عروبة الإخباري – أعلنت الدول العربية الاربع المقاطعة لقطر في اختتام اجتماع وزاري في العاصمة البحرينية الأحد استعدادها للحوار شرط تخلي الدوحة عن “دعمها الإرهاب”.
وأكدت الدول الأربع في بيان في ختام الاجتماع “استعدادها للحوار مع قطر شرط أن تعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض والالتزام في عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”. واشارت السعودية ومصر والإمارات والبحرين في البيان الى “أهمية استجابة قطر للمطالب الـ13 التي تقدمت بها” معتبرة ان “من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب والتطرف في ما يحقق أمن المنطقة والعالم”.
واعتبرت أن “جميع الاجراءات التي اتخذت تجاه قطر تعدّ من أعمال السيادة وتتوافق مع القانون الدولي” واستنكرت “قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين”، الذي يبدأ في آخر آب(أغسطس).
وكانت قطر قد احتجت على الشروط التي وضعتها السعودية على الحجاج القطريين، خصوصا رفضها استقبالهم اذا وصلوا في رحلات مباشرة من الدوحة على متن الخطوط الجوية القطرية.
وفي الخامس من حزيران (يونيو)، قطعت السعودية والدول الثلاث الأخرى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة اياها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران، الخصم الاقليمي الرئيسي للسعودية، في أسوأ أزمة دبلوماسية تعصف بمنطقة الخليج منذ سنوات.
وأغلقت السعودية حدودها مع قطر، وهي منفذها البري الوحيد، كما تم إغلاق الأجواء والمياه الإقليمية للدول الأربع في وجه الطائرات والسفن القطرية، فيما أُمر مواطنو قطر في الدول الأربع بالمغادرة.
ونفت قطر مرارا الاتهامات الموجهة إليها واتهمت الدول المقاطعة بمحاولة فرض “حصار” عليها للتحكم بقرارها السياسي.
ورفضت قطر مطالب الدول الأربع التي تتضمن تخفيف مستوى العلاقات مع طهران وإغلاق قناة الجزيرة الإخبارية والقاعدة العسكرية التركية في البلاد، حيث اعتبرت أنها تنتهك سيادتها. وعشية اجتماع المنامة، أكد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة “ضرورة التضامن بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب والمطالبة بتجفيف منابع تمويله وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه،” بحسب الوكالة الرسمية.
وأشار إلى أن “دولنا الأربع قدمت الكثير من الشهداء في معركتنا ضد الإرهاب وفي الدفاع عن أوطاننا وشعوبنا”. وعقد وزراء خارجية الرباعية آخر اجتماع لهم في القاهرة مطلع تموز(يوليو).
وحتى الآن، لم تنجح جهود الوساطة الكويتية ولا محاولات عدد من الدول الغربية، بينها الولايات المتحدة، في حلحلة الأزمة.