المغاربة يحتفلون بعيد ميلاد الملك محمد السادس ويحيون ذكرى “ثورة الملك والشعب”

عروبة الإخباري – أحتفل المغاربة يوم أمس الأثنين بميلاد الملك محمد السادس والذي ولد في يوم 21 اب 1963 بالرباط، وهوالملك الثالث والعشرون للدولة العلوية الشريفة التي تولت عرش المملكة المغربية، ويعيش الشعب المغربي عهدا جديدا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس سليل الغر الميامين للأسرة العلوية المجيدة.

وتنحدر الأسرة العلوية من السلالة النبوية الشريفة، التي ينتهي نسبها إلى الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأدخله والده الملك الحسن الثاني في سن الرابعة، إلى الكتاب القرآني الملحق بالقصر الملكي، وفي سنتي 1987 و1988 حصل على الشهادتين الأولى والثانية للدراسات العليا في العلوم السياسية والقانون العام بامتيازمن جامعة ممحمد الخامس بالرباط، وفي يوم 29 أكتوبر 1993 نال شهادة الدكتوراه في الحقوق بميزة مشرف جدا، من جامعة “نيس صوفيا آنتيبوليس” الفرنسية، إثر مناقشته أطروحة في موضوع “التعاون بين السوق الأوروبية المشتركة واتحاد المغرب العربي” واعتلى صاحب الجلالة الملك محمد بن الحسن، عرش المغرب، في يوم 23 يوليوز 1999، على إثر وفاة والده المغفور له بإذن الله الملك الحسن الثاني، وتلقى الملك محمد السادس في اليوم نفسه، البيعة بصفته أميرا للمؤمنين وملكا للمغرب، وذلك بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، والذي يسير نحو مدارج التقدم والازدهار مواصلا بذلك مسيرة الجهاد الأكبر وتوطيد دعائم الديمقراطية وتحقيق نهضة كبرى على المستويين الاقتصادي والاجتماعي إضافة لتكوينه العالي في القانون وإنعكاس ذلك في قيادته الفذة سياسيا على التراب الوطني المغربي محط أهتمامه الأساس ورؤيته الثاقبة على المستوى العربي وقضاياه أهتمامه الخاص كرئيس لجنة القدس والتصدي للدفاع عن المقدسات الإسلامية هاجسه الأهم، ورسم للمملكة معالم عصرنة مستقبلية واعدة في وطن يتمتع بحريته وبوحدته الترابية التي تحققت بعد كفاح وطني بفضل تلاحم العرش والشعب.
يصادف إحتفالية عيد ميلاد الملك محمد السادس ذكرى «ثورة الملك والشعب» ايضا إذ يخلد المغاربة في يوم 20 آب من كل عام والتي توجت الإعلان عن وثيقة الإستقلال للمغرب، وأحتفل يوم الأحد الموافق ل 20 آب 2017، بهذه المناسبة بالذكرى»64» لملحمة رمز وبطل ثورة الملك محمد الخامس والشعب المغربي الحر، والتي جسدت أروع صور التلاحم في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي الأبي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل حرية الوطن وتحقيق استقلاله ووحدته، والذي يحفل سجله بالدروس والعبر المفعمة بالقيم والمثل العليا التي ستظل خالدة في النفوس والأفئدة.
وتعتبر «ثورة الملك والشعب»، محطة تاريخية بارزة وحاسمة في مسيرة النضال الذي خاضه المغاربة عبر عقود وأجيال لدحر قوات الإستعمار، وقدموا أروع قصص الكفاح الفريدة في تاريخ تحرير الشعوب الحرة من براثن الإستعمار وأعطوا مثالا حيا ودلالة على قوة وشائج الترابط بين مكونات الشعب المغربي ووحدته المتينة وبذلهم الغالي والنفيس واستبسالهم في الذود عن مقدساتهم الدينية وثوابتهم الوطنية وهويتهم المغربية، ذكرى لها في قلب كل مغربي مكانة سامية لما ترمز إليه من قيم حب الوطن والإعتزاز بالانتماء الوطني والتضحية والإلتزام بالمبادئ والقيم الأصيلة والوفاء بالعهد وأنتصارا لإرادة العرش والشعب.

Related posts

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق