عروبة الإخباري – قدمت الكاتبة هيا صالح أصبوحة ثقافية في نادي صديقات الكتاب الثقافي، تحدثت فيها عن أهمية القراءة ودورها في بناء المجتمع الإنساني انطلاقاً من بناء الذات الفردية؛ اللبنة الأساسية فيها.
واستعرضت صالح التي نالت جائزة ناصر الدين الأسد للدراسات النقدية مؤخراً، الأسباب التي تجعل من فعل القراءة مطلباً لا غنى عنه، بخاصة في هذا الزمن الذي تنوعت فيه مصادر المعرفة وتطورت طرائق الاتصال، وأصبح الكتاب؛ الورقي والإلكتروني على السواء، على الهامش.
ومن الأسباب التي ساقتها صالح التي فاز كتابها “سيرة حياة ورقة” بجائزة أفضل كتاب عربي للطفل من معرض الشارقة للكتاب (2013)، أن القراءة هي العامل الأساسي لتفوق الأمم حضارياً، وهي التي تفتح لنا النوافذ والشرفات على التاريخ وتستحضره وتتفاعل معه، فضلاً عن دورها في إطلاع المرء على ثقافات الشعوب والتجارب الإنسانية.
وشددت صالح في الفعالية التي أدارتها رئيسة نادي صديقات الكتاب السيدة آسيا الأنصاري، على أهمية النظر إلى القراءة بوصفها إثراء للمعرفة إلى جانب دورها في الإمتاع، مؤكدة: “إقرأ ما تشعر أنه يحقق لك المتعة قبل سواها، لأن إجبار النفس على قراءة كتاب سيئ سيجعلك تكره فعلَ القراءة في حد ذاته وتنصرف عته”.
وبيّنت صالح، التي صدر لها أكثر من عشرة إصدارات للطفل، وخمسة في النقد الأدبي، آخرها كتابها الموجّه للطفل “لماذا أحب القراءة”، أن اختيار الكتاب الجيد ليس بالأمر السهل، وهنا يمكن للشخص أن يستعين بموجّه للقراءة كالأصدقاء والمعارف، والمواقع الإلكترونية والمجموعات التي تتبادل المعرفة والآراء حول الكتب.
ولفتت صالح إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي غدت توفر معلومات يمكن عدّها بوصلة لتوجهات القراءة، حيث يتم تسليط الضوء على كتب جديدة تستحق الاهتمام والقراءة، مؤكدة في الوقت نفسه إن العنوان اللافت أو الغلاف الفاخر والمنمق لا يعني بالضرورة أن محتوى الكتاب ذات مستوى جيد فنياً