عروبة الإخباري – قدم جلالة الملك عبدالله الثاني، واجب العزاء بفقيد الأردن المرحوم محمد زكريا الجواودة، الذي قتل على ايدي حارس امن بالسفارة الاسرائيلية الاحد الماضي.
وزار جلالته فور عودته لارض الوطن امس، بيت عزاء عشائر الدوايمة بعمان، مقدما التعازي والمواساة لأسرة وذوي الفقيد بمصابهم ومصاب الأردنيين جميعا.
وكان جلالة الملك قال خلال ترؤسه لاجتماع مجلس السياسات في قصر الحسينية امس “أتوجه بالتعزية لعائلات الضحايا، وأدعو المولى جل وعلا أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم والأردنيين جميعا الصبر والسلوان، وأؤكد أننا لن نتنازل أو نتراجع عن أي حق من حقوقهم وعن حقوق مواطنينا، وسيكون لتعامل إسرائيل مع قضية السفارة ومقتل القاضي زعيتر وغيرها من القضايا، أثر مباشر على طبيعة علاقاتنا”.
كما اكد جلالته في الاجتماع ان الاردن “سيكرس كل جهود الدولة وأدواتها لتحصيل حق المواطنين الاردنيين الذين قتلا على يد احد افراد السفارة الاسرائيلية في عمان، “وتحقيق العدالة”، وحذر جلالته من انه “سيكون لتعامل إسرائيل مع قضية السفارة ومقتل القاضي (رائد) زعيتر وغيرها من القضايا أثر مباشر على طبيعة علاقاتنا”.
وكان رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، يرافقه مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، قاموا أول من أمس، بزيارة لبيت العزاء، اذ نقل الطراونة تعازي جلالة الملك، واكد ان “الحكومة وبتوجيهات من جلالته، ستتابع هذه القضية حسب القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية لضمان تحقيق العدالة”، كما تلقى زكريا الجواودة، والد الفقيد اتصالات من شخصيات بارزة، وبينها اتصال من القيادي في حركة حماس محمود الزهار.
والد الفقيد، قال بعد زيارة جلالة الملك للتعزية ان هذه الزيارة الملكية، بمنزلة صفعة لنتنياهو، مؤكدا انها خففت عنه وعن أسرته ألم فراق ولدهم، حين أبلغه جلالته بأن الشهيد “بمنزلة ابن له، إذ طمأنني جلالته بأن القاتل سيلاحق وفق القانون الدولي، حتى يستعاد حق الشهيد”.