خبراء يصفون بيان ‘‘داعش‘‘ التحريضي على المملكة بالضعيف والركيك

عروبة لإخباري- اعتبر خبراء في التنظيمات الإرهابية، أن البيان الذي أصدره تنظيم “داعش” “للتحريض على الأردن، ضعيف وركيك من حيث الصياغة والمضمون، فيما شكك آخرون بـ”صحته”.

وقلل المراقبون من أهمية البيان، وقدرته على التأثير على الأردنيين، خصوصا بعد العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا مؤخرا في الكرك، وراح ضحيتهما 14 شهيدا وعدد من الجرحى.

وكان التنظيم الإرهابي اصدر بيانا منتصف ليلة أمس وصلت نسخة منه لـ”الغد”، حمل الكثير من التهديد للأردن، وأمنه، وحاول تحريض المواطنين للقيام بأعمال إرهابية.

وأشاد التنظيم “بالإرهابيين” منفذي العمليتين الإرهابيتين بالكرك، معتبرا ما قاموا به من أفعال مجرمة وقتل “جهاد”، مرحبا بمثل هذا النوع من العمليات الإجرامية”.

وأشاروا إلى أن هاتين العمليتين الإرهابيتين، “افقدتا التنظيم الإرهابي، أي قدرة على التأثير في الاوساط الشبابية، حيث مارس منفذو العمليتين قتلا عشوائيا، وإرهابا شديدا، زاد من كره الناس لهذا التنظيم” الذي كان مسؤولا عن استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة، وقام بعملية الركبان الإرهابية التي اوقعت عددا من الشهداء والجرحى.

ورأوا، أن التنظيم الإرهابي “فقد بريقه”، ولم يعد كما كان سابقا، في تجنيد الشباب من خلال غسيل مخ فكري لهم، وذلك بعد العديد من الجرائم التي اقترفها خلال الأعوام الماضية، وللضعف الشديد الذي يعاني منه مؤخرا، واكتشاف العديدين لاهدافه الخبيثة وجرائمه.

وشددوا على أهمية مواجهة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية من خلال تعزيز الحوار ومخاطبة العقل وتجفيف منابع الإرهاب.

وبالسياق، قال خبير في التنظيمات الإرهابية، فضل عدم كشف اسمه، أن البيان “الداعشي” ضعيف وركيك، ولا يتضمن صياغة قوية، ما دفعه للتشكيك بصحة البيان، وأنه صادر عن تنظيم “داعش”.

بدوره، اعتبر الخبير بالحركات التنظيمية الإرهابية أسامة شحادة أن البيان تقليدي والقصد منه تحريض من حملة الفكر التكفيري للناس على تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية، بقصد التخريب على أمن الأردن بأعتباره من أكثر الدول المكافحة للإرهاب.

ورأى شحادة، أن البيان يحمل لغة داعشية تقليدية، لكنه لأول مرة يعلن عداءه الصريح للأردن، مشيرا إلى “وجود مخطط إرهابي للعبث بأمن الوطن”.

ولفت شحادة إلى أن “الأردن مستهدف من قبل التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها”.

وأيده، بذلك رئيس جمعية الكتاب والسنة الشيخ زايد حماد، حيث اعتبر أن تنظيم ” داعش” الإرهابي “صنيعة إسرائيلية وغربية”، لافتا إلى أن هذا التنظيم لم ينفذ أي عملية بحق إسرائيل أو أي من مصالحها في مختلف دول العالم، بل أنه يحاول أن “يمعن بقتل المدنيين وتحديدا السنة منهم”.

وأضاف أن تماسك المجتمع الأردني بكافة أطيافه، هو أكبر وسيلة للتصدي لأي عمل إرهابي وإفشاله، مشددا على أهمية تجفيف منابع الإرهاب.

وأكد أن استهداف “داعش” لأمن الأردن في مثل هذا الوقت هو بقصد التخريب، وزعزعة أمن المملكة ومنعها من نعمة الأمن، وبقصد ترويع المواطنين والمستأمنين كالسياح والمستثمرين.(الغد)

Related posts

مدير الأمن العام يقلد الرتب الجديدة لكبار ضباط مديرية الأمن العام

العيسوي: مواقف الهاشميين في الدفاع عن فلسطين مشرفة ويخلدها التاريخ

مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر الغويري والمعايطة والعليمات