“داعش” ينسحب من الرطبة

عروبة الإخباري- قالت مصادر مقربة من تنظيم داعش إن مقاتلي التنظيم انسحبوا من مدينة الرطبة غربي محافظة الأنبار بعد يوم واحد من السيطرة عليها مع بدء عملية عسكرية واسعة للقوات العراقية لاستعادة المدينة.

وقام التنظيم بتفجير مبنى قائمقامية الرطبة وقتل 5 من موظفيه قبل انسحابه من المدينة.

وكان تنظيم داعش قد شن هجوما مفاجئا على مدينة الرطبة يوم الأحد الماضي، واستكمل السيطرة عليها ليلة أمس، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة من آخر أحيائها. يشار إلى أن القوات العراقية استعادت مدينة الرطبة من يد تنظيم الدولة في مايو/أيار الماضي.

وقالت مصادر أمنية إن القوات العراقية بدأت بإسناد من طائرات التحالف الدولي اقتحام المدينة فجر اليوم من شمال وشرقي المدينة، وأن حرب شوارع جرت بين الجانبين، وذلك قبل أن ينسحب التنظيم.

وفي وقت سابق، وصل قائد عمليات الأنبار إسماعيل المحلاوي إلى أطراف المدينة على رأس قوة في محاولة لاستعادتها.

وقال المحلاوي لوكالة الصحافة الفرنسية إن قطعات عسكرية من الجيش تابعة للفرقة الثامنة وقيادة عمليات الأنبار تحركت باتجاه المدينة التي تقع على بعد 380 كلم غرب بغداد.

انسحاب وسيطرة

وانسحبت قوات الأمن العراقية ومقاتلو الحشد العشائري من المدينة القريبة من الحدود الأردنية أمس الاثنين عقب سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة على آخر أحياء المدينة.

وسيطر التنظيم في بادئ الأمر أول أمس الأحد على مبنى مديرية الشرطة وسط الرطبة وأحياء أخرى في المدينة، وأعدم عشرات من أفراد القوات الأمنية داخل مبنى المديرية.

وجاء اقتحام مدينة الرطبة بعد يومين من هجمات عنيفة شنها تنظيم الدولة يوم الجمعة الماضي في مدينة كركوك تمكن خلالها من السيطرة على مبان حكومية وأحياء في المدينة وقتل وإصابة العشرات من رجال الأمن والمدنيين، قبل مقتل جميع المهاجمين.

ويرى مراقبون أن هدف العمليتين (الرطبة وكركوك) هو تحويل الأنظار وتخفيف الضغط العسكري الذي تنفذه البشمركة وقوات عراقية بدعم من التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة، خصوصا بعد خسارة التنظيم مواقع كثيرة حول المدينة منذ انطلاق العملية قبل ثمانية أيام.( الجزيرة نت)

Related posts

مسؤول أميركي: أبلغنا قطر أن وجود قادة “حماس” بالدوحة لم يعد مقبولاً

ترامب خلال اتصال مع عباس: سأعمل من أجل وقف الحرب

لماذا توقفت العديد من الصحف الأميركية عن تأييد المرشحين الرئاسيين؟