عروبة الإخباري – يبدأ معارضون سودانيون اليوم الأحد، عصيانا مدنيا بالتوقف عن العمل بجميع المؤسسات الحكومية والخاصة، ويستمر حتى الثلاثاء المقبل احتجاجًا على قرارات تقشفية أقرّتها الحكومة وسط أزمة اقتصادية خانقة.
ويهدف العصيان المدني -طبقًا لناشطين- إلى الضغط على الحكومة للتراجع عن قراراتها الأخيرة التي شملت رفع الدعم جزئيًا عن الكهرباء وكليًا عن الأدوية التي تضاعفت أسعارها بنسبة 100 – 300 % وفقًا لأصنافها وحجم الدعم الذي كان موفرًا لها.
وتعتبر هذه الإجراءات الأحدث في تاريخ الخرطوم، ضمن خطة تقشف لجأت لها الحكومة منذ 2011 لتعويض الفارق الذي خلَّفه انفصال جنوب السودان مستحوذًا على 75 % من حقول النفط.
وحظيت دعوات الاعتصام بدعم قوي من أحزاب سياسية معارضة وحركات مسلحة في الخارج، وسط تنامي الاحتجاجات اليومية في البلاد.
وأدّت موجة احتجاجات خيّمت على العاصمة الخرطوم وبعض عواصم الولايات خلال الأسبوع الماضي إلى تراجع الحكومة عن زيادة سعر الدواء.
وفضت السلطات في الخرطوم، أمس السبت، تظاهرات سلمية لعدد من النساء، احتجاجاً على حزمة الإجراءات الحكومية الأخيرة، التي قادت لارتفاع أسعار تعريفة المواصلات والسلع الاستهلاكية، يأتي ذلك في وقت أيدت قوى المعارضة السودانية دعوات الناشطين غداً للعصيان المدني.
ووفقاً لشهود عيان، فإن عدداً من النساء تجمعن أمام منزل الزعيم السوداني الراحل، إسماعيل الأزهري، الذي تحقق استقلال البلاد في عهده قبل ستين عاماً، بناء على دعوة من الاتحاد النسوي لتسجيل موقف والاحتجاج على موجة الغلاء التي اجتاحت البلاد عقب حزمة القرارات الاقتصادية الأخيرة، الخاصة بزيادة أسعار الوقود وإلغاء الدعم عن الأدوية وتحرير أسعارها.