عروبة الإخباري – بعد مرور 4 أيام على مجزرة لاس فيغاس التي خلفت 58 قتيلاً وأكثر من 500 جريح أثناء مهرجان موسيقي، كشفت السلطات الأمنية معطيات جديدة عن منفذ العملية الذي ما تزال دوافعه لغزا محيرا للسلطات.
وقال ستيف جوزيف لومباردو، مفوض الشرطة في مدينة لاس فيغاس لشبكة “سي ان ان” الأمريكية، اليوم الخميس، إن ستيفن بادوك منفذ العملية (64 سنة)، كان يعتزم الفرار بعد أن أمطر جمهور مهرجان موسيقى الريف بوابل من الطلقات النارية القاتلة لعدة دقائق، لكنه وجد نفسه محاصراً فقرر أن يترك خلفه مذكرة ثم قتل نفسه ببندقية.
وأضاف المتحدث: “كان بادوك يبذل كل ما في وسعه لمعرفة كيف يستطيع الفرار، لكنه لم يتمكن من ذلك”. ولم يكشف المتحدث مضامين المذكرة التي تركها منفذ العملية خلفه.
وأوضح: “قبل أن يقتل نفسه، وضع بادوك كاميرات مراقبة داخل وخارج جناح الفندق الذي كان يقيم فيه لمعرفة ما يدور من حوله”.
كما عثرت الشرطة على 50 رطلا من المتفجرات، و1600 طلقة نارية داخل سيارته التي كانت مركونة في موقف السيارات التابع للفندق الذي كان يقطن فيه عند تنفيذه للمجزرة، بحسب ما قاله لومباردو.
واستأجر بادوك غرفة مطلة على حفل موسيقي آخر استمر حتى 22 أيلول/سبتمبر، في فندق أوغدين قبل أسبوع من تنفيذه هجومه في لاس فيغاس.
وانبرى أكثر من 100 محقق في الأيام الماضية للتنقيب عن تفاصيل حياة بادوك بحثا عن إجابات مقنعة حول دوافع ارتكابه للمذبحة.
وكشفت التحريات أن بادوك جمع الأسلحة، لتنفيذ هذه العملية، بين شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2016 و أيلول/ سبتمبر 2017، وصار لديه 33 سلاحا ناريا، من بنادق ورشاشات، في فترة الـ13 شهرا.
وتساءل لومباردو: “هل فعل بادوك كل هذه الأشياء بنفسه؟.. لا شك في أن شخصا ما ساعده في مرحلة ما”.
وأضاف مفوض الشرطة “إن من المثير للقلق أن هذا الشخص كان قادرا على نقل هذه الكمية من العتاد إلى غرفة فندقية دون مساعدة”.
وبحسب التحقيقات، أطلق بادوك أولى طلقاته في الساعة 10:08 مساء يوم الأحد، ولم يتوقف حتى الساعة 10:19 مساء، اي أنه استمر في ذلك مدة 9 أو 11 دقيقة، بحسب ما ذكره كيفين مكماهيل، وكيل مقاطعة كلارك.