عروبة الإخباري – تواصل محكمة الشرطة محاكمة 13 متهما وظنينا، من مرتب مركز أصلاح وتأهيل السواقة، على خلفية أحداث الشغب التي شهدها السجن، في الثاني والعشرين من أيلول (سبتمبر) الماضي، والتي تم بثها عبر تسجيل فيديو من خلال هاتف خلوي تم تمريره الى أحد النزلاء “مقابل 600 دينار” وفق لائحة الاتهام.
وحسب اللائحة، فإن عشرة متهمين تتراوح رتبهم بين وكيل وشرطي يواجهون تهم “الرشوة، وتسهيل وتعاطي وتداول المخدرات، والتهاون بالواجبات الوظيفية”، فيما يواجه ثلاثة أظناء، جميعم برتبة رقيب، تهم “الافضاء بالمعلومات عن المسائل التي ينبغي أن تظل سرية”، كما يواجه المتهمون والأظناء تهمتي “مخالفة الأوامر والتعليمات بإقامة علاقات مع النزلاء، وعدم المحافظة على كرامة الوظيفة”.
وجاء في لائحة الاتهام أن المتهمين “متورطون بإدخال مواد ممنوعة ومخدرات للنزلاء في سجن السواقة، مقابل مبالغ مالية، كما تبين من خلال التحقيق مع أحد النزلاء والمحكوم في جناية هتك العرض، والذي تولى عملية تصوير أحداث الشغب ضمن مقطع فيديو بهاتف خلوي كان بحوزته، والذي يبين قيام عدد من النزلاء (بتشطيب) أجسادهم بشكل جماعي داخل المركز”.
وبينت اللائحة أن النزيل “أضاف بالتحقيق معه أنه يعرف المتهم السادس، الذي طلب منه مبلغ 50 دينارا، وأنه أعطاه المبلغ، ثم طلب منه مبلغ 200 دينار، لكنه رفض إعطاءه المبلغ هذه المرة، بعدها عرض المتهم السادس عليه أن يقوم بإحضار هاتف خلوي له مقابل 600 دينار، وبالفعل تم ذلك”، مضيفا أن المتهم عرض عليه أيضا عدة أجهزة خلوية أخرى مقابل مبالغ مالية.
ثم يتحدث النزيل ذاته، وفق ما جاء في لائحة الاتهام، عن أنه “يعرف المتهم الخامس والذي قام بإحضار هاتف خلوي نوع سامسونج للنزيل (ع.م) قبل حوالي ستة أشهر، وذلك مقابل مبلغ 500 دينار، وأن المتهم الخامس يقوم بإدخال هواتف خلوية والمواد الممنوعة (مواد مخدرة) مقابل مبالغ مالية للنزلاء”، كما “أضاف ان المتهم الرابع يقوم بالتردد على مهجع الأحداث”.
وفيما يتعلق بالمتهم التاسع، فقد ذكر النزيل أن “المتهم التاسع كان يقوم بأخذ مواد تجار أسواق السودات “بيع المواد التموينية داخل المهاجع من قبل النزلاء كسوق سوداء دون رقابة” دون مقابل، وأن الظنين الاول يقوم بإبلاغهم في حال حدوث أي تفتيش مفاجئ، وأنه يوجد بينه وبين الظنين الثاني صلة قرابة، ويقوم بتدقيق اسمه على جهاز السيطرة وإبلاغه بالطلبات دون مقابل”.
وحسب اللائحة فإنه بالتحقيق مع نزيل آخر “أفاد انه علم من بعض النزلاء بأن كلا من المتهم الثالث والرابع يقومان بإدخال مواد مخدرة وممنوعة للمهجع رقم (5) وتحديدا للنزيل آنف الذكر أعلاه، ونزيل آخر، وذلك مقابل مبالغ مالية، وأن الهواتف الخلوية يتم إدخالها عن طريق السوبر ماركت العائد للمركز، والذي يعمل به كل من المتهم الأول والمتهم الثاني، وذلك من خلال إدخالها بالكراتين التي يتم بيعها بالسودات داخل المهاجع”.
وأضاف ذلك النزيل “انه سمع من النزلاء أن المتهم التاسع يقوم بإدخال المواد الممنوعة لعدد من النزلاء، وان الظنين الاول يقوم بإبلاغهم قبل حدوث أي حملة تفتيش”.
وكانت نيابة المحكمة الشرطية قد أنهت بيناتها النيابية بعد أن استمعت الى 10 شهود نيابة، جميعهم من النزلاء، فيما سيصار إلى الاستماع إلى أقوال شهود الدفاع وتقديم مرافعات دفاعية لاحقا.