عروبة الإخباري- قالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، اليوم، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) ناقش أمس قرارات دولية محتملة قد تتخذها أميركا وفرنسا ضدها في ما يخص عملية السلام، لتكون بذلك ضربة دولية ثانية لحكومة بنيامين نتانياهو بعد تلك التي اتخذها مجلس الأمن بإدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه.
ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «القرارات الدولية قد تُتخذ خلال اجتماع لوزراء خارجية سيعقد في باريس في إطار مبادرة السلام الفرنسية» منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل، أي قبل أيام من انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، وستعرض على مجلس الأمن للتصويت عليها.
وأضاف المصدر أن هذه الضربة الدولية المحتملة هي ما دفع بنتانياهو إلى القول إن قرار «تجريم الاستيطان» قد «لا يكون الأخير وقد تُنفذ خطوات دولية أخرى».
ووفق المعلومات التي استعرضها ممثلون عن وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ومكتب رئيس الحكومة وجهات أخرى شاركوا في اجتماع الكابينيت، فإن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعتزم استغلال اجتماع وزراء الخارجية من أجل إلقاء خطاب يعرض فيه رؤيته لحل الدولتين، وقد يشمل خطابه «مبادئ لحل قضايا الحل الدائم، مثل الحدود واللاجئين والأمن والقدس».
وأوضحت المعلومات أن «الرباعية الدولية ومجلس الأمن سيتبنيان قرارات ستتخذ خلال اجتماع وزراء الخارجية في باريس». وخلص الموظف إلى أن «الجهد المبذول حاليا هو دراسة كيفية منع هذه الخطوة في اجتماع باريس، ولذلك لا ينبغي الاستفزاز وعدم القيام بأمور تغذي هذا الاتجاه».
وقالت صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية المخاوف في افتتاحيتها أمس إن كيري قد «نتانياهو قد يتلقى ضربة أميركية ثانية خلال خطاب كيري».
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أجل المؤتمر الدولي للسلام الذي كان مزمعاُ عقده في باريس الأسبوع المقبل، حتى مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل.
ورد نتنياهو أمس بغضب بالغ على قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان، واستدعى، بصفته وزيراً للخارجية، سفراء 14 دولة أيدت القرار لـ «توبيخهم»، وبينهم السفير الأميركي في تل أبيب دان شابيرو وقال إن «أوباما هو الذي دفع بالقرار المناهض للاستيطان واعتبرها غير شرعية في مجلس الأمن».
وكانت بلدية الاحتلال في القدس أعلنت أمس خططاً لبناء 5600 وحدة سكنية في مستوطنات القدس، فيما دعا وزراء عبر وسائل الإعلام إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية. ومن جانبه أمر وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان بـ «مقاطعة» السلطة الفلسطينية في كل المجالات باستثناء التنسيق الأمني.
ميدانياً أفادت وسائل إعلام فلسطينية بإصابة شاب فلسطيني برصاص جنود إسرائيليين فجر اليوم خلال مواجهات إثر اقتحام مئات المستوطنين منطقة قبر يوسف قرب مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، فيما أصيب العشرات باختناق جراء اطلاق الجنود عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع.
واضافت المصادر ان اكثر من 15 حافله تقل مئات المستوطنين دخلت الى قبر يوسف لإقامة الصلوات تحت حراسة امنية اسرائيلية مشددة استمرت حتى ساعات الصباح الاولى.