عروبة الإخباري – انطلقت في دار الاوبرا العمانية في مسقط مساء الخميس الاحتفالات بالذكرى الخامسة لانشاء هذه الدار بعرض موسيقي شعري راقص يلقي الضوء على بعض من تاريخ السلطنة الخليجية ومرحلة النهضة الحديثة فيها.
وبدأت الليالي الاحتفالية الثلاث بعرض «احتفالات عمان: الرحلة العظيمة» الذي قدمته الدار بالاشتراك مع راقصين وموسيقيين وفنانين من تسع دول بينها ايطاليا والولايات المتحدة على ما اوضح المنظمون.
وقال المدير العام لدار الاوبرا امبرتو فاني ان العرض الذي تضمن ثماني لوحات استعراضية «يجسد جوانب من واقع الحياة العمانية، ويتناول مسيرتها التاريخية عبر العصور».
واضاف «شارك في العرض اكثر من 100 شخص على خشبة المسرح بينهم 40 طفلا عمانيا وأكثر من 30 عازفا وموسيقيا عمانيا، (…) وفرق شعبية عمانية تقليدية».
وكانت الدار التي تشكل تحفة معمارية لدى افتتاحها في تشرين الاول 2011 بحضور السلطان قابوس بن سعيد، اول دار اوبرا من نوعها في منطقة الخليج قبل ان تفتتح في دبي في آب الماضي دار اوبرا ضخمة.
وترتفع دار الاوبرا التي بدأ بناؤها في العام 2001 بلونها الابيض كقلعة تجمع بين الضخامة والرقة في مقابل مبنى وزارة الخارجية العمانية على الشارع الرئيسي في مسقط. وصممت الدار حسب نمط العمارة العربية والاسلامية، كما ان شكلها الخارجي مستوحى من نمط القلاع العمانية.
واقيم الصرح على مساحة 80 الف متر مربع وتشغل الاشجار والمسطحات الخضراء نصف هذه المساحة.
وتعتمد دار الاوبرا العمانية معايير عالمية في مجال تقنيات الصوت كما ان مقاعد الجلوس في قاعة المسرح قابلة للتعديل وفقا لنوعية العرض سواء كان اوبرا او عرضا مسرحيا او حفلا موسيقيا.
ويمكن ايضا تحريك خشبة المسرح وفقا لعدد افراد الاوركسترا، وفي حال تقديم عروض موسيقية يتم تعديل المقاعد ليتسع المسرح لنحو 1100 شخص كحد اقصى. أما بالنسبة إلى عروض الاوبرا التي تتطلب توسيع الخشبة، فبالامكان تخفيض سعة المقاعد الى 850 فيزود المسرح بالتالي ببرج علوي بارتفاع 32 مترا لتسهيل التشكيلات المسرحية.