عروبة الإخباري- كشف قيادي في الحزب الجمهوري، النقاب عن أن التأخير في إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قراره نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، جاء نتاج سبب لم تتوقعه الإدارة الجديدة.
وقال مارك تسل، رئيس فرع الحزب الجمهوري في إسرائيل، إن مسؤولين إسرائيليين توجهوا في الآونة الأخيرة بطلب لإدارة ترامب، مطالبينها بـ”التريث” وعدم إصدار قرار النقل وبالتالي عدم القيام بالإجراءات لوضع القرار موضع التنفيذ.
ونقلت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر اليوم، في التقرير عن “تسل” قوله إن المسؤولين الإسرائيليين عبروا عن مخاوفهم من التداعيات الأمنية والسياسية التي يمكن أن تسفر عن هذه الخطوة.
وشدد “تسل” على أن ترامب “ملتزم تماما بنقل السفارة على اعتبار أنه قدم تعهدا بذلك لجمهور ناخبيه”، لكن ليس بوسعه تجاهل التحفظات الإسرائيلية على الخطوة.
وأضاف “تسل” أن ترامب “ينتظر الضوء الأخضر من إسرائيل”، مشددا على أنه في حال أبلغته إسرائيل بعدم تحفظها على ذلك فإنه سيأمر بنقل السفارة فورا.
ولفت “تسل” إلى أن مظاهر التحول في الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية بعد صعود ترامب باتت واضحة.
وأضاف: “لم تكن صدفة أن الإدارة الجديدة تجاهلت الإعلان الإسرائيلي عن بناء 2500 وحدة سكنية في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وذلك بخلاف إدارة أوباما التي كانت تصدر تنديدا بعيد الإعلان عن كل توجه لبناء المزيد من الوحدات السكنية”.
يذكر أن مسؤولين أمنيين ووسائل إعلام إسرائيلية قد حذرت من مغبة السماح لترامب بنقل السفارة للقدس.
وتوقع الجنرال آفي بنياهو، الناطق الأسبق بلسان الجيش الإسرائيلي، أن يفضي نقل السفارة للقدس إلى انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة، وصولا إلى اندلاع انتفاضة ثالثة.
من ناحيتها حذرت صحيفة “ميكور ريشون” اليمينية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد يؤثر سلبا على علاقات إسرائيل مع الأنظمة العربية، التي ستجد صعوبة في تبرير تواصل التعاون الاستراتيجي مع تل أبيب في حال تم نقل السفارة.( عربي 21)