عروبة الإخباري – قال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، الثلاثاء، إن بلاده ستُحبط ما وصفه بـ”مؤامرة الناتو العربي” الذي تُجرى المفاوضات لتشكيله بين بعض الدول العربية وبدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل للتحشيد العسكري ضد إيران وحلفائها في المنطقة.
وزعم العميد دهقان أمام كبار الضباط في وزارة الدفاع الإيرانية “أن هناك مؤامرات حساسة تُحيكها أمريكا وإسرائيل والسعودية لاستمرار الحروب وسفك الدماء في المنطقة”، معتبراً أن “إيران قادرة على إحباط هذه المؤامرة الشريرة التي يعتزم الناتو العربي تنفيذها”.
وتابع الوزير الإيراني مزاعمه بالقول إن “أكبر ردع للتهديدات العسكرية لإسقاط النظام في البلاد هو المشاركة الواسعة من قبل الإيرانيين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل”.
وفي سياق متصل، حذّر المساعد السياسي للحرس الثوري الإيراني ممّا أسماه بـ”مساعي الأعداء لنقل الفوضى وعدم الاستقرار الأمني من خارج إلى داخل إيران”.
وحثَّ العميد “رسول سنائي” الرئيس الإيراني المقبل على ضرورة العمل بجدارة لوقف الأعداء ومنعهم من الوصول إلى غاياتهم، مضيفاً: “يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة الأعداء في الحرب الاقتصادية غير المباشرة كاستعدادهم لمواجهة العدو في الحرب المباشرة ، وذلك يتطلب تعزيز الاقتصاد المقاوم في البلاد”.
وتدَّعي إيران أن مجموعة من الدول العربية تخطط إلى تشكيل حلف عربي عسكري جديد في الشرق الأوسط لمواجهة الأطماع والاستفزازات الإيرانية ضد الشعوب العربية.
وزعمت مصادر إعلامية إسرائيلية الإثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن تشكيل ما أسمته بـ”ناتو عربي إسلامي سُنّي” من العاصمة السعودية الرياض، وذلك خلال زيارته التي سيقوم بها للمنطقة، ويستهلها في المملكة العربية السعودية يوم الثاني والعشرين من آيار/ مايو الجاري.
وطبقًا لما أورده موقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي، فإن السعودية تبدي اهتمامًا كبيرًا بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس ترامب، لافتًا إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز سيوجّه الدعوة لـ 17 رئيس دولة عربية وإسلامية للمشاركة بلقاء القمة الذي سيجمعه بالرئيس ترامب في الرياض.
ونوَّه الموقع إلى أن من بين المدعوين، كل من: قادة وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، وملك المغرب محمد السادس، والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي.
وذهب الموقع الإسرائيلي، إلى أن مراقبين يعتقدون أن ملك السعودية والرئيس ترامب “يرغبان في الإعلان خلال قمة الرياض عن توسيع العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة الأمريكية و الدول العربية والإسلامية بهدف محاربة تنظيم داعش”، ناقلاً عن مصادر، أن الزعيمين سيعلنان إقامة جيش عربي– إسلامي سيعمل إلى جوار القوات الأمريكية وحلف “الناتو” على احتلال المناطق التي توجد تحت سيطرة التنظيم في دول المنطقة، لا سيما في العراق وسوريا.
وأردف الموقع، أن إيران التي تنشغل حاليًا بانتخابات الرئاسة، تنظر بشكوك إلى الاستعدادات للقمة الأمريكية– الإسلامية في الرياض، من زاوية أنه في حال تم تشكيل جيش عربي– إسلامي، فإنه سيكون جيشًا سُنّيًا، وهدفه الرئيس لن يكون محاربة تنظيم داعش، بل محاربة الشيعة في إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان، بحسب تعبير الموقع العبري.