في الجمعية العامة يوماً آخر/ جهاد الخازن

ما كنت لأغادر نيويورك من دون سماع كلمات الإمارات العربية المتحدة في 22 من هذا الشهر، والبحرين ثم المملكة العربية السعودية في اليوم التالي. الشيخ عبدالله بن زايد قال إن بلاده تحارب الإرهاب، وانتقد سلوك إيران في المنطقة، والشيخ خالد بن أحمد أكد أيضاً موقف بلاده الذي يؤيد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وانتقد مَنْ يضمر السوء لشعوب المنطقة وطالب قطر بتلبية مطالب الدول الشقيقة. أما الأخ عادل الجبير فهاجم بدوره الإرهاب أياً كان مصدره، وقال إن الانقلاب الحوثي مع علي عبدالله صالح بدعم من إيران يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في بلد مجاور شقيق.

أكتفي بما سبق من كلام جاد صحيح وأكمل بما يخفف الوضع على القارئ.

أقمت في الولايات المتحدة سنوات وتجولت فيها من الشرق إلى الغرب، وأعرف مدنها وعندي عنها التالي:

نيويورك حديقة عامة ملأى بناطحات السحاب.

إذا كنت تقيم في نيويورك احتفظ بمالك ومجوهراتك في مكان آمن مثل سويسرا.

نيويورك مدينة مثيرة تقع فيها حوادث خطرة لكن تبقى من دون حل.

لوس أنجليس تفخر بأنها مدينة يستطيع السائق فيها أن ينطلق بسيارته إلى اليمين وضوء المرور أحمر.

كنت في بوسطن وأفضل شيء تفعله فيها أن تغادرها. ذهبت إلى فيلادلفيا ووجدتها مغلقة.

قال أحدهم: لو كنت أملك تكساس وجهنم لعرضت تكساس للإيجار وأقمت في جهنم.

الإنسان الذكي في مينيسوتا سائح.

في لاس فيغاس القمار في كل مكان، حتى في السوبرماركت، إلا أن أخطره في مكاتب الزواج.

شعار كليفلاند هو «يجب أن تعيش في مكان ما».

قرأت أن بين كل خمسة أشخاص في العالم يوجد واحد صيني. أسرتي من خمسة أشخاص وأرجح أن الصيني بيننا أخي الأوسط الذي يقيم في أريزونا.

قرأت لأميركي: أريد أن أحترف حياة الجريمة ولكن لا أعرف هل أفعل ذلك بالانضمام الى الحزب الجمهوري أو الحزب الديموقراطي.

أتوقف هنا لأقول إن الولايات المتحدة بلد ديموقراطي رائد في مجال الحريات المدنية، غير أن السياسيين الأميركيين لا يمثلون الجانب الطيب في الحياة الأميركية، وقرأت عنهم:

رونالد ريغان فاز بالرئاسة لأنه نافس جيمي كارتر. لو أنه نافس لاجئاً غير شرعي لخسر.

شكا جورج بوش الابن من أن هناك ناساً يتبعونه، وقد بدأ يشك في نواياهم. قيل له إن الذين يتبعونه هم من المخابرات الأميركية لحمايته.

أي حل تطلع به الحكومة الأميركية لأي مشكلة عادة ما يكون في سوء المشكلة أو أسوأ.

أكبر خطأ ارتكبه بيل كلينتون أنه لم يطلب من روبرت كينيدي أخذ مونيكا لوينسكي بسيارته الى بيتها (هذا الكلام إشارة الى ماري جو كوبشني التي كانت مع كينيدي وغرقت في بحيرة شاباكويديك عندما سقطت السيارة فيها).

السخرية السياسية دُفنت عندما فاز هنري كيسنجر بجائزة نوبل للسلام.

اليوم هناك دونالد ترامب رئيساً في الولايات المتحدة، ولا أحتاج أن أزيد.

أخيراً، في الجمعية العامة جلست مع الوفد اللبناني فرئيسه نواف سلام وزوجته سحر بعاصيري وأعضاء الوفد اللبناني أصدقاء، وهم يعوّضون الزائر مثلي عن عناء رؤية نيكي هايلي، رئيسة الوفد الأميركي التي تدافع عن إسرائيل كأنها رئيسة وفدها.

Related posts

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري

ما الخطر الذي يخشاه الأردنيون؟* د. منذر الحوارات