عروبة الإخباري – حافظ فريق الجزيرة، على موقعه بين كوكبة فرق صدارة ترتيب فرق دوري المناصير لكرة القدم للمحترفين برصيد 6 نقاط، إثر فوزه المستحق على شباب الأردن بهدفين دون مقابل، بإمضاء مارديك كيفورك وعبدالله العطار، في اللقاء الذي أقيم على ستاد عمان الدولي، مع ختام الأسبوع الثاني لمرحلة الذهاب.
فريق الجزيرة حل في المركز الثالث بين المتصدرين خلف الحسين إربد والمنشية اللذين تقدما بفارق ما لهما من أهداف (+4) بعد أن تساوت الفرق الثلاثة بفارق التسجيل.
على ستاد الملك عبدالله الثاني، تراجع الوحدات للمركز الرابع، بعد تعادله مع سحاب بهدف لكل منهما، حيث افتتح الوحدات التسجيل بهدف منذر أبو عماره قبل أن يرد سحاب بهدف قاتل عن طريق أحمد عبدالحليم.
وعلى ستاد الحسن في إربد عجز فريقا الفيصلي والرمثا في فك شيفرة “النحس” والخروج بفوز يضعهما في مقدمة الترتيب، بعد تعادلهما السلبي، فتحصل كل منهما على نقطة هي الوحيدة في سجلهما.
الوحدات 1 سحاب 1
اتضحت نوايا الوحدات التحضيرية، من خلال بناء متنوع تكفل فيه رجائي عايد وأحمد الياس من محور الارتكاز، والالتقاء في حلقة الوصل الهجومية حسن عبدالفتاح الذي يستلهم بدوره حيوية منذر أبو عمارة وعبدالله ذيب للانضمام إلى بهاء فيصل في نوايا هجومية، هدفت إلى التعامل مع الحواجز الدفاعية التي أقامها سحاب من منتصف الملعب عندما وقف أبو طعيمة والعدوان ووليد يوسف أمام رباعي الخط الخلفي الذي تواجد فيه السقار، قصي الجعافرة، محمد المحارمة وعبدالحليم لحماية مرمى لؤي العمايرة، ثم ينطلق أبو طعيمة والعدوان لإكمال دور أبو جادو ولقمان عزيز في فرض الزيادة العددية خلف المهاجم السحابي إبراهيم الجوابرة، بغية فرض الخطورة على مرمى حارس الوحدات تامر صالح المحمي من قبل محمد مصطفى، طارق خطاب، أدهم القريشي ومحمد الدميري.
الحوار مضى في حذر خاصة من جانب سحاب الذي التزم لاعبوه بتعليمات مدربهم باللعب رجل لرجل، والارتداد السريع إلى ملعب سحاب في حالة اختزال الوسط، واستثمار مهارة أبو جادو ولقمان عزيز والجوابرة، فيما الوحدات يحاول فك “الشيفرة” الدفاعية لفريق سحاب، وتجاوز الحواجز عبر بناء منوع من كافة المحاور، وانتشار سليم لإيجاد ضالته على مرمى سحاب، فيما الأخير يحافظ على التزامه ويرتد سريعا بهجمتين منحتا احمد عبدالحليم استثمار موهبته في التسديد، إلا أن كرتيه مرتا بجوار مرمى صالح.
وعاد الوحدات يبحث عن “المفتاح” لأبواب سحاب الدفاعية، والتي لجأ معها عبدالله ذيب وأبو عمارة وحسن إلى التسديد من بعيد، ومن إحداها جاء الفرج الوحداتي، عندما قاد حسن عبدالفتاح هجمة سريعة وصلت ذيب الذي حضرها إلى منذر أبو عمارة، والأخير أطلقها صاروخية على يسار حارس المرمى لؤي العمايرة معلنا تقدم الوحدات د31.
وكانت دقائق الثلث الأخير من الشوط تمر ثقيلة، وكانت تقتل حذرها ورتابتها أهازيج الجماهير التي زينت مدرجات الملعب “الوحداتية والسحابية”، خاصة في إعلان جماهير الوحدات إنهاء مقاطعتها للمدرجات، ومضت التحضيرات الوحداتية تصطدم بالتزام لاعبي سحاب، والأخير يمتد بحيوية أبو جادو وأبو طعيمة ولقمان والجوابرة، إلا أن النهاية جاءت سريعة ليخرج الوحدات متقدما بنتيجة 1-0 مع نهاية الشوط الأول.
تعديل سحابي
نكهة الإثارة نثرها رجال سحاب مع بداية الشوط الثاني، والذي زاد حضور رجال عملياته مع إشراك احمد المحارمة بدلا من أبو جادو، ليرمي أبو طعيمة والعدوان ولقمان ووليد كراتهم صوب ملعب الوحدات، وسط محاولات جريئة طلت منها محاولة المحارمة الذي عكس كرة أبعدها طارق قبل الجوابرة، وأخرى من عرضية لقمان عزيز الذي أرسل عرضية غمزها أبو طعيمة وطار وراءها حارس المرمى صالح وأبعدها بحضور تام.
الماكينة الوحداتية كانت تعود بسرعة، وسط كرات سريعة تصل إلى ذيب وأبو عمارة وتنتقل الى ملعب سحاب الخلفي الذي اجتهد فيه السقار والجعافرة وعبدالحليم وحارس المرمى العمايرة في “تنظيف” المنطقة من الخطورة، وبعدها أهدر حسن عبدالفتاح أخطر فرص المباراة عندما كشف له أبو عمارة دفاع سحاب، وتوغل مواجها العمايرة ووضع الكرة كما يجب، لكن كرته حادت عن المرمى الخالي في مشهد استفز المدير الفني للفريق عدنان حمد.
وبعدها كان مدرب سحاب اسلام ذيابات، يجدد حيوية عملياته، عندما طرح ورقة مهند العزة بدلا من وليد زياد، وارتفعت بعده حدة الحوار في مشاهد مثيرة، وكانت قوة سحاب تبلغ أشدها بعد أن تنقل زياد ولقمان في الطرفين، وكسب عزيز خطأ أسفر عن كرة ثابتة، نفذها المتخصص احمد عبدالحليم أشعلت المدرجات بعد أن اجتهد حارس المرمى ثامر صالح في إبعادها على حساب ركنية، والتي نفذها عبدالحليم فأبعدها الدفاع، وأعادها لقمان عزيز عرضية وجدت رأس العزة لكن كرته ارتدت من العارضة وأبعدها طارق خطاب من أمام المرمى.
وحضر حوار المدربين مع بدء العد التنازلي للنهاية، حمد يريد التوازن الدفاعي في عملياته بإشراك فادي عوض بدلا من ذيب، فيما ذيابات أراد تعزيز القوة الهجومية بطرح ورقة راكان الخالدي بدلا من الجوابرة، وكانت اللمسة الأولى لفادي عوض تدب الرعب في صفوف سحاب، عندما أطلق كرباجا اجتهد العمايرة في تحويله على حساب ركنية، ثم رد سحاب بهجمة سريعة كسب معها كرة ثابتة على فوهة المنطقة المحرمة، نفذها عبدالحليم قوية سكنت الزاوية اليمنى لمرمى تامر صالح معلنا التعديل د80، وبعده طرح حمد ورقة هجومية بإشراك ليث البشتاوي بدلا من الياس، ونفذ منذر أبو عمارة كرة ثابتة ارتقى لها خطاب، الا أن رأسيته علت المرمى، ثم طرح حمد ورقة البرازيلي توريس بدلا عبدالفتاح، وعاد عبدالحليم ليتعب أعصاب جمهور الوحدات بكرة ثابتة قوية، مرت بجوار القائم، ومرت الدقائق الأخيرة في ظل محاولات وحداتية لم تنجح، لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي 1-1.
الرمثا 0 الفيصلي 0
لم يتوان كلا المدربين عن إجراء تغييرات جذرية في التشكيلة ومراكز بعض اللاعبين، بعد الخسارة في الجولة الاولى سعيا لتحقيق انتصار يعيد التوازن والروح معا، لذلك كان الشوط الأول سريعا ومثيرا من قبل كلا الفريقين، وبدا واضحا منذ البداية ان الرمثا يلعب بتكتيك مناسب جدا، حيث عمد الى خلق جدار دفاعي صلب امام مرماه من خلال انضمام مدافعيه ماركو وابوعليقة وموسى الزعبي ليلعبوا في مساحات ضيقة، لا تسمح لمهاجمي الفيصلي النبر وغدار في التوغل قريبا من مرمى الحارس عبدالله الزعبي، بينما اندفع في الإمام بمهاجمين حمزة وخالد الدردور ومن خلفهم سعيد مرجان واحمد سمير مع انطلاقات احسان حداد من الركن الايمن ليشكلوا عبئا ثقيلا على الدفاع الفيصلاوي، لا سيما بالنسبة لحداد الذي تحرك كثيرا وبطريقة اربكت دفاعات الفيصلي التي انفتحت في اكثر من مشهد ما شكل خطورة واضحة على المرمى الفيصلاوي الذي انكشف امام عرضية حداد والتي لم تجد المتابعة اللازمة، قبل ان يواجه حمزة الدردور المرمى لكنه سدد كرة ضعيفة في احضان معتز.
ومع أن الرمثا كان يبدو هو الافضل في وسط الملعب، الا ان الكرات الطويلة للفيصلي عبر بهاء ومهدي وسرعة اختراقات اجاني والرواشدة من الاطراف جعلته يعوض ذلك كثيرا في الاقتراب من مرمى الرمثا المحروس بمنظومة دفاعية محكمة، ليدفعه ذلك احيانا الى اللجوء للتسديد من بعيد او اسقاط الكرات خلف المدافعين، فكانت الفرصة الأخطر من نصيب يوسف النبر الذي وضعته كرة محمد غدار بمواجهة تامة مع الزعبي لكنه سدد كرة علت المرمى وهو على بعد خطوات منه، وسدد بهاء عبدالرحمن كرة ثابتة سيطر عليها الزعبي على دفعتين لترتفع وتيرة الاثارة في الدقائق الاخيرة التي استعاد خلالها الرمثا زمام المبادرة واندفع نحو مرمى الفيصلي في محاولة لإدراك التقدم وتهيئة الفرصة أمام المدافع المتقدم عمار ابوعليقة لكنه سدد كرة علت المرمى، وسدد مرجان كرة زاحفة أمسكها معتز لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
تحسن دون نتيجة
اندفع فريق الرمثا بقوة في الشوط الثاني، وحاصر الفيصلي في نصف ملعبه ووضع مرمى معتز ياسين في دائرة الخطر، فسدد خالد وحمزة الدردور كرتين ارتدتا من أقدام المدافع، وانقذ معتز مرماه من تسديدة قوية للدردور الصغير بعد فاصل مميز من المراوغة، وانحرفت كرة البديل صموئيل عن القائم، وامام التراجع غير المبرر لفريق الفيصلي واصل الرمثا انطلاقاته الهجومية السريعة، وبدا أن هناك هدفا يلوح في الأفق لكن تألق الحارس معتز ياسين منع ذلك، وحاول مدرب الفيصلي تدارك الموقف من خلال اجراء تبديلات هدفت اعادة الحيوية لخطي الوسط والهجوم فدفع ببلال قويدر عوضا عن غدار وخليل بني عطية مكان ادجاني، فتحسن الاداء قليلا لكن ليس بالصورة التي تمكن الفريق من استعادة السيطرة وتهديد مرمى الرمثا الذي واصل افضليته وزاد من انطلاقاته الهجومية التي أبقت مرمى الفيصلي تحت التهديد المباشر، فسدد سعيد مرجان قذيفة هائلة تألق ياسين في ردها وخلافا للمجريات كاد يوسف الرواشدة أن يضع الفيصلي في المقدمة عندما سدد كرة قوية انحرفت عن القائم نشط الفيصلي بعدها واخذ يبادل الرمثا السيطرة والهجمات والتي لم تأت بجديد من كلا الفريقين، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
الجزيرة 2 شباب الأردن 0
سارع لاعبو الجزيرة لاختراق دفاعات شباب الأردن، عبر تنويع الخيارات الهجومية من التسديدات البعيدة، وإرسال الكرات العرضية نحو المهاجم مارديك كيفورك، من خلال تحركات عصام مبيضين وفهد يوسف ومحمد طنوس ومحمد الرفاعي، مع إسناد من الظهيرين فراس شلباية في الميمنة وعمر مناصرة في الجهة المقابلة، لكن السيطرة “الحمراء” ظلت من دون خطورة على مرمى الحارس يزن أبو ليلى، فوقف رباعي دفاع الشباب رواد أبو خيزران وحسام ابو سعدة وعبدالاله الحناحنة ومحمد عبدالرؤوف بحضور مميز أمام المد الجزراوي، فمرت الدقائق من دون إثارة على مسرح الأحداث، ليبدأ شباب الأردن تنظيم صفوفه وقوته الهجومية من خلال تبادل الكرات القصيرة بين شريف عدنان وموسى التعمري وهذال السرحان، الذين ارسلوا الكرات الطويلة نحو الثنائي محمد الشيشاني ولؤي عمران، الذي خرج مصابا ليعوضه رائد النواطير.
ومن أول وصول لمنطقة الجزاء تعرض المحترف السوري مارديك كيفورك للإعاقة من المدافع حسام أبو سعدة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها مارديك هدفا د:42، لينتهي الشوط الاول بتقدم الجزيرة لهدف من دون رد.
تعزيز جزراوي
استهل لاعبو شباب الأردن احداث الحصة الثانية بهجوم على مرمى عبدالستار بحثا عن تعديل النتيجة، فذهبت كرة التعمري بجوار المرمى، ليرد الجزيرة عبر انطلاقة فهد يوسف من الميسرة والذي هيأ كرة على قدم المندفع عصام مبيضين سددها بقوة ردها مدافع الشباب الحناحنة وهي في طريقها للمرمى.
ووضع المبيضين زميله طنوس في مواجهة مرمى ابو ليلى لكن كرته اختارت القائم الأيمن بدلا عن المرمى، لتتواصل الإثارة الفنية على الميدان، فترد العارضة كرة رائد النواطير الصاروخية من موقف ثابت، ولم يتعامل محمد الرفاعي بحكمة مع الكرة فسدد برعونة فوق المرمى المشرع أمامه.
وظهرت لمسة من التسرع على هجمات الشباب، خصوصا في ظل تركيزه على استغلال الاطراف عبر النواطير والتعمري وأنس حجة، الذين استقرت معظم كراتهم في احضان عبدالستار.
واستوعب المبيضين ورفاقه الهجمات والسيطرة الشبابية عبر اغلاق المنافذ الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال اندفع لاعبي الشباب، مع تركيز على ميمنة الشباب، وكاد مارديك كيفورك ان يضاعف النتيجة لكنه بالغ في المحاورة ليخرج مارديك مصابا ويدخل المهاجم صالح الجوهري.
وتألق عبدالستار في رد كرة محمد عمر الثابتة والمسددة من قوس الجزاء، وعاد وحرم التعمري من إدراك التعادل وهو يتصدى لكرته المفاجئة، واستمرت مجريات اللقاء، اندفاع شبابي من محاور مختلفة، وهبات جزراوية سريعة ومؤثرة، ومنها انطلق فراس شلباية من الميمنة ومرر كرة نحو البديل عبدالله العطار الذي ترجمها بالمرمى هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع د:92، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للجزيرة بهدفين من دون رد.