الشاعر إسلام علقم يوقع ديوانه الجديد في رابطة الكتّاب الأردنيين

عروبة الإخباري – احتفل الشاعر إسلام علقم بإشهار ديوانه الشعري “بين العشق والألم” الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، وذلك في رابطة الكتّاب الأردنيين في عمان، بحضور جمع غفير من الأدباء والمثقفين والمهتمين الذين قدموا من عدة محافظات ليشاركوا صديقهم الشاعر الاحتفال بمولوده الإبداعي الذي تنوّع بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، وقال صاحبه في كلمة له في مستهل الديوان: “تبقى قدرة الإنسان على التعبير عن مشاعره وأحاسيسه محدودة بالمقارنة مع حجمها وعمقها وتأثيرها عليه وفيه”، وهذا ما جعله لاحقاً يؤكد قائلاً: “فالارتواء مستحيل والكمال لن يحظى به إنسان”.
وإسلام كان إنساناً صادقاً وموهوباً وهو يقرأ عدداً من قصائده من مثل: “كنعانية وشهيدة وإلى رسّامة وإلى والد الشهيد وطلائع الحب ودرب العشق”، حيث تنوعت بين الوطني والعاطفي، ونالت تصفيقاً حاراً وإعجاباً واضحاً من قبل الحضور، وقد قال في إحداها: 
“التين والزيتون يبرق في المدى// والعاديات الغرّ سرُّ صمــــودِه
يا حرّةً عَلَتْ الغيومَ بجيــــدِها// فالحرُّ حرُّ النفسِ رغـــم قيودِه”
ليقول في أخرى: 
“يا لهف دربي لو تَشارَكْنا الخُطى// وتراقصت فوق الظّلالِ سنابلُ
كالنّسمِ تطرُقُني إذا غاب الوَمى// وتلوذ مِنّي إن دهتنا الأرجلُ”.
هذا وقدّمت الحفل بكل جدارة واقتدار الشاعرة أفنان الدوايمة التي لم تغب قريحتها الشعرية عن الحفل، فما كان منها إلا أن قابلت قصيدة علقم التي حملت عنوان “كنعانية” بقصيدة منها ألقتها غيباً على مسمع الحضور في محاورة شعرية خاطفة معبرة بين شاعر وشاعرة.
ليقدّم بعد ذلك الشاعر سعد الدين شاهين قراءة نقدية، وهو الذي كتب مقدمة الديوان، ومما جاء فيها: “الشاعر إسلام علقم شاعر ممتلئ بالتفاؤل والحب والإنسانية، لذلك يكتب قصيدته وهو مطمئن أن ما يكتبه يحوز إقبال المتلقي، ويشبع نفس الشاعر بما هو ممتلئ به من مزيج من مشاعر بين الحب والألم والغضب، البوح والطموح والثورة حيناً”.
كما قدّم صاحبه القاص أحمد أبو حليوة شهادة شخصية وأدبية مرتجلة صادقة ودافئة عادت إلى الوراء ربع قرن، حيث المرحلة الثانوية التي درساها في صف واحد، وهذا العمر الجميل الذي قضياه معاً، شكّل فيه كل واحد منهما شاهداً على حياة الآخر من الناحية الإنسانية والأدبية والثقافية، وهذا ما جعل أبو حليوة يقول في خاتمة شهادته: “إسلام علقم صديقي المعتق العتيق، رفيق العمر وهذا الطريق”.
وشارك أيضا في هذا الحفل عازف العود الفنان محمد القطري الذي لحّن وغنى بصوته العذب وحضوره اللطيف قصيدة الشاعر إسلام علقم التي حملت عنوان (موال جدي) وجاء فيها: “موال يعتلي.. أهداب غيمات السما.. ويهزني ويقول لي.. 
رحل الدخيل وإن أتى.. فالجذع يدفع صخرة.. إن دقّ شرشا في الثرى”.

Related posts

صدور كتاب الأردن وحرب السويس 1956 للباحثة الأردنية الدكتورة سهيلا الشلبي

وزير الثقافة يفتتح المعرض التشكيلي “لوحة ترسم فرحة” دعما لأطفال غزة

قعوار افتتحت معرضها الشخصي “العصر الذهبي”