عروبة الاإخباري – ضربت رياح شديدة وأمطار غزيرة المناطق الساحلية فى شمال شرق أستراليا الثلاثاء حيث هاجم إعصار قوى منتجعات على جزر بمحاذاة الحيد المرجانى العظيم الشهير، الأمر الذى دفع السلطات إلى أن تحث نحو 30 ألف شخص على المغادرة.
وجرى رفع درجة شدة الإعصار ديبى الليلة الماضية إلى مستوى عاصفة من الفئة الرابعة، وهو أقل بدرجة واحدة فقط من مستوى سرعة الرياح الأكثر خطورة على الإطلاق.
وضربت رياح تزيد سرعتها عن 220 كيلومترا فى الساعة منتجعات فى جزر ويتصندايز، حيث انتظر السياح انتهاء العاصفة فى غرفهم بالفنادق.
وقال ستيف جولشيفسكى نائب مفتش شرطة ولاية كوينزلاند لتلفزيون هيئة الإذاعة الاسترالية “وصلتنا بالفعل بعض التقارير عن أن أسقف بعض المنازل بدأت فى الانفصال، بما فى ذلك أسقف بعض منشآتنا فى ويتصندايز.”
وقامت السلطات بتخزين الطعام والوقود ووضع الجيش فى حالة تأهب للتعامل مع العواقب. ومع هذا، فقد انتظرت أيضا أطقم الاستجابة للطوارئ انتهاء العاصفة، فيما أدت الرياح القوية إلى انقطاع الكهرباء عن 23 ألف شخص.
ومن المتوقع انقطاع الكهرباء عن عدد أكبر من الأشخاص مع تقدم العاصفة ببطء فى مناطق مأهولة.
ورغم أن العاصفة كانت تتحرك بمعدل أبطأ مما كان متوقعا من قبل، فهى تظل أقوى عاصفة تضرب ولاية كوينزلاند الاستوائية منذ أن دمر الإعصار ياسى منازل ومحاصيل ومنتجعات سياحية فى جزر فى عام 2011 .
وحثت السلطات يوم الاثنين الآلاف فى المناطق المنخفضة المهددة من ارتفاع المد ورياح قد تصل سرعتها إلى 300 كيلومتر فى الساعة على مغادرة منازلهم، فيما يعد أكبر عملية إجلاء تشهدها استراليا منذ أن دمر الإعصار تراسى مدينة داروين فى شمال البلاد فى عام 1974 .
لكن الشرطة أبلغت رويترز أنها غير متأكدة من عدد الأشخاص الذين استجابوا للتحذير. ولم يحضر إلى الملاجئ سوى 400 شخص فيما استجمعت الرياح قوتها وجعلت المغامرة بالخروج خطيرة.
وأنحت الشرطة باللائمة على الأحوال الجوية السيئة المصاحبة للعاصفة فى حادث مرورى وقع يوم الاثنين قُتلت فيه سائحة عمرها 31 عاما.
وأُغلقت الموانئ فى أبوت بوينت وماكاى وهاى بوينت وأغلق مطار تاونزفيل وألغت شركات كوانتاس وجيت ستار وريكس وفرجين استراليا العديد من رحلاتها الجوية من أو إلى المنطقة.
وأوقفت شركتا بى. إتش.بى بيليتون وجلينكور العمل فى مناجم الفحم فى مسار العاصفة.