عروبة الإخباري – ليلة جرشية مميزة جمعت الفنان اللبناني وليد توفيق والفنانة العراقية برواس حسين على خشبة المسرح الجنوبي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الثانية والثلاثين، وسط حضور تميز بعشقه لصوت الفنانين.
وكان الجمهور مع أولى إطلالات برواس على خشبة المسرح الجنوبي صاحبة الصوت التي تأثر به جمهور وحكام برنامج “أراب ايدل”، لتبدأ الفنانة برواس حسين أمسيتها الغنائية بتقديم أغنية “يا طير” وسط التصفيق الحار من الجمهور.
والفنانة برواس حسين هي مغنية كردية عراقية ولدت في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان في العراق، واشتركت في مسابقة “أراب أيدل” الموسم الثاني وكانت تغني باللغتين العربية والكردية بمهارة، وأعجبت بها لجنة التحكيم وقالت لها أحلام إن (إحساسها يجب أن يدرس)، على الرغم من ذلك.
وانتقلت الفنانة حسين لتقدم أغنية ناظم الغزالي “ميحانه ميحانه”، لتعبر بعد الانتهاء من أغنيتها عن سعادتها للمشاركة بفعاليات مهرجان جرش؛ أحد أكبر المهرجانات العربية ووقوفها على خشبته كبار النجوم. وانتقلت ذات الصوت الساحر بين الأغاني برشاقة لتغني “جنه.. جنه”، وتخاطب الجمهور الذي تفاعل معها بقولها “والله العظيم انتم زي العسل”، لتكمل تقديم أغنيتها وسط تفاعل الجمهور الجرشي، لتقدم وصلة من أغاني الفلكلور منها “على العين موليتين” و”بسك تيجي حارتنا”، وأسدل الستار عن مشاركتها بتكريمها بدرع المهرجان من قبل المدير التنفيذي للمهرجان محمد أبو سماقة.
ووسط صيحات وهتاف الجمهور، عزفت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو فادي عزبو، أنغام أغنية “راجعين يا هوى” ليطل النجم اللبناني وليد توفيق ويقدم أغنية تم تحضيرها مسبقا خاصة بالأردن، وأعرب من خلالها عن حبه لهذا البلد والقيادة الهاشمية، وأن لجرش مكانة خاصة في حياته الفنية.
وغنى توفيق “عاش الملك”، ورحب بجمهوره على مسرح جرش العريق، وعبر عن تضامنه ووقوفه مع الشعب الفلسطيني، ليؤكد من خلال أغنية “على صوت الحجر” محبته لفلسطين وشعبها.
واستكمل برنامجه الغنائي ليقدم جديده وقديمه، وكانت البداية بأغنية “روح” ومن كلماتها “غيب وما تطلع يا نهار.. روح وما ترجع يا ليل.. غيب وما تطلع يا نهار.. اللي بحبه يا ليل شعره ليل وجهه ونهار”.
واستمر برنامج الفنان وليد توفيق الذي تجاوز الساعة والنصف ليقدم أغنية “حبنا وعشقنا”، ويتبعها بأغنية “حبينا”، و”طير صغير”، ورحب الفنان توفيق بوجود وزير الثقافة السوداني الذي تواجد بين الجمهور وأهداه أغنية “محلا هالسمرة”.
وانتقل الفنان وليد توفيق ليغني من أرشيفه القديم منها “وحدك حبيبي قمر الزمان”، و”تيجي نقسم القمر”، و”على كبري 6 اكتوبر”، و”انزل يا جميل على الساحة”.
ليكون للعندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ من خلال أغنية “سواح” حضور على المسرح الجنوبي والتي أشعلت أجواء الليلة المميزة، ليكون مسك الختام مع هذه الليلة، ليسدل الستار المدير التنفيذي محمد أبو سماقة عن أمسية فنية بتكريم الفنان اللبناني وليد توفيق بدرع المهرجان في دورته الثانية والثلاثين.