عروبة الإخباري – توجه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في إطار مساعي المغرب للعودة إلى الاتحاد الأفريقي، بعد أن انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية سنة 1984.
ويشارك العاهل المغربي حسب وزارة القصور والتشريفات والأوسمة، ، في أعمال قمة الاتحاد الأفريقي، التي ستتميز بعودة المغرب إلى حضن هذه المنظمة القارية بعد أكثر من ثلاثة عقود من الغياب.
وقالت الوزارة في بيان، إن الملك محمد السادس سيكون في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا “ابتداء من مساء الجمعة”.
وتندرج هذه الزيارة، حسب البيان، “في إطار المساعي التي يبذلها جلالة الملك، من أجل عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الأفريقي”.
وتعتبر عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي الذي يضم حاليا 54 دولة، والتي تتطلب تصويتا من قبل رؤساء الدول الأفريقية عليها، من أهم المواضيع المطروحة على أشغال القمة الـ28.
وكان المغرب قد عبر عن اطمئنانه للعودة إلى حضن الاتحاد، بعدما أعلن أن 40 دولة ستدعمه من أصل 54.
ومن المقرر أن تعقد القمة الـ28 للاتحاد الأفريقي يومي 30 و31 كانون الثاني/يناير الجاري، ويرافق الملك في الزيارة وفد يضم بشكل خاص صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية في أيلول/سبتمبر 1984، بسبب قرار المنظمة قبول عضوية ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية”، التي أعلنتها “جبهة البوليساريو” الانفصالية من جانب واحد.
وظلت عضوية المغرب معلقة في منظمة الوحدة الأفريقية، التي ستصبح “الاتحاد الأفريقي” في تموز/يوليو 2001، حيث يسعى المغرب إلى ضمان العضوية فيها.
ومن المنتظر حسب الصحافة المغربية التي ترى أن هذه العودة صارت أكيدة، أن يشارك محمد السادس في أعمال القمة ويلقي خطابا أمامها.
وصادق البرلمان المغربي بغرفتيه على طلب انضمام المغرب إلى منظمة الاتحاد الأفريقي، الأسبوع الماضي، في انتظار أن تشرع الرباط في المؤتمر المقبل للاتحاد الأفريقي في وضع الطلب رسميا لدى المنظمة القارية.