عروبة الإخباري- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت طفلين فلسطينيين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما أعلن «مركز الأسرى للدراسات» أن الاحتلال يعتقل حوالى 120 طفلاً فلسطينياً شهرياً.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية قولها إن قوات الاحتلال دهمت منطقة باب الزاوية وسط المدينة واعتقلت الطفلين سليم محمد سليم سموح (14 عاماً) وحمدي خليل اسماعيل القواسمة (14 عاماً) ونقلتهما الى جهة غير معلومة.
وفي سياق آخر، نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية في عدة أحياء من مدينة الخليل، وعلى مداخل بلدتي سعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم
إلى ذلك، أكد «مركز الأسرى للدراسات في فلسطين» في تقرير نشرته وكالة الأنباء الإسلامية (إينا) اليوم أن دولة الاحتلال ضاعفت في الآونة الأخيرة من اعتقالاتها للأطفال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، الأمر الذى يتضح من خلال التقارير التى تصدر عن مؤسسات حقوق الإنسان والتي لا تخلو من نسب عالية لاعتقال الأطفال من الضفة الغربية، خصوصاً في مدينتي القدس والخليل.
وقال مدير المركز الدكنور رأفت حمدونة إن «سلطات الاحتلال تعتقل ما معدله 120 طفلاً شهرياً، إذ سجلت التقارير اعتقال ما يقارب من 75 طفلاً في حزيران (يونيو) و150 طفلاً في تموز (يوليو) و135 طفلاً في آب (أغسطس).
وأشار إلى أن «حوالى 300 طفل وطفلة في سجون الاحتلال يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال بحاجة لرعاية، كما يعاني الأسرى الأطفال من انعدام العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال».
وأكد حمدونة أن «دولة الاحتلال لا تفرق في ممارستها للتعذيب بين بالغ وقاصر، وتمارس أشكال ضغط أقسى على الأطفال في محاولة لاستغلال بنيتهم، وتعمل بكل الوسائل لإرهابهم نفسياً بالتهديد والوعيد، وجسدياً تقوم بإرهاقهم بتغطية الرأس بكيس ملوث، والوقوف لفترات طويلة، واستخدام المربط البلاستيكي لليدين، ورش الماء البارد والساخن على الرأس، وتعرية الأسرى، واستخدام الضرب المبرح، وربطهم من الخلف إما على كرسي صغير الحجم، أو على بلاطة متحركة بهدف إرهاق العمود الفقري للأسير وإعيائه، واستخدام القوة المبالغ فيها أثناء التحقيق والقمع، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس».
وأضاف أن «دولة الاحتلال أجازت لضابط الشرطة استخدام الضغط النفسي غير العنيف كالإهانة المعنوية، والتفتيش العاري، والحرمان من النوم، وأساليب الحيل والخداع، والتهديد بهدم البيت»، مشيراً إلى «مئات الشهادات التى تثبت استغلال المحقق لخصوصية وضع الأطفال السيكولوجي والفسيولجي للنيل منهم».
وطالب حمدونة المؤسسات الدولية التى تعنى بحقوق الإنسان والطفولة بـ «الاطّلاع على أوضاع الأسرى والأسيرات الأطفال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والضغط على الاحتلال لحمايتهم والإفراج عنهم».(وكالات)