عروبة الإخباري – انتهت مباراة فريق يوفنتوس مع ضيفه فريق برشلونة، بفوز صاحب الارض بنتيجة (3-0)، وذلك ضمن مباريات ذهاب ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي جرت بينهما على ملعب يوفنتوس آرينا.
المباراة كانت مرتفعة المستوى الفني، وحفلت باثارة وارتفاع في وتيرة اللعب في معظم فتراتها، خاض أصحاب الأرض المباراة بخطة 4-3-2-1، بينما في المقابل، بدأ الضيوف تشكيلتهم بخطة 4-3-3.
المباراة انفجرت سريعًا بعد مرور 7 دقائق بلدغة ديبالا، وسط حراسة شرفية من انييستا وبيكيه، وامام هذا الكرم الكتالوني، زادت مطامع الفتى الذهبي ديبالا ليزور مجددا شباك الضيوف بكل أريحية، في مشهدين يوضحان بجلاء مدى ترهل دفاعات البرسا بشكل لا يمنحه افضلية للمنافسة على البطولات الكبرى.
بعد الهدفين كانت محاولات البرسا المتوالية بلا طائل دليلا دامغا على علو كعب اليوفي في اغلاق المساحات والضغط، وسلب البرسا سلاحه الأهم وهو الاستحواذ والفاعلية على المرمى.
بالشوط الثاني حاول انريكي لملمة ما بعثره من تشكيلة فريقه، بعدما اقحم البرتغالي السيء جوميز، بدلا من الفرنسي الأسوأ ماثيو!
ولكنه خالف توقعات الجميع ولم يلعب على خطف هدف مبكر في بداية الشوط، ولكن وللغرابة هذا ما فعله عمليا البيانكونيري، حيث تقدم بهدف وللأغرب بنفس نقطة الضعف المعتادة للبرسا، وهي الكرات العرضية من ركلات ثابتة.
وكالعادة يحاول البرسا غزو دفاعات اليوفي، لكن بلا جدوى، فالفارق بين التنظيم الدفاعي بين الفريقين، يماثل الفرق بين ناطحة السحاب والفيلا!
وظهر جليا في هذه المباراة أن البرسا يفتقد للاعب صانع العاب، وانه يعتمد فقط على حالات التألق الخارقة التي تنتاب ميسي، وبدونه الفريق لا يتشح الفريق بثوب العمالقة.
حيث فشل البرسا من الاختراق عن طريق الاطراف، فكان تواجد نيمار اشبه بفزاعة الطيور في الحقول، خاصة بالشوط الثاني، وحتى من العمق او الطرف الايسر، كان انيستا اشبه برجل عجوز في سباق اختراق ضاحية!
ويلجأ اليوفي للكاتيناتشو الايطالي المعروف، ويحول مرماه الى حصن منيع، ممنوع الاقتراب منه، وتتكسر عليه هجمات البلاوغرانا، والغريب أن البرسا لم يستطع أن يقحم اي تبديلات تستطيع مساعدة الفريق على تغيير النتيجة، فظل الوضع اشبه ب “فلاش باك” خلال نحو 25 دقيقة مستمرة من نهاية المباراة.
اخيرا.. يوفنتوس هو الاجدر بالفوز، برغم قدرات البرسا الهجومية الخرافية، لكن الفارق بين الفريقين، ان اليوفي فريق منظم يلعب بجماعية، ولديه مدرب يعرف كيف ومتى يدافع وكذلك يهاجم، بينما البرسا ليس لديه مدرب!