عروبة الإخباري – قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني السبت ان الإمارة الخليجية “لا تعرف” اسباب الخلاف مع جيرانها، مشيرا إلى ما أسماه “اجواء ودية” سادت العلاقات قبل قطعها منذ نحو اسبوعين.
وقبل اسبوعين اعلنت السعودية والامارات والبحرين بالاضافة الى مصر ودول اخرى، قطع علاقاتها مع قطر بسبب تورط الدوحة في دعم الارهاب والتقرب من ايران المكروهة في الخليج.
في الاثناء، تلقى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة شفوية من الرئيس الايراني حسن روحاني تتركز حول أزمة الدوحة.
وتبني قطرعلاقاتها مع ايران بناء على سياستين معلنة وخفية. وطالما اثارت غضب الخليجيين بسبب هذه المقاربة المزدوجة.
وقال وزير الخارجية القطري في حوار مع التلفزيون الرسمي مساء السبت ان هذا الخلاف لا نعرف خلفياته حقا. هل هناك خلفية صلبة وأساس صلب لهذا الخلاف وهذه الاجراءات ام لا”؟
واعتبر أن الأمر لا يتعلق بقناة الجزيرة ولا بسياسة إيران قائلا “ليس لدينا أي معرفة بسبب هذه الإجراءات”.
وقال مراقبون ان “سياسة الانكار” التي تتبعها قطر في علاقاتها مع الجماعات الاسلامية المسلحة واتصالاتها مع ايران، لن تقود الى تسوية الأزمة غير المسبوقة في الخليج.
واعتمدت السعودية والامارات والبحرين على احتواء التناقضات القطرية منذ اندلعت الاضطرابات في المنطقة عام 2011 وبدأت الدوحة وماكينتها الاعلامية بالتدخل في شؤون الدول العربية.
وفي 2014، سحبت الدول الثلاث سفراءها من قطر لنفس الاسباب تقريبا وبتركيز خاص على دعم الدوحة لجماعة الاخوان المسلمين المصنفة ارهابية في عدد من الدول العربية.
لكن وزير الخارجية القطري قال في حديثه للتلفزيون ” أن الأمور كانت طبيعية مع الدول الخليجية ( قبل الأزمة) ولم يتطرق أي طرف لأي نوع من الخلافات ولم تكن هناك أي بوادر خلافات وكانت الأجواء ودية “.
وحول ما إذا كنت إيران سبب الخلاف، اعتبر وزير خارجية قطر ان سياسة بلاده مع طهران “تتماشى مع سياسات دول الخليج ولم يكن لدينا تعاون يتفوق على تعاون دول الخليج الأخرى”.
وقالت وكالة الأنباء القطرية ان حسين جابري انصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية ابلغ رسالة شفوية من روحاني الى الأمير تميم خلال اجتماعه مع وزير الخارجية القطري مساء السبت.
ويعد هذا اول اعلان عن زيارة يجريها مسؤول إيراني يزور لقطر منذ بدء الأزمة.
وطلبت قطر من طهران المساعدة على توفير السلع الاساسية. وارسلت ايران شاحنات وسفنا محملة بالمواد الغذائية والطبية الى قطر.