عروبة الإخباري- اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، بمحاولة إشعال صراع جديد بين الدولة العبرية وحركة حماس الإسلامية، التي تسيطر على قطاع غزة. وأكد أن إسرائيل ليست معنية بشن حرب على القطاع.
وقال ليبرمان إن عباس الذي يتزعم حركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية، يحاول تأجيج التوترات عبر وقف دفع ثمن الكهرباء والخدمات الأخرى في قطاع غزة.
وأضاف في مؤتمر هرتسيليا الأمني قرب تل أبيب «أبو مازن لم يقم بوقف الدفع لمرة واحدة». وقال «هو ينوي مواصلة الاقتطاعات وفي غضون عدة أشهر وقف دفع ثمن الوقود والأدوية والرواتب وأمور أخرى». وتابع الوزير الإسرائيلي «برأيي إن الاستراتيجية هي إلحاق الضرر بحماس وأيضاً جر حماس إلى صراع مع اسرائيل».
في هذه الأثناء قللت حركة حماس من أهمية تهديدات قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وحذرت تل أبيب من التفكير بشن أي حرب جديدة ضد قطاع غزة، وذلك عقب تهديدات بشن هجوم قوي ضد الحركة، في حال اندلعت مواجهة عسكرية مقبلة.
وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري، رداً على قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال إيال زامير، التي توعد فيها الحركة باستمرار حصار غزة، وأن جيشه سيهاجم القطاع بقوة في أي مواجهة مقبلة، إن هذه التهديدات «لا تخيف شعبنا». ودعا القيادي في حركة حماس الاحتلال للتفكير كثيراً «قبل اتخاذ أي قرار للحرب». وأكد أبو زهري أن «قواعد اللعبة لن تكون كسابقاتها»، في إشارة إلى تطور قدرات الجناح المسلح لحركة حماس، أكثر مما كانت عليه في الحروب الثلاث السابقة التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة.(القدس العربي)