عروبة الإخباري – بعد فترة جمود، عادت الولايات المتحدة والكويت إلى إحياء جهودهما من أجل إيجاد حل للأزمة بين قطر وأربع دول عربية على رأسها السعودية. الولايات المتحدة أرسلت الجنرال المتقاعد أنتوني زيني مع مبعوث آخر لمنطقة الخليج.
قال مسؤول بالخارجية الأمريكية شريطة عدم نشر اسمه اليوم الاثنين (السابع من آب/ أغسطس 2017) إن تيموثي ليندركينغ، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج، والجنرال المتقاعد بمشاة البحرية الأمريكية أنتوني زيني “سيتوجهان إلى الخليج هذا الأسبوع من أجل الحوار مع الأطراف المعنية ودعم جهود الوساطة التي تقوم بها حكومة الكويت”.
يتزامن ذلك مع مهمة مصالحة يقوم بها مبعوثان لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. فقد ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن وزير الخارجية الكويتي، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء غادرا إلى السعودية لتسليم رسالة خطية من أمير البلاد إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز. على أن يتوجها بعد ذلك إلى مصر لتسليم رسالة مماثلة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد أعلن عن مهمة زيني وليندركينغ الأسبوع الماضي. وتمخضت زيارة تيلرسون إلى الخليج في تموز/يوليو عن اتفاق أمريكي قطري بشأن مكافحة تمويل الإرهاب دون أن تسفر عن انفراجة كبيرة في الخلاف.
وقال تيلرسون للصحفيين الأسبوع الماضي إن وجود زيني سيساعد في “الإبقاء على ضغط متواصل على الأرض… هناك الكثير الذي يمكن أن تفعله من خلال الإقناع عبر الهاتف. لكننا ملتزمون بحل هذا الخلاف واستعادة وحدة الخليج لأننا نرى أن ذلك مهم للجهد المبذول منذ فترة طويلة لهزيمة الإرهاب في المنطقة”.
وعمل زيني، الذي لم يتقلد أي دور رسمي كمبعوث أمريكي إلى أطراف الخلاف، قائدا للقيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. وعقب اختتام مسيرته العسكرية عمل مبعوثا أمريكيا خاصا إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
والخلاف الدبلوماسي هو أسوأ نزاع منذ عقود بين دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة وجاء بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية ودعوته للوحدة الأمريكية العربية في مكافحة تمويل الإرهاب وأجندة إيران في المنطقة.