة المرور في المنطقة والمرافق والموردين في ميناء العقبة والميزة المكانية للعقبة باعتبارها بوابة مثالية إلى الأسواق الإقليمية.
بدوره قال مدير عام شركة العقبه لإدارة وتشغيل الموانئ المهندس محمد مبيضين، ان الشركه لديها القدرة على مناولة 30 مليون طن سنويا بزيادة 10 ملايين طن عن السنوات السابقه دون احتساب حجم المناولة في ميناء الحاويات، مؤكداً ان الزيادة في قدرة الشركة على المناولة إلى عمليات التطوير والتأهيل التي طالت كوادر وآليات ومعدات الشركة على جميع المستويات وروح العمل بالفريق الواحد من كافة منتسبي الشركة إلى جانب عنصر المرونه وأخلاقيات السلوك التي يتعامل بها أبناء الشركة مع زبائن الشركة وشركائها في العمل.
وشدد مبيضين على جاهزية الشركة في حال ازداد ضغط العمل مع بدء افتتاح الحدود العراقيه والحدود السورية مستقبلا.
وشارك في المؤتمر اكثر من 100 شخصية من دول فرنسا ومصر ولبنان وفلسطين والعراق ووفود اروبية مختصة في الشحن والنقل واللوجستيات وفي قطاعات التجارة البحرية والمحلية والإقليمية والأوروبية والخدمات اللوجستية والتأمين والخدمات المصرفية.
وأكدت الوزيرة الفرنسية والبرلمانية السابقة ان ماري ادراك على عمق علاقات الصداقة بين فرنسا والاردن، وسعي بلادها الى تعزيزها في مختلف المجالات لا سيما الاستثمارية والاقتصادية الى جانب السياسية ، مشيرة ان المؤتمر اليوم يشكل نقلة نوعية في مجالات التعاون واقامة شراكات متينة مع الاردن خاصة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وموانىء العقبة .
وعلى هامش المؤتمر وقعت مذكرة تفاهم بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وميناء مرسيليا الفرنسي بهدف تبادل الخبرات وتزويد ميناء العقبة بالخبرة والمساعدة التقنية اللازمة وبناء القدرات .
ووقع الاتفاقية عن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رئيسها ناصر شريدة وعن ميناء مرسيليا الفرنسي جون فوكتر .
وتهدف الاتفاقية بحسب الشريدة الى تبادل الخبرات في مجال تطوير الموانىء خاصة في عمليات الاتتمته والميكنة وعمليات رفع مستوى الكوادر المهنية في الموانىء الاردنية وعمليات التدريب ودراسات لواقع الموانىء وامكانية التحسين والتطوير وهذا ما نقوم به حالياً بما في ذلك دراسة سلسلة التزويد والامن الصحة والبيئة .
وبين شريدة ان الموانىء الفرنسية من الموانىء الكبرى على البحر الابيض المتوسط، لذلك، فأن هذه المذكرة ستعطي العقبة نوع من التعاون الدولي الذي سيعطي للموانىء نكهة دولية تهأهلها ان تقدم نفسها للمجتمع الدولي خاصة العمليات المحتملة والتي نعتمد عليها فيما يتعلق باعمار العراق وسوريا .
واشار شريدة ان شركة تطوير العقبة هي المنفذ لهذه الاتفاقية ممثلة بشركة العقبة لادارة وتشغيل الموانىء.