عروبة الإخباري- اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن أي محاولة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس مبدأ “الأرض مقابل السلام”، محكوم عليها بالفشل، مجددا اقتراحه السابق بـ”تبادل السكان”.
جاء ذلك قبل ساعات من وصول المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات إلى فلسطين وإسرائيل، الإثنين، في مهمة هي الأولى لمبعوث أمريكي منذ تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامه الرسمية مطلع العام الجاري.
وقال ليبرمان في تصريح صحفي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: “مع بدء محاولة جديدة لتحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، فإن من المفيد التعلم من دروس الماضي والدرس الأول هو أن أي محاولة لحل القضية الفلسطينية على أساس الأرض مقابل السلام محكوم عليها بالفشل مسبقا”.
وأضاف: “الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق دائم هي مبادلة الأرض بالسكان كجزء من تسوية إقليمية شاملة”.
وبذلك يجدد ليبرمان اقتراحه بتبادل مناطق سكانية عربية داخل إسرائيل مثل مدينة أم الفحم (شمال) بمستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي الضفة الغربية.
وقال في بيانه الاثنين: “لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية بدون يهودي واحد، في الوقت الذي يكون فيه 22% من عدد سكان إسرائيل فلسطينيين”.
وأضاف ليبرمان: “ليس هناك من سبب لمواصلة الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل) وأيمن عودة، وباسل غطاس وحنين زعبي (نواب في الكنيست عن القائمة العربية المشتركة) أن يكونوا مواطنين في إسرائيل”.
ويصر الفلسطينيون على أن يكون الحل السياسي للصراع، قائم على أساس مبدأ “الأرض مقابل السلام”، وحل الدولتين حيث تقام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من حزيران 1967 وأن يتم إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194.
وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قد توقفت في شهر ابريل/ نيسان 2014 إثر رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.(الأناضول)