عروبة الإخباري – عبر القيادي البارز في حركة فتح اللواء جبريل الرجوب عن تصور داخلي لطبيعة الحراك العربي الذي يحاول الضغط على القيادة الفلسطينية عبر التدخل بشئون السلطة والرئيس محمود عباس كما افاد.
ويزور الرجوب عمان ضيفا لحضور مسابقة مونديال كأس العالم للفتيات.
وعلى هامش الحضور إلتقى الرجوب بالعشرات من الشخصيات الرسمية والسياسية الأردنية ولبى العديد من الدعوات والمآدب الشخصية التي تخللها حوار سياسي.
وتحدث الرجوب بصورة خاصة عن الوضع الفلسطيني الداخلي على مائدة رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي وبحضور نخبة من الشخصيات كما لبى دعوة أحد اعضاء البرلمان.
وإنتقد الرجوب في مجالسات على هامش زيارته ما وصفه ب”ضحالة” التفكير الأمني بالنسبة لبعض الدول العربية المجاورة لفلسطين.
ووجه الرجوب نقدا لاذعا كعادته وصريحا حول بعض إجتماعات اللجنة الرباعية العربية التي شكلت مؤخرا لكي تتدخل بعض الأطراف في المعادلة الداخلية معتبرا ان أي تدخل بالشئون الفلسطينية مرفوض بالنسبة لمؤسسات حركة فتح.
ووصف الرجل احد الإجتماعات بدعوة من الرباعية العربية في القاهرة مع اعضاء في مركزية حركة فتح بانه تبين بان اللقاء مرتب للجلوس مع “ضباط مخابرات عرب في الدول الأربعة” وصفهم بأنهم “مش فاهمين إشي”.
وألمح الرجوب إلى المؤسسات الفلسطينية الوطنية باتت “حساسة جدا” لأي محاولات لإظهار وإستعراض القوة على أساس “التبعية” لبعض الدول المجاورة والشقيقة مقترحا بان على المفكرين بهذا النهج التوقف .
كما ألمح للإنزعاج من الإضطرار للتعامل مع ضباط أمن عرب لا يعرفون الحيثيات الداخلية ولديهم ضحالة بالمعلومات أوإجتهادات تنم عن خبرات محدودة.
ووصف الرجوب المؤسسات الفلسطينية بأنها قادرة على الوصاية على نفسها وعلى تلمس ما يريده الشعب الفلسطيني ولديها الخبرة الكاملة لمواجهة الصلف الإسرائيلي وعلى حماية المشروع الوطني الفلسطيني.
وإعتبر ان حركة فتح ما زالت مؤسسية وحية وترفض تدخلات بعض الأشقاء بحجة “المصالحة الداخلية الفتحاوية” معتبرا ان حركة فتح ملتفة حول الرئيس ابومازن ومؤسساتها قررت حماية مؤسسة الرئاسة .
واشار إلى انه يرغب بطمأنة بعض الاطراف المجاورة بان بعض من تريد الاجهزة إعادتهم إلى الداخل من “مفصولي حركة” فتح ” لن يعودوا للحركة” موضحا ان الترتيبات جارية لعقد المؤتمر الحركي ولترتيب البيت الداخلي ما بين الشهرين الحالي والقادم. راي اليوم