أمير قطر مرتاح إلى مواقف إيران

عروبة الإخباري- أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن ارتياحه «لمواقف إيران تجاه المنطقة» وسعيها «السلمي إلى الوصول إلى حلول للأزمات»، مؤكداً بعد استقباله أمس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الدوحة، أن «الحوار والتشاور الدائمين بين دول المنطقة، بما فيها إيران، يعتبران من الضرورات التي لا يمكن تجنبها»، مرحباً بتعزيز العلاقات بين الدوحة وطهران، كما جدد دعوته إلى التعاون بين دول الخليج وإيران.

وأكد وزير الخارجية الإيراني «سياسة بلاده في تعزيز علاقاتها مع كل دول الجوار»، معرباً عن أمله بتطوير العلاقات بين طهران والدوحة في كل المجالات أكثر من أي وقت سبق، داعياً الأجهزة الرسمية المعنية في البلدين إلى توفير الإمكانات والتسهيلات اللازمة لتعزيز حركة تنقل الشعبين والقطاع الخاص، لاستغلال الفرص التجارية والاقتصادية. وأشار إلى أن طهران «تدعو إلى إيجاد أفضل العلاقات مع دول الجوار»، داعياً كل دول المنطقة إلى العمل معاً لأجل إحلال الاستقرار والأمن الإقليميين.

وكان ظريف أجرى محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قبل لقائه أمير قطر. وتأتي مشاورات ظريف في الدوحة بعد يوم على زيارة قصيرة قام بها إلى عُمان. كما أن زيارته الدوحة هي الأولى التي يعلن عنها منذ بدء أزمة قطر مع الدول الأربع قبل نحو أربعة أشهر.

وكان وزير الخارجية القطري أشار الأسبوع الماضي إلى أن الإجراءات التي اتخذت ضد بلده دفعته إلى إقامة علاقات أقوى مع طهران، وأضاف: «إنهم يتهمون قطر بالتقرب من إيران، لكن مع عقوباتهم فإنهم يدفعون قطر باتجاه إيران».

وقال رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، في حوار أجرته معه وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن دعم قطر الإرهاب بدأت قصته «منذ 1995-1996 عندما خلف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والده في انقلاب، إثر ذهاب والده في رحلة إلى الخارج، وحصل على السلطة وأصبح أميراً لقطر، لتبدأ جهوده في تطوير شبكة من الدعم له بين الجماعات المتطرّفة في المنطقة، وإحداها من تنظيم القاعدة».

وأضاف الأمير تركي أنه «في عام 1996، كان أسامة بن لادن في السودان، ثم طُلبت منه المغادرة فغادر، وقبل وصوله إلى أفغانستان توقف في قطر، وأكدت المخابرات لاحقاً أن القطريين أعطوه المال ووعدوا بمواصلة دعمه». وتابع: «ثم ذهب إلى أفغانستان، والبقية كما هي معروفة تاريخياً. وفي سورية، كانت قطر هي المؤيد الرئيس لتنظيم القاعدة. وفي عام 2012، قالت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات لقطر إنه إذا واصلت جهودها في وسائل الإعلام ودعم هذه الجماعات الإرهابية، خصوصاً في البحرين، سيُسحَب السفراء، إلا أن أمير الكويت تدخل عام 2013 وتمكّن من تنظيم لقاء بين الأمير الحالي تميم والملك الراحل عبدالله للتعامل مع المشكلة في وقتها».

وأكد الفيصل أن أمير قطر وقّع وثيقة تعهدات في الرياض «ولم يلتزم بها»، وقال: «أنا أقول بصفة مراقب إنه عندما وافق على توقيع هذه الوثيقة، فهذا اعتراف من تميم بأن قطر كانت تمارس دعم الجماعات المتطرفة، وكانت هناك خطة زمنية مرفقة مع الوثيقة تتضمن شروط تنفيذ قطر الاتفاق، لكنهم لم يفعلوا ذلك بطبيعة الحال وواصلوا دعم المعارضة في البحرين ودعم المعارضة السعودية في لندن، وتمّ القبض على جماعة في الإمارات العربية المتحدة ثبت أنها تلقت الأموال من قطر. هذه هي الدول الثلاث، وكذلك مصر بالطبع! قصة مصر مع قطر أكبر بكثير، وتعود إلى أيام حكم الرئيس مبارك. وهذه البلدان الأربعة قرّرت قطع العلاقات مع قطر بسبب عدم امتثالها للاتفاق الذي تمّ التوقيع عليه عام 2014، وهذا سبب ما حدث لدولة قطر، وأعتقد أنه لن تتم تسوية هذه المشكلة حتى تعلن قطر التزامها تنفيذ كل الخطوات التي وافق عليها تميم».(وكالات)

Related posts

القطريون يصوتون على التعديلات الدستورية

الفايز يلتقي السفير السعودي لدى المملكة

20 شركة غذائية أردنية تشارك بمعرض الخليج الصناعي