عروبة الإخباري – وصف السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري العلاقات الاردنية الفلسطينية بانها راسخة ومتجذرة عبر التاريخ وشاملة جامعة لا تستثني اي منحى من مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بتفاصيلها وتشابكاتها وتشعباتها المتعددة.
وقال خيري في غمرة احتفالات المملكة بعيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش انها علاقات فريدة ومميزة ونادرة ينفرد بها الاردن وفلسطين دونا عن الدول الاخرى في العالم ولا توجد خصوصية في العالم مثلما هي الخصوصية بين الشعبين الشقيقين الاردني والفلسطيني حيث وصفهما الرئيس الراحل ياسر عرفات بالشعبين التوأم ويصفهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالشعب الواحد الذي يعيش في دولتين..انها خصوصية خاصة جدا ولا يوجد لها شبيه بين شعوب العالم الاخرى.
واضاف السفير الفلسطيني انها علاقات تاريخية متواصلة ومتصلة بين شعبين شقيقين لا انفكاك بينهما ولا يفرقهما شيء لان العوامل التي تجمعهما لا يمكن فصلها عن بعضها البعض ويعتبر الاردن بالنسبة للشعب الفلسطيني الرئة الصحية السليمة التي يتنفس منها الاوكسجين النقي يعزز كل هذا الثقة الكبيرة والمطلقة التي لا تتزعزع والمصداقية بجلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية والشعب الاردني الشقيق ،كما يعتبر شعبنا الاردني السند والظهير القوي الصادق والامين والصدوق في مواقفه السياسية والدبلوماسية والعملية الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمعروفة وما ادل على ذلك الا جهود جلالة الملك التي لا تتوقف في دعم ومؤازرة وتأييد القضية الفلسطينية والعمل «ليل نهار» من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحل قضايا الحل النهائي وفق قرارات الشرغية الدولية .
وقال خيري ان الدور الاردني بقيادة جلالة الملك في المنطقة والعالم ذو تأثر قوي ومحوري يعزز المواقف الفلسطينية ويدعم الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وفي هذا السياق فان القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ابومازن تحرص كل الحرص على التواصل الدائم والتنسيق والتشاور والتعاون المستمر مع جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع التفاصيل المتعلقة بالقضية الفلسطينية والجهود والاتصالات واللقاءات والتحركات التي تجري بشأنها وان جلالته على اطلاع دائم بكل مجريات ومستجدات وتطورات القضية الفلسطينية .
واضاف انه لا يمكن لشعبنا وقيادته الا ان يثمنوا ويقدروا عاليا دور وجهود جلالة الملك في دعم ونصرة قضيتنا في المحافل الدولية والاقليمية وفي جميع المجالات ونخص بالذكر هنا الدور الهام جدا في الوصاية والرعاية الهاشمية للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ونجدد التأكيد على اهمية هذا الدور الاسلامي العروبي وضرورة استمراره من اجل الحفاظ على القدس والمقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.
وقال خيري انه لا بد من الاشارة هنا الى دور الاردن الشقيق في تخفيف معاناة ابناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال ارسال قوافل المساعدات الغذائية والدوائية وغيرها الى المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية بشكل دائم ومتواصل وارسال المستشفيات الميدانية الى هناك التي تقدم الخدمات والعلاجات الطبية لملايين المواطنين من ابناء شعبنا المحاصر كل ذلك بتوجيهات سامية مباشرة من جلالة الملك حرصا من جلالته على توفير سبل العيش الكريم لابناء شعبنا تحت الاحتلال.
وقال ان الشعب الفلسطيني وقيادته يقفون الى جانب الاردن الشقيق في كل الظروف والاوقات ويحرصون كل الحرص على سلامة الاردن وشعبه واراضيه وصون سيادته وحماية امنه ارضا وشعبا وحدودا مؤكدا ان امن الاردن يعتبر امنا فلسطينيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
وقال السفير خيري، سوف نقبض على هذه العلاقة الاخوية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين ونعض عليها بالنواجذ حماية لها ولاستمراريتها ولن نبخل ابدا في بذل الغالي والنفيس من اجل الاردن الشقيق ونحن بذلك نرد جزءا من الجميل والمعروف الاردني الذي يطوق اعناقنا .