عروبة الإخباري – تستضيف مملكة البحرين، غدا الثلاثاء، اجتماعات الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي بمشاركة قادتها وحضور رئيسة وزراء بريطانيا.
وتناقش اجتماعات الدورة على مدى يومين عددا من الموضوعات المتعلقة بالتعاون بين دول المجلس.
ومن بين أكثر القضايا التي ستكون على طاولة الاجتماعات، ما يتعلق بملف الاتحاد والتكامل الشامل، وهو الملف الذي بات يفرض نفسه على الرأي العام الخليجي في هذه الفترة بالذات لأكثر من سبب، أقلها وجود العوامل المحفزة والمقومات الرئيسة للتوحد بين شعوب المجلس، ودور الاتحاد في حال النجاح في تحقيقه في حل الكثير من المشكلات ومجابهة العقبات، خاصة مع تصاعد حدة التهديدات التي تحيط بالمجلس، وفقا لتقارير اعلامية.
وشكل مجلس التعاون الخليجي ومنذ نشأته عام 1981 وفقا لتلك التقارير، واحداً من أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم، حيث قدر حجم اقتصاد المجلس نهاية عام 2014 بحوالي 7ر1 تريليون دولار، متقدما بذلك على اقتصاديات كثير من الدول الصناعية، فقد احتل المرتبة 12 على مستوى العالم، مستحوذاً على ما نسبته 4ر35 بالمائة من حجم الصناديق السيادية حول العالم، حيث تقدر موجوداتها بـ 3ر2 تريليون دولار.
هذا الحجم الاقتصادي الكبير الذي يتمتع به المجلس، يعود في الدرجة الأولى إلى تدفق عوائد كبيرة للنفط والغاز وقيام صناعات ثقيلة ومتعددة في مختلف المجالات، إلى جانب تنشيط العمليات التجارية والخدمية والمصرفية والسياحية، والتي أصبحت اليوم من أفضل الخدمات على مستوى العالم.
وحرص المجلس منذ إنشائه على تعزيز وتطوير علاقاته الاقتصادية والتجارية مع أهم شركائه التجاريين، وسعى إلى تطوير هذه العلاقات، من خلال عدة آليات أهمها الحوار الاستراتيجي، والاتفاقيات الإطارية، والتعاون الفني، ومفاوضات التجارة الحرة، فضلا عن خطط وبرامج العمل المشتركة التي هدفت إلى تحقيق شراكة استراتيجية خاصة راعت تحقيق المصالح الوطنية وتحقيق طموحات وآمال الشعوب، وتعزيز أواصر الصداقة والتواصل بينها، وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات بين الخليج وغيره من الدول.
ومن بين أبرز الشراكات الاستراتيجية الإقليمية لمجلس التعاون، تأتي الشراكة مع المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والجمهورية اليمنية، فضلا عن الشراكة الاستراتيجية الدولية مع كل من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وأستراليا، واليابان، وكندا، وتركيا، وروسيا، والصين.
وتنعقد هذه الاجتماعات في وقت بالغ الأهمية، لا سيما في ظل الأجواء المحيطة بالتطورات الإقليمية والعالمية المختلفة، وما أفرزته من تحديات ومخاطر تستوجب سرعة التعاطي معها ومواجهتها وفق منطلق ثابت ورأي واحد والسعي إلى تبني موقف سياسي ودفاعي وأمني واقتصادي موحد.
ومجلس التعاون الخليجي منظمة اقليمية اقتصادية سياسية عربية، يضم المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر بالاضافة الى مملكة البحرين.