عروبة الإخباري – عبرت مصادر إسرائيلية عن قلقها أمس، من كون عدد السفارات الفلسطينية أكثر من عدد السفارات الإسرائيلية وبفارق واضح. كما أن عدد الممثليات الفلسطينية تجاوز عدد الإسرائيلية بفارق طفيف.
وتتوقع إسرائيل اعتراف ايرلندا قريبا بدولة فلسطين، وقد تتبعها دول أوروبية أخرى. في حين أثار رئيس الوزراء البلجيكي غضب بنيامين نتنياهو وحكومته، بعد أن التقى في القدس، ممثلي منظمتين إسرائيليتين تلاحقا جرائم الاحتلال، وتطالب إسرائيل بوقف الدعم الأوروبي لهما.
وحسب التقرير الإسرائيلي، فإن عدد السفارات الفلسطينية في العالم بات 95 سفارة، مقابل 78 سفارة إسرائيلية، إذ أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عملت في الأشهر الأخيرة على اغلاق عدد من السفارات في العالم بدافع التقليصات، في حال زاد عدد السفارات الفلسطينية في العام الماضي، وآخرها في الفاتيكان. أما على مستوى الممثليات، فإن الفارق طفيف، 103 ممثليات لدولة فلسطين، مقابل 102 ممثلية إسرائيلية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وجه الدعوة قبل ثلاثة أيام، دعوة إلى الدول التي لم تعترف بفلسطين، حتى الآن، للاعتراف بها، في سبيل انقاذ “حل الدولتين”. وقالت مصادر فلسطينية أن الجهود موجهة لفرنسا، وذلك على خلفية استضافتها لمؤتمر السلام، وفي أعقاب قانون نهب الأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلة.
وكما يبدو فإن إيرلندا قد تعترف بفلسطين قريبا، وهذا ما اتضح من رسالة عاجلة بعثها السفير الإسرائيلي في العاصمة دبلن، إلى الخارجية الإسرائيلية، حذر فيها من اعتراف ايرلندي قريب بدولة فلسطين. ودعا رئيس حكومته لاجراء اتصال مباشر مع رئيس الوزراء الايرلندي، لحثه على عدم الاعتراف، أو أن تستعين حكومة الاحتلال بالإدارة الأميركية، لتمارس الضغط على إيرلندا.
وفي الشهر الأخير من العام الماضي 2016، اتخذ البرلمان الإيرلندي قرارا يدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وحسب التقرير الإسرائيلي، فإن البرلمان الإيرلندي يشهد حراكا متزايدا، لدفع حكومته لاصدار قرار بالاعتراف. ما قاد إلى توقعات إسرائيلية رسمية بأن الاعتراف الايرلندي بات قريبا. خاصة بعد أن اقر الكنيست قانون نهب الأراضي الفلسطينية. وكانت أول حكومة أوروبية غربية اعترفت بدولة فلسطينية، هي السويد، وتلا ذلك سلسلة قرارات في برلمانيات أوروبية تساند الاعتراف بدولة فلسطين.
وفي سياق متصل بالمواقف الأوروبية فقد أثار رئيس الوزراء البلجيكي شار ميشيل، غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي كان قد طالب ميشيل يوم الثلاثاء الماضي، بوقف الدعم البلجيكي للمنظمات الحقوقية والسلامية الإسرائيلية، وبشكل خاص مركز “بيتسيلم” ومنظمة “كاسرو الصمت”، التي توثق جرائم الجنود واستبدادهم بالشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة. فقد اهتم رئيس الوزراء البلجيكي بلقاء ممثلي المنظمتين في القدس المحتلة في اليوم التالي للقائه نتنياهو.
وعلى الأثر استدعت الخارجية الإسرائيلية السفير البلجيكي في تل ابيب أمس، بناء على طلب نتنياهو، ووجهت توبيخا لحكومته، كون أن اللقاء مع المنظمتين تم دون تنسيق مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن رئيس الوزراء البلجيكي نشر مساء الثلاثاء في شبكة التواصل الاجتماعية صورا عن لقائه بالرئيس الاسرائيلي ولقاءات أخرى، ولكنه لم يشر الى لقائه بنتنياهو.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن حزب الليكود يشهد حراكا على مستوى الفروع، ورؤساء المجالس البلدية والقروية، لتشكل مجموعة ضغط على رئيس حزبهم نتنياهو، لإصدار موقف واضح وحازم، ضد قيام دولة فلسطينية في فلسطين التاريخية.