المعارضة السورية تجتمع مع لافروف الجمعة

عروبة الإخباري- حددت الخارجية الروسية موعداً للقاء ممثلين عن المعارضة السورية مع وزير خارجيتها سيرغي لافروف بعد غد (الجمعة)، بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم (الأربعاء).

وقال مفاوض من فصائل المعارضة التي حضرت محادثات آستانة فارس بيوش إنه لم يتم تلقي دعوة بعد لحضور اللقاء مع لافروف لكنه لم يستبعد المشاركة في حال وجهت الدعوة. وأضاف أن «المشكلة ليس بالدعوة بل بموضوع اللقاء. إذا كان الموضوع وطنيا وجادا نذهب الى اخر الدنيا».

من جهة ثانية أشاد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بمحادثات السلام ووصفها بـ«الناجحة» وقال إن من المحتمل إجراء المزيد في المستقبل إذا تطلب الأمر. ورأى أن المحادثات قد تساعد في دفع المفاوضات المتعثرة بوساطة الأمم المتحدة في جنيف.     

يأتي ذلك في ما قُتل 11 شخصاً على الأقل بينهم طفلان أمس أثناء فرارهم من بلدة الباب القريبة من الحدود الشمالية مع تركيا بغارات شنها الطيران السوري، في ما أدى قصف القوات النظامية في دير الزور إلى مقتل 12 شخصاً آخرين، بحسب ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان». 

واستهدفت قوات النظام مجموعة من الأشخاص أثناء فرارهم من بلدة الباب لدى اقترابهم من قرية قصر البريج المجاورة الخاضعة لسيطرة «داعش». وتتعرض الباب في محافظة حلب الشمالية إلى هجوم كثيف منذ أسابيع، وتشن مقاتلات تركية وروسية وسورية غارات على المدينة والمناطق المحيطة بها.

وقتل 12 شخصاً و15 من مقاتلي «داعش» المتطرف في غارات جوية وقصف على مدينة دير الزور شرق سورية، وفق المرصد. ويسيطر التنظيم على نصف المدينة إلا أنه أحرز تقدماً في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى قتال عنيف وغارات جوية يشنها الطيران السوري والروسي.

وتعد دير الزور كبرى مدن المحافظة الغنية بالنفط. وأرغمت المعارك «برنامج الأغذية العالمي» على تعليق عمليات إسقاط المساعدات من الجو للمدنيين المحاصرين في المدينة، وحذرت الأمم المتحدة من أن إمدادات الغذاء قد تنفد خلال أسابيع.

من جهة أخرى، بدأت قوة شرطة سورية جديدة دربتها وجهزتها تركيا العمل أمس في بلدة جرابلس الحدودية، ويطلق على هذه القوة اسم «الشرطة الحرة»، في إشارة إلى «الجيش السوري الحر» المكون من تحالف من جماعات معارضة معتدلة تدعمها تركيا في حملتها ضد التنظيم المتطرف على طول الحدود التركية.

وقال مسؤولون إن هذه القوة تدير عملياتها من مركز للشرطة افتتح في الآونة الأخيرة في بلدة جرابلس، لكنها تأمل في الانتشار في مناطق أخرى حررها مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا من قبضة «داعش».

وانتزع مقاتلو «الجيش السوري الحر» السيطرة على جرابلس في آب (أغسطس) الماضي، وهي البلدة الأولى التي تسقط خلال «عملية درع الفرات» التركية. وطردت هذه العملية المتشددين من الحدود السورية التركية في حين منعت المسلحين الأكراد من السيطرة على أراض في أعقاب طردهم.(رويترز)

Related posts

مسؤول أميركي: أبلغنا قطر أن وجود قادة “حماس” بالدوحة لم يعد مقبولاً

ترامب خلال اتصال مع عباس: سأعمل من أجل وقف الحرب

لماذا توقفت العديد من الصحف الأميركية عن تأييد المرشحين الرئاسيين؟