عروبة الإخباري – ركزت مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو اليوم الأربعاء، على سبل تعزيز وتمتين العلاقات بين البلدين، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وجرى التأكيد، خلال مباحثات موسعة سبقتها ثنائية جرت في الكرملين، ضرورة إدامة آليات التنسيق والتشاور بين الأردن وروسيا حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا فيما يتعلق بالأزمة السورية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، ومحاربة الإرهاب.
وفي تصريحات مشتركة للصحفيين قبيل المباحثات، أعرب جلالة الملك عن سعادته بزيارة موسكو ولقائه الرئيس بوتين، مقدرا جلالته عاليا العلاقة المتميزة التي تجمع بين البلدين.
وقال جلالته “أتطلع قدما لمباحثاتنا هذا المساء حول العلاقات الثنائية والكثير من القضايا التي تلعب روسيا إزاءها دورا محورياً ليس في العالم فقط، ولكن بشكل خاص في منطقتنا”.
وأضاف جلالته أننا “ندعم بشكل كامل مسار المباحثات في أستانا، ونثمن الدور الروسي على هذه الجهود، التي من شأنها، وكما آمل، أن تفضي إلى مستقبل جامع لكل مكونات الشعب السوري، وسنعمل بشكل وثيق معكم، إذ نمضي قدما نحو محادثات جنيف وغيرها من المحادثات”.
وأكد جلالته، في هذا الصدد، أن “الدور الروسي من شأنه المساهمة في تجاوز التحديات، وبدون الدور الروسي لن يكون بإمكاننا الوصول إلى حل ليس فقط للأزمة السورية، وإنما لغيرها من أزمات الإقليم”.
وقال جلالته “منذ عدة سنوات قلنا كلانا بأن التحدي الذي تواجهه بلدانا والعالم أجمع هو الحرب على الإرهاب الدولي.
وقد تحدثنا في هذا الشأن مع العديد من الأطراف في العالم والذين لم يستمعوا لآرائكم ولآرائنا.
وأنا سعيد بوجودي اليوم معكم في موسكو لنشارككم مشاعر الصداقة والرؤية المشتركة لتحقيق الاستقرار في منطقتنا”.
من جهته، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال التصريحات، بزيارة جلالة الملك، وقال “إنني سعيد أن الحوار والتواصل الذي بيننا هما في إطار إيجابي”.
وأضاف بوتين “أنا متأكد أن المباحثات الثنائية بيننا ستركز على بحث الأوضاع في المنطقة، خاصة مناطق النزاع الساخنة وما يتعلق بسوريا”.
وقال الرئيس الروسي “اسمحوا لي أن أتقدم بشكري الخاص لدعمكم انطلاق عملية الحوار في أستانا. وبفضل جهودنا المشتركة، يوجد تقدم في هذه العملية تبني على وقف إطلاق النار، وهو اتفاق مهم لوقف الأعمال العدائية بين القوات الحكومية والمعارضة على الأرض”.
وتابع قائلا “اسمحوا لي أن اشير إلى نقطة مهمة هنا، وهي أن موقف المشاركين يؤكد أنه لن يكون هناك حل عسكري للأزمة السورية. ونحن بكل تأكيد نعول على محادثات أستانا التي أصبحت أساسا جيدا لمواصلة المحادثات في المستقبل، ومن ضمنها محادثات جنيف”.