فصيل جهادي يبايع «جبهة فتح الشام» وأنباء عن اندماج «أحرار الشام» و«الزنكي»

عروبة الإخباري- قال ناشطون سوريون إن هناك مشاورات بين «حركة أحرار الشام» و»حركة نور الدين الزنكي» إضافة لـ «فيلق الشام» لتشكيل جسم ثوري قد يكون نواة اجتماع الفصائل الثورية.

وتأتي هذه المشاورات بعد مفرزات اقتتال «حركة أحرار الشام» و»جند الأقصى» ومبايعة الأخير لـ»جبهة فتح الشام»، ولم تقتصر هذه المبايعة على «جند الأقصى» فجديدها بيعة «المرابطين» لـ»جبهة فتح الشام» السبت الماضي.

وحول البيعة تحدث القيادي في «جماعة المرابطين» أبو قتادة الحموي قائلاً «المرابطون جماعة سلفية جهادية أفرادها من سوريا ومنهم مهاجرون وهم قرابة 800 عنصر، وهذه الجماعة تقاتل من أجل حاكمية الشريعة، وما دعانا لهذه البيعة حتى لا نؤكل كما أكل الثور الأبيض، كما أن الاصطفاف لا بد منه وهو موجود لكنه الآن يتمايز أكثر وهو ليس وليد المشكلة بين الأحرار والجند».

وأشار المصدر لـ«القدس العربي» إلى أن الدول التي تسمي نفسها «صديقة للشعب السوري هي من تكيد لنا اليوم والمستهدف هم أهل السنة، فلا بد إذاً من تقوية صفوفنا وتنظيمها واجتماعنا في جماعة واحدة، وجبهة فتح الشام هي الجماعة الأم، فعلى كل الجماعات التي تشابهها في المنهج أن تجتمع معها في خندق واحد لكي لا تضيع ونضيع معها، فلذلك سنثبتها بإذن الله ونثبت المشروع السني من خلالها».

وحول تأثير تلك الجماعات المبايعة على رؤية وتعامل «فتح الشام» مع تنظيم «الدولة» خاصة أن تلك الجماعات لم تكن تقاتل تنظيم الدولة، يقول أبو قتادة الحموي: «لا أرى أنه سيكون هناك تقارب بين الجبهة والتنظيم، لكن هناك عدواً أولى بالقتال، وايضاً هناك مشاريع قادمة من الحدود لا بد من التصدي لها، كما نرى التقاء لمصالح الجميع علينا من تركيا إلى الغرب، إضافة للنظام وميليشياته الشيعية، والحروب الجانبية ليست معاركنا ولا تخدم قضيتنا».

ويرى الناشط المقرب من «أحرار الشام» محمد الأمين أن فكرة الاندماج الشامل ألغيت، مؤكداً أن هناك أفكاراً ومشاورات قيد الدراسة بين «الأحرار» و«الفيلق» و«الزنكي» وهي لا تزال في طور المناقشة. ويضيف الأمين «انقسام الساحة وتمحورها إلى محورين ثوري وآخر جهادي هذا واقع الآن، والأحرار وجدت نفسها تتجه للمحور الثوري بعيداً عن جبهة فتح الشام وخاصة بعد قضية جند الأقصى ووقوف الجبهة ضدها، فالساحة ستصبح مقسمة إلى فصيلين كبيرين جبهة فتح الشام ومن هو مع منهجها، والأحرار مع الفصائل الثورية».

وحول الاستقطابات والتكتلات خاصة في صفوف الفصائل الجهادية يقول أبو عبد الله الحلبي: إن ما يجري الآن هو مشروع خارجي تنفذه الفصائل المرتبطة بأجندات خارجية، وجميعنا تابع ما حصل لجند الأقصى الفصيل الذي تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة للساحة.

مؤكداً لـ «القدس العربي» أن الأمور تتجه نحو التصعيد «بين الجهادية والإخوانية وجميع فرص التكتلات الكاملة والشاملة للفصائل أصبحت بمهب الريح بسبب التدخلات التركية والأمريكية، فالخلافات المنهجية انعكست سلباً على اندماج كان محتملاً بين الجبهة والأحرار، الآن انتقل الطرفان للخطة (ب) عبر المبايعات المنهجية وهذا سلاح ذو حدين فالجهادية ستكون في حماة وبعض من إدلب، والإخوانية سيكون معقلها جرابلس والشمال وهذا سيقود لصدامات».

مشيراً إلى أن الفصائل الجهادية التي بايعت الجبهة «ليست راضية عن سياسات الجبهة حول أمور عدة منها موقف الجبهة من قضية الجند سابقاً، وقربها من الفصائل التي تقاتل الآن شمال حلب فهذه الفصائل المبايعة تطالب الجبهة بمشروع أكثر وضوحاً وإذا بدلت جبهة فتح الشام بعضاً من رؤيتها حول هذه القضايا فإن هذا سيزيد من البيعات للجبهة وستكون هناك معارك لهذه الفصائل ضد النظام وقد نشاهدها قريباً».

ويستبعد القيادي انضمام التركستان والقوقاز لـ»جبهة فتح الشام» الآن «لكن التركستان والقوقاز هم عملياً مع الجبهة من كل النواحي وربما المصلحة تقتضي عدم بيعتهم الآن، هم جهاديون لا يخرجون عن منهج الجهادية بأي شكل».(القدس العربي)

Related posts

اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية اليوم قبيل القمة العربية والإسلامية في السعودية

جيش الاحتلال يقترب من إعلان انتهاء عمليته البرية بلبنان

فريق الرئيس ترامب يضع اللمسات الأخيرة لترحيل 20 مليون مهاجر غير شرعي