عروبة الإخباري – تصوير اشرف محمد – أقيم في جاليري 14 في جبل عمان مساء أول من أمس، أمسية ثقافية حول علاقة الأدب بالفن بمشاركة أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري والكاتبة شهلا العجيلي.
واستعرض البراري والعجيلي علاقة الفن بكافة أشكاله بالأدب من منظور تاريخي، وما يضفي عليه من تصورات وأفكار حداثية، والعناصر التي تجمع الفنون بكافة أشكالها بالأدب، وكذلك علاقة المرأة بالفنون، وحضور الرمز لدى بعض الكتاب.
وقال البراري، إن الفن بشكل عام يدخل في علم النفس وعلم التربية، وينطلق كذلك من محاولة التجسيد التي بدأت في العصور الكلاسيكية والوسطى، تعود الى ما قبل اكتشاف الابجديات، حيث كانت أولى مراحل التعبير على رسم الرموز على الجدران، وكانت دور العبادة في ذلك الوقت ومنها الكنائس مصدر اساسي للفنون التي كانت تتزين بالرسوم والفنون التعبيرية التي كانت تقوم على فكرة الرمز.
واضاف، ان علاقة الفن بالأدب وعلاقة المرأة بالأدب ارتبطت بمشاعر الحب الاول كوسيلة للتعبير عن المشاعر، مبينا ان المرأة بطبيعتها تمارس الفن كفعل حياتي ومهنة يومية والفن عندها شكل أخر من أشكال الحياة، على عكس الرجل الذي يحاول جلب انتهاء المرأة والتباهي.
وقالت العجيلي، ان ما يجمع الفن والأدب هو العنصر الجمالي الذي تحول إلى مبحث خاص في علم الجمال، إضافة إلى المشاركة الوجدانية مع المتلقي، كما أن الفنانين والأدباء يشتركون في تجسيد الفكرة سواء اكان ذلك من خلال الرسم والتشكيل، مضيفة أن الأفكار إذا لم تخرج من ذهن الفنان تموت والتجسيد قد يكون في منحوتة أو لوحة أو أي شكل فني وان الجميل هو الملائم، وهو موجود في كل أنواع الفنون.
وأشارت الى ان المرأة هي عماد المجتمع، لا سيما في الظروف الصعبة التي تمر بها مجتمعاتنا العربية، وهناك استهداف للمرأة التي زادت مسؤولياتها مع الحداثة، كما ان مفهوم المساواة أصبح غائبا الى ان تحول الفن والادب وسيلة للمرأة كي تتحدث عن قضيتها الخاصة وعن همومها في آن معا.
بدورها، قالت الفنانة هند ناصر إن جاليري 14 يحتفي هذا الشهر بعدد من المناسبات، التي تعنى المرأة من خلال لقاءات عن الشعر والنقد الفني، ومعرض فني، وغيرها من النشاطات.