عروبة الإخباري – استقبل السيد صبيح المصري رئيس مجلس ادارة البنك العربي اسئلة الصحفيين حول صفقة شراء البنك لاسهم الحريري
وكشف المصري ظهر اليوم الأحد تفاصيل مثيرة في صفقة تملك 37 مساهما لحصة عائلة الحريري في البنك، بقيمة 1.12 مليار دولار، تتعلق بالآلية التي بدأتها العائلة لفك رهن أسهمها في البنك.
وقال المصري إن عائلة الحريري عرضت حصتها البالغة نحو 20% في البداية على جهتين استثماريتين كان آخرهما مجموعة الحكير، دون إعلام إدارة البنك أو مساهميه عن رغبتها في البيع.
وبين أن مجموعة الحكير مضت في شراء الأسهم، إلا أن المجموعة عجزت عن تحصيل المبلغ في الوقت اللازم، فتدخل المصري شخصيا لإتمام الصفقة.
وأكد المصري أنه أبدى رغبته في عدم حصول أي طرف ثان على أسهم الحريري في العربي، حيث عرض على الحريري سعرا هو 6.25 دنانير للسهم، وهو أعلى من السعر الذي كانت تتفاوض بشأنه أسرة الحريري، والبالغ 6.14 دنانير للسهم، لبيع مجموع أسهمها البالغة 127.096.290 سهما.
ولم تتوقف الإثارة عند هذا الحد، حسب المصري، حيث تعهد شخصيا بعد الاتفاق المبدأي على الشراء لحصة عائلة الحريري، بدفع “غرامة” بـ 20 مليون دينار، في حال عجز عن تأمين قيمة الصفقة خلال 45 يوما.
في الأثناء، والحديث للمصري، تم إبلاغ البنك المركزي وأخذ الموافقة اللازمة للشروع بالصفقة، كما تم التواصل مع المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، التي أبدت موافقة مبدأية أيضا برفع حصتها البالغة 16% في البنك العربي.
وخلال 10 أيام من بداية شهر كانون الأول 2016، تم تجميع مبلغ 1.1 مليار دولار لإتمام الصفقة، وهو وقت قياسي وفقا للمصري، يعكس ثقة المستثمرين بجدوى استثمارهم في البنك العربي، الذي تقدر قيمة سهمه الدفترية بـ 9.25 دنانير.
وبعد الأيام العشرة، تم التواصل مجددا مع الضمان الاجتماعي، الذي سأل عن هوية المستثمرين، ولما تأكد للمؤسسة أن 70% منهم أردنيون، بارك إتمام الصفقة كما مضت، بعد إيداع المستثمرين أموالهم في حساب مصرفي شخصي لصبيح المصري.
وتمت الصفقة – وفق المصري – بدخول 38 مستثمرا، منهم 13 مستثمرا جديدا، و25 آخرين كانوا مستثمرين أصلا في البنك، وزادوا حصتهم فيه، انتقلت ملكية عائلة الحريري في البنك العربي إليهم، بعد فك الرهن عنها لحوالي 17 بنكا في الخارج.
ووفق المصري، ستحدث تغييرات على مجلس إدارة البنك، حيث أبدى محمد الحريري رغبته بالخروج من مجلس الإدارة، فيما يتوقع أن تخرج أرملة الرئيس رفيق الحريري نازك محمد عودة من عضوية المجلس أيضا، بإضافة عضوين جديدين من الشباب، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
يذكر أن عائلة الحريري واجهت مصاعب مالية استدعت معها رهن حصتها في البنك العربي لصالح بنوك في الخارج، في مقدمتهم بنك قطر الوطني، ما دفعها لبيع الحصة وتسديد الالتزامات المترتبة عليها.
تصوير اشرف محمد