احتفل العالم يوم الأربعاء بيوم المرأة العالمي وكنت جمعت مادة عن الموضوع للقراءة في نهاية الأسبوع، إلا أنني تصفحت بعضها يوم الاحتفال وفي اليوم التالي ووجدت أن الموضوع يستحق أن أشرك القارئ فيه.
هناك قوائم بأهم أو أنجح النساء العربيات. في مجال العمل الحكومي هناك الشيخة لبنى القاسمي، من الإمارات، ثم داليا خورشيد وغادة والي من مصر، وحنان الكواري من قطر، ونساء من الجزائر والكويت والمغرب وعُمان والأردن والبحرين.
في مجال الأعمال أختنا لبنى العليان تتصدر هذه القائمة، وبعدها لبنى هلال من مصر، ورجاء عيسى القرق ثم فاطمة الجابر، من الإمارات، والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني من قطر، وأيضاً الشيخة بدور القاسمي من الإمارات.
الاحتفال بيوم المرأة قديم بدأ في الولايات المتحدة سنة 1909، والنساء تظاهرن طلباً للمساواة. هن تظاهرن في روسيا سنة 1917 ومنحهن الإمبراطور نيكولاس الثاني حق التصويت في الانتخابات. واحتفل بعد ذلك بيوم المرأة في بلدان عدة، خصوصاً في أوروبا الغربية، حتى وصلنا إلى العيد في شكله الحالي سنة 1990 عندما أصبح للمناسبة شعار مثل: التخطيط من أجل المستقبل، النساء على طاولة السلام، النساء وحقوق الإنسان. في السنوات الأخيرة كان الشعار سنة 2013: حان وقت العمل لإنهاء العنف ضد النساء. وسنة 2014: المساواة للمرأة تقدم للجميع. وسنة 2015: تمكين الإنسانية، تصوروا ذلك. و2016: كوكبنا 50 – 50 مع سنة 2030. انشطوا في طلب المساواة بين الجنسين. هذه السنة كان الشعار: النساء في عالم عمل متغير. كوكبنا 50 – 50 سنة 2030.
أتمنى لو نحقق المساواة بين الجنسين السنة القادمة، أو التي بعدها بدل الانتظار حتى سنة 2030، فكل المؤشرات المتوافرة اليوم تقول أن المرأة قادرة بل ربما تتفوق على الرجل في مجالات اعتُبِرَت حكراً على الذكور. المناضلات من النساء العربيات موجودات منذ القرن التاسع عشر، أو عصر النهضة، من مصر إلى العراق وسورية ولبنان وكل بلد. هذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر.
أعرف نساء كثيرات من المدرجات في قوائم النساء الناجحات من العرب، إلا أنني فوجئت وأنا أراجع أسماء 13 امرأة رائدة من حول العالم على موقع غوغل أن الثانية هي لطيفة الندى، بنت مصر التي اقتحمت ميدان الطيران وبرزت فيه بما لها من قدرة. القائمة ضمت 13 امرأة بينهن دعاة سابقات في مجال حقوق المرأة، غير أنني اكتفيت من القائمة بالطيارة المصرية، فقد كنت أعتقد أنني أعرف كل شيء عن مصر وجاء مَنْ يقول لي: عرفت شيئاً وغابت عنك أشياء.
ما لا يغيب عني أبداً تفوّق البنات العربيات في الدراسة، ففي نهاية السنة الدراسية في حزيران (يونيو) توزع نتائج الامتحانات وعادة ما تظهر أن نسبة عالية من البنات متفوقات في مجال تخصصهن، ولعل السبب أنهن يردن أن يثبتن قدراتهن، وأنهن أهل لكل عمل أو مجال علمي.
قرأت على هامش اليوم العالمي للمرأة بعضاً من أقوالهن، وأختار:
– لا نستطيع أن ننجح كلنا إذا كان نصفنا محكوماً عليه بالبقاء في المؤخرة.
– في السياسة إذا أردت قول شيء اطلب ذلك من رجل، وإذا أردت إنجاز شيء اطلب من امرأة.
– تعليم المرأة وتمكينها عبر العالم يفيدان الجنسين.
– لا أقبل القول أنني ضعيفة لمجرد أنني امرأة.
– يجب تمكين المرأة عبر أقوى وسيلة لذلك وهي التعليم.
– لا حدود لما تستطيع المرأة أن تحقق.
– يجب ألا تخاف الشابة من القول أنها ذكية.
– المرأة من دون رجل مثل سمكة لا تملك دراجة هوائية (بسكليت).
– المرأة مثل كيس الشاي الصغير. لا تعرف مدى قوتها حتى تضعها في ماء ساخن.
لا أريد أن أضع المرأة في ماء ساخن أو بارد. أريد أن تنال حقها من المساواة.