عروبة الإخباري – – أكد الامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود ضرورة توحيد الصف الوطني في ظل ما يواجهه الأردن من تحديات داخلية وخارجية، وجمع الكلمة الدفاع عن القضايا الوطنية وقضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
تصريحات الزيود جاءت خلال جلسة مجلس شورى الحزب التي عقدت صباح اليوم، وجرى خلالها مناقشة التقريرين السياسي والإداري، وطرح ورقة حول تقييم الانتخابات النيابية الماضية، إضافة إلى مناقشة تقرير حول الانتخابات البلدية واللامركزية، المقرر إجراؤها العام المقبل.
واشار الزيود إلى ما حققه التحالف الوطني للإصلاح الذي قادة الحزب من فوز بخمسة عشر مقعداً في مجلس النواب، وتشكيل كتلة الإصلاح البرلمانية وسعيها للتعاون والتنسيق مع كافة المكونات السياسية، مؤكداً أن الانتخابات النيابية شكلت بداية ناجحة لبناء المرحلة الأولى من المشروع الوطني الذي يهدف لإنجازه عبر “التحالف الوطني للإصلاح”.
كما اكد الزيود استعداد الحزب لتقديم كافة أشكال الدعم لهذه الكتلة مع المتابعة والتنسيق مع أعضاء الكتلة في الملفات والقضايا المتعلقة بأداء المجلس، وخدمة الوطن والشعب، وتشكيل لجنة استشارية لتقديم الدراسات والأبحاث في مختلف المجالات، فيما جدد موقف الحزب الرافض ما وصفه بـ”العبث الممنهج بمناهج أجيالنا، ومحاولة طمس معالم القيم والأخلاق والمبادئ التي تربت عليها الأجيال”، مطالباً الشعب الأردني بالتصدي لكل محاولات التغريب والعلمنة في حق الوطن والأجيال .
وأعرب الزيود عن أمنيته بالمضي في مراحل أخرى، وصولاً إلى صناعة المشروع وانجازه، مشيرا الى تشكيل لجنة لإعداد وترشيح أسماء الهيئة التأسيسية للتحالف التي ستنتخب لاحقاً لجنتها التحضيرية، والتي ستأخذ على عاتقها السير بخطواتها لبناء هذا المشروع، وصولا إلى أن ينضوي تحته المئات من الشخصيات السياسية والحزبية والعشائرية والنقابية والشبابية .
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد المحسن عزام استمرار الحزب في دوره الوطني، وتقديم رسالته “وحماية شرعيته ومؤسسيته، رغم التحديات المريرة، والتحريض السافر، وفداحة المكر”.
وأكد ان الحزب سيستمر في المطالبة بقوة وصراحة لوضع حجر الأساس في بناء المشروع الوطني المتكامل للإصلاح السياسي المؤدي إلى تحرير القرار السياسي من التفرّد، أو التفريط والعمل بروح الفريق الجامع لكافة القوى الوطنية، وان يكون الوطن والمواطن اكبر همنا واهتمامنا والعنوان الأبرز في مسيرة الحزب السياسية.
وقال العزام: “سنسعى جاهدين مع الخيرين في مجلس الأمة لتضميد جراح الوطن النازفة وتخفيف ألآمه”.
كما أشار العزام إلى ما تمر به الامة من حالة استهداف وصراع على كافة الأصعدة الأمنية والسياسية واستهداف المكون العربي السني وطمس هويته الدينية والثقافية والتاريخية ومحو تراثه، مضيفاً: “قد كثر اللاعبون الحقيقيون ووكلاؤهم بغية إدارة الصراع بل قيادته، بحجج ومبررات واهية، وتحت ظل شعارات خادعة وزائفة كالحرب على الإرهاب وحماية المصالح القومية تارة، والتوظيف المذهبي والطائفي والثأر التاريخي الخرافي تارة أخرى”، معتبراً ان الرابح الاكبر من هذه التطورات هو الكيان الصهيوني.
وكان المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي قد قرر تكليف اللجنة المركزية للمجالس المحلية بدراسة الموقف من انتخابات اللامركزية والبلديات، والمقرر إجراؤها خلال العام المقبل.
يشار الى ان لجنة المجالس المحلية في “العمل الإسلامي” التي يرأسها المهندس بسام جرادات عقدت عدة ورشات عمل لأعضاء الحزب، بمشاركة عدد من المختصين حول قانوني البلديات واللامركزية نتج عنها عدد من التوصيات حول مشروعي القانونين.
كما ستتضمن جلسة شورى الحزب وفق الدكتور العزام بحث امكانية عقد المؤتمر العام للحزب، الى جانب قراءة حول نتائج الانتخابات النيابية الماضية والتقارير الادارية والسياسية.