عروبة الإخباري – في أول تعليق إيراني على القمة الخليجية التي اختتمت أعمالها بالعاصمة البحرينية المنامة، الأربعاء، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، “إن البيان الختامي للقمة يهدف إلى توريط طهران في أزمات مفتعلة”.
واتهم المتحدث باسم الوزارة، بهرام قاسمي في بيان، الدول العربية “بإثارة التوتر في المنطقة من خلال تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد السلوك الإيراني في المنطقة”.
وأضاف المتحدث “أن إيران تحتج على 10 دول عربية وفي مقدمتها الإمارات لتقديمها شكوى إلى مجلس الأمن ضد سياسات إيران في المنطقة” مطالباً دول الخليج العربي “بعدم التدخل في شؤون إيران الداخلية”.
وتجاهل قاسمي تدخل إيران في قضايا الدول العربية، ذاهباً إلى أبعد من ذلك باتهام الدول العربية “بإثارة الفتنة الطائفية في إيران” زاعمًا أن سياسة إيران قائمة على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وبشأن الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران وترفض الاحتكام إلى القانون الدولي، زعم قاسمي، أن بيان قمة المنامة “تكرار ادعاءات بلا أساس ولا يؤثر على سلامة أراضي إيران”.
وشدد قادة مجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي، على اعتبار “أي قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث”.
ودعا بيان القمة، طهران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية، عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأعرب القادة العرب عن رفضهم التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، مطالبين إيران بالالتزام التام بالأسس والمبادئ والمرتكزات الأساسية المبنية على مبدأ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
كما رفض البيان، تصريحات بعض المسؤولين في إيران، ضد دول المجلس والتدخل في شؤونها الداخلية، وانتهاك سيادتها واستقلالها، ومحاولة بث الفرقة وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها.
وأكد القادة الخليجيون على ضرورة أن تغير إيران من سياستها في المنطقة، عبر الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية وعدم احتضان وإيواء الجماعات الإرهابية على أراضيها، وعدم إشعال الفتن الطائفية فيها.