عروبة الإخباري – قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بالضربة الصاروخية على سوريا الشهر الماضي “لتقديم أوراق اعتماده” لجماعات الضغط والقوى السياسية الأمريكية.
وتابع الأسد في مقابلة مع قناة (أو.إن.تي) التلفزيونية في روسيا البيضاء أُذيعت، اليوم الخميس، أنه لن يتراجع عن موقفه بمحاربة أعدائه، قائلاً : “أنا لم أتعب”.
وتعهد الأسد بالدفاع عن مناطق خفض التوتر التي توسَّطت فيها روسيا وسحق من يحاولون انتهاكها بدعم من إيران وحزب الله.
وأضاف الأسد، خلال المقابلة التي نشرتها وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن مناطق خفض التوتر تمنح المسلَّحين فرصة لتسليم أسلحتهم، والمصالحة مع الحكومة.
واعتبر الرئيس السوري مفاوضات جنيف “مجرد لقاء إعلامي” قبل 4 أيام من جولة جديدة منها برعاية الأمم المتحدة، في حين رأى أن لقاءات أستانا، التي تعد روسيا أحد رعاتها، وأدت مؤخراً إلى إنشاء “مناطق تخفيف تصعيد”، بدأت تثمر.
وأوضح أنه “بالنسبة لجنيف، حتى الآن هو مجرد لقاء إعلامي، لا يوجد أي شيء حقيقي في كل لقاءات جنيف السابقة، ولا 0,1 بالمليون، حتى هذا الرقم غير موجود”، على حد قوله.
وتعقد جولة سادسة من مفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة السوريتين في 16 أيار/مايو برعاية الأمم المتحدة.
وانتهت الجولة الخامسة من تلك المفاوضات في نهاية آذار/مارس من دون أن يطرأ أي تغيير على مواقف الحكومة والمعارضة. وناقش المفاوضون يومها 4 عناوين هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة “الإرهاب”.
ويعتبر الوفد الحكومي أن بند مكافحة “الإرهاب” له الأولوية المطلقة، في حين تصر المعارضة على بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة شاملة للعناوين الأخرى.
في المقابل، بدا الأسد أكثر إيجابية في ما يتعلق بمحادثات أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة والتي ركزت في جولاتها الثلاثة بين الحكومة والفصائل المعارضة على وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال: “بالنسبة لأستانا فالوضع مختلف”، مشيراً إلى أن تلك “المحادثات بدأت تعطي نتائج من خلال أكثر من محاولة لوقف إطلاق النار، آخرها ما سمي مناطق تخفيف التصعيد أو تخفيف الأعمال القتالية”.
ووقعت روسيا وايران وتركيا خلال الجولة الثالثة من لقاءات استانا في الرابع من الشهر الحالي مذكرة تستثني المتطرفين وتقضي بإنشاء “مناطق تخفيف التصعيد” في 8 محافظات سورية تتواجد فيها الفصائل المعارضة.
واعتبر الأسد أن المذكرة “كمبادرة روسية، كمبدأ، هي صحيحة، ونحن دعمناها منذ البداية لأن الفكرة صحيحة، يبقى إذا كانت ستعطي نتيجة أم لا، فذلك يعتمد على التطبيق”.