عروبة الإخباري – فرض المنتخب الوطني لكرة القدم التعادل على ضيفه المنتخب العُماني بنتيجة 1-1 في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد مجمع القابوس سلطان في بوشر، حيث تقدم المنتخب العُماني بهدف قاسم سعيد د.30 وعادله منذر ابوعمارة لـ”النشامى” د.33، وذلك في المباراة التي تأتي ضمن استعدادات المنتخبين لخوض التصفيات الآسيوية التي تجري في آذار (مارس) المقبل، والمؤهلة الى نهائيات كأس آسيا بالامارات 2019، حيث توجه منتخبنا الوطني مباشرة من عُمان الى الدار البيضاء، ليخوض لقائه الودي التالي الذي يواجه فيه شقيقه المغربي في المباراة التي تجري مساء بعد غدٍ الاثنين.
ولم يظهر منتخبنا بصورة مقنعة في هذه المواجهة، حيث كان التفوق للمنتخب العماني بصورة نسبية، وكان الاكثر إهدارا للفرص والاكثر استحواذا على الكرة ايضا.
الأردن 1 عُمان 1
دقائق إعلان الوجود، تلك التي نفذها منتخبنا الوطني في بداية الحصة الأولى، وظهرت حلقة مفقودة في دائرة ارتباط الخطوط تكتيكيا، واحتاجت أوراق “النشامى” إلى ترتيبها بدواعي الانسجام، بعد ان ظهر التباعد بين رجال العمليات سعيد مرجان، انس الجبارات بالارتكاز، والثنائي منذر ابوعمارة وموسى التعمري على الاطراف، وطريقة الوصول الى المهاجمين ثائر البواب وحمزة الدردور، وبعدها كانت ارض الملعب تتلون باللون “الأحمر” العُماني، الذي احسن لاعبوه الانتشار بطول رقعة اللعب، وكانت خطوط اللعب متقاربة، إلى جانب البناء من الخلف الذي كان يديره رباعي الدفاعي محمد فرج، عبد السلام عامر، رائد ابراهيم ونادر عوض، وسلاسة الاتصال برجال العمليات أحمد كانو، محمد المسليمي، ياسين الشيادي ومحسن جمعة، والقدرة على تنويعه حلول الاختراق بين الاطراف والعمق وسلاسة تبادل الادوار بين ثنائي المقدمة الهجومية قاسم سعيد وعبد العزيز المقبالي، في ظل “القشرة” الدفاعية الهشة لمنتخبنا أمام حارس المرمى عامر شفيع، وعانى ثنائي العمق الرواشدة وانس بني ياسين والطرفين عبدالحليم وحداد، من غياب حسن التركز وتبادل الادوار مما ترك الطريق الهجومية للمنتخب العُماني سالكة إلى مرمى شفيع.
المنتخب العُماني رمى بثقله في ملعب منتخبنا، وبرزت محاولات عبد العزيز المقبالي وقاسم سعيد ومحسن جمعة في ضرب الدفاعات واختراق العمق الدفاعي لمنتخبنا في اكثر من مرة، حيث ضرب محسن جمعة دفاعات منتخبنا بكرة ذكية ، والتي جعلت المقبالي في مواجهة شفيع إلا أن الاخير واجه الكرة بخبرته وانقذ الكرة، وبعدها كان كانو ينفذ جملة فنيا، زاد من جماليتها تبادل الكرة بثقة بين الثنائي سعيد الذي سدد كرة مباغتة ضربت العارضة وتابعت طريقها الى خارج المرمى، وبذات السيناريو كان يواجه شفيع بعد الكرة العميقة التي ضرب المقبالي فيها دفاعات منتخبنا، ووضعها الاخير وهو بمواجهة شفيع الذي ضيق عليه الخناق لتمر كرته بجوار المرمى.
وبقي المنتخب العُماني الأقرب للتسجيل، وهو ما حدث عند الدقيقة 30، عندما خطف المقبالي الكرة من احسان حداد، ومرر الكرة بالعمق امام محسن جمعة الذي تابعها إلا أن شفيع ابعدها، لتجد قاسم سعيد يوضعها المرمى من بين اقدام المدافع انس ياسين، معلنا تقدم المنتخب العُماني د.30، ولم تمر سوى 3 دقائق، حتى كان البواب يقطع الكرة من الشيادي وبمرر الكرة الى منذر ابوعمارة الذي تقدم وسدد كرة “كرباجية” من على بعد 35 ياردة ولا احلى سكنت اقصى الزاوية اليمنى لمرمى حارس المرمى العُماني فايز الرشيدي د.33، لتمر الدقائق في مد وجز بين المنتخبين حتى انتهى الشوط الأول بنتيجة 1-1.
“جزاء بجزاء”
وارتفع مؤشر الاداء في الحصة الثانية نوعا ما، وبدا المنتخب الوطني اكثر ترتيبا، في ظل تعليمات دقيقة وجهها المدير الفني أبوزمع الى لاعبيه، وإن كانت الأفضلية النسبية لصالح المنتخب العُماني الاكثر تناسقا وأفضلية نسبية، الا ان حوار مطول في منطقة العمليات استمر بين المنتخبين في منطقة العمليات.
حاول المنتخب الوطني التخلص من تقوقعه، والانطلاق الى الملعب الخلفي للمنتخب العُماني وفق تحركات جريئة للبواب ومنذر ابو عمارة وحمزة الدردور، والاخير تفذ كرة ثابتة ابعدها المدافع عبد السلام عامر لترتد من يد زميله محمد فرج، لم يتوان حكم المباراة السعودي فهد المدراسي من احتساب ركلة جزاء عند د.47، انبرى ثائر البواب لتنفيذها الا انه لم ينجح في التسجيل عندما ارسلها على يمين الرشيدي الذي ابعدها ولم تجد من يودعها الشباك.
حوار المدربين حضر، المدير الفني للمنتخب الوطني لتحسين اداء اوراقه، ليشرك يزن ثلجي، شريف النوايشة، وبهاء فيصل، وعبيدة السمارنة بدلا من موسى التعمري، منذر ابو عمارة وحمزة الدردور وأنس الجبارات على فترات خلال الحصة الثانية، ورد عليه الاسباني لوبيز بالزج بأوراق عادل السعدي، علي سالم، عمر المالكي واحمد سليم بدلا من احمد كانو، قاسم سعيد، محسن جمعة ومحمد فرج، وحاول كل منهما مراقبة مفاتيحه وتعزيز خطواتهما في تثبيت الشكل والتكيتك، في الوقت الذي استمر فيه الحوار الفني بشكل مثير داخل المستطيل الأخضر.
وكان “الجزاء” يحضر للمنتخب العُماني، عندما استلم عبدالعزيز المقبالي كرة قاسم سعيد، وحاور احمد عبد الحليم الذي اعاقه، ليحتسبها حكم المباراة السعودي ركلة جزاء، نفذها احمد كانو بذات “السيناريو” الأردني، وطار وراءها عامر شفيع وابعدها من الميمينة د.59، وعادت الكرة لتدور بحلول لاعبي الفريقين في ظل محاولات جريئة لمنتخبنا الوطني، حيث توغل يزن ثلجي من الميسرة وارسلها ماكرة لم تجد من يتابعها على بوابة المرمى، واخرى تسديدة لسعيد مرجان مرت بجوار المرمى، وانبرى احمد عبد الحليم لتنفيذ الكرة الثابتة التي وضعها انيقة الا انها علت مرمى فايز الرشيدي.
وكان المنتخب العُماني يحاول التقدم بمحاولات مستمرة، كان اقواها الكرة التي ارسلها عمر المالكي والتي ردها شفيع على دفعتين، في الوقت الذي حافظ المنتخب الوطني على هدوئه وتوازنه في ظل تراجع للمواقع الخلفية في الدقائق الاخيرة من المباراة، ومرت الدقائق بدون تغير حتى انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1.