البيت الأدبي وفعاليته الشهرية “زيارة مثقف” للفنان الوطني حسين الهندي

عروبة الإخباري – قام وفد من البيت الأدبي للثقافة والفنون قبل أيام برئاسة مؤسسه ومديره القاص أحمد أبو حليوة بالفعالية الاجتماعية الخاصة (زيارة مثقف) للفنان حسين الهندي في مخيم حطين، وقد شارك في هذه الزيارة كل من أخيه سعيد الهندي وابن أخيه محمد الهندي ونسيبه السيد هاني الشوابكة، بالإضافة إلى رفيق عمره وزميله في المغامرات والعمل السيد جهاد الزمر، وكذلك كل من الرئيس السابق لنادي الرواد الثقافي عازف العود الفنان ناصر أبو توبة والرئيس السابق لفرقة المشاعل الفنان محمد المزين، كما حضر الزيارة الشاعر إسلام علقم والأستاذ محمد عبد الفتاح والسيد عدنان تيلخ، حيث استمع الجميع إلى سيرته الحياتية والفنية وقدموا شهاداتهم حول شخصه الكريم وتجربته الإنسانية والغنائية الثرية.
يذكر أن الفنان حسين الهندي من الرملة في فلسطين وقد ولد في أريحا مطلع عام 1967 حيث انتقل طفلاً مع أهله إلى منطقة الكرامة على إثر نكسة حزيران، التي بقي فيها أهله عاماً قبل أن تنتقل أسرته إلى مخيم حطين (شلنر) الواقع بين عمان والزرقاء على طريق الرصيفة عام 1968، وفي المخيم عاش حياة الأطفال الفلسطينيين الذين خبروا اللجوء وسعير الشتات، ضمن أسرة متواضعة الحال، تكوّنت من أب وأم وستة إخوة وأختين، وفي مدارس وكالة الغوث تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي، لينتقل بعد ذلك إلى مدرسة طه حسين الثانوية الحكومية، ويدرس فيها عاماً واحداً، قبل أن ينتقل ليتعلم فني تدفئة مركزية وتمديدات صحية في مركز التدريب المهني في سحاب الذي تخرج منه منتصف ثمانينيات القرن الماضي لتصبح هذه المهنة حرفته الأساس التي يعتاش منها حتى الآن، وفي تلك الفترة وتحديداً عام 1983 وفي المخيم تعرّف على جاره ورفيق عمره وزميله في العمل والكثير من مغامرات الحياة صديقه جهاد الزمر، في حين تأثر عام 1985 بالتوجهات السياسية لأحد أقربائه الوطنيين مما جعله ينخرط في مجال العمل الوطني، ويشارك عام 1989 وعلى وقع صدى انتفاضة الحجارة في فرقة فلسطين للأغنية الملتزمة ضمن الكورال في نادي شباب مخيم المحطة بعمان، والتي كان يترأسها الفنان أمجد شكوكاني وكان مطربها الفنان حسين آمنه من مخيم الوحدات ، حيث بقيت هذه الفرقة حتى عام 1995 بعد أن أقامت العديد من الحفلات في المراكز الثقافية المتنوعة وعلى مسارح الجامعات والكليات المختلفة، وقد أحيا الهندي مع فرقة فلسطين حفلاً كبيراً في بغداد عام 1991، بدعوة من الاتحاد العام لطلبة فلسطين في العراق، وفي ذات العام أيضاً أي عام 1991 تزوج فتاة من آل الشوابكة.
في عام 1990 تعرّف على عازف العود الفنان ناصر أبو توبة وعلى رئيس فرقة المشاعل الفنان محمد المزين، علماً أن هذه الفرقة تأسست في مخيم حطين عام 1989، واستمرت حتى عام 1992.
وفي عام 2000 بدأ الفنان حسين الهندي يرتاد نادي الرواد الثقافي الذي تأسس في مخيم حطين عام 1992.
وفي عام 2004 شارك مع كورال فرقة العاشقين بقيادة الفنان الكبير حسين المنذر (أبو علي) حيث أحيا معهم حفلاً كبيراً على مسرح الأرينا في جامعة عمان الأهلية عام 2006.
وشارك أيضاً في تأسيس فرقة الينابيع بقيادة الفنان جمعة العطاونة في نادي الرواد في مخيم حطين حيث كان مطربها الرئيس، وقد بقيت الفرقة حتى عام 2008، ليعاود عام 2014 المشاركة في تأسيس فرقة أحرار في ذات النادي التي ترأسها فخرياً صديقه السيد جهاد الزمر وتولى إدارتها الفنان جمعة العطاونة، وكان الفنان حسين الهندي مطربها الرئيس أيضاً، إلا أنها لم تعمر طويلاً، وهذا ما دفعه بعد توقفها للالتحاق عام 2015 بفرقة شمس الوطن التي انطلقت من البيت الأدبي للثقافة والفنون في الزرقاء عام 2012 وهو ذات العام الذي انضم فيه الفنان حسين الهندي إلى صفوف أعضاء هذا البيت الذي غدا صرحاً للأدب والثقافة والفنون بشتى أنواعها من فن تشكيلي ومسرح وموسيقى وغناء، بالإضافة إلى دوره في الحياة الثقافية، وتأريخه لبعض رموزها في مجالات عديدة من خلال فعاليته الاجتماعية(زيارة مثقف).

Related posts

صدور كتاب الأردن وحرب السويس 1956 للباحثة الأردنية الدكتورة سهيلا الشلبي

وزير الثقافة يفتتح المعرض التشكيلي “لوحة ترسم فرحة” دعما لأطفال غزة

قعوار افتتحت معرضها الشخصي “العصر الذهبي”