عروبة الإخباري- نشرت مجلة «الفورين افيرز» الأمريكية مقالا للكاتبين فيرا ميرونوفا و محمد حسين مقالا يتنبأ بسقوط تنظيم «داعش» لأسباب داخلية اهمها الصراع على المال والسلطة.
و قال التقرير ان اختيار القادة في التنظيم يتم بالاساس على العرق، كما ان الثقة معدومة في المقاتلين الاوروبيين والأمريكيين حيث يعتقد العديد من المقاتلين بأنهم يعملون مع اجهزة المخابرات التابعة لبلدانهم.
وبدأ التقرير بالقول ان على مدى السنوات القليلة الماضية كانت داعش لديها قدرة عالية على استقطاب المقاتلين الاجانب وكسب التنظيم اراضي في سوريا والعراق بشكل كبير وسريع ولكن بعد 3 سنوات يبدو ان المقاتلين الاجانب سيصبحون من اشد واكبر الخصوم، فالمقاتلون المحليون والاجانب لهم اهداف مختلفة، وقد كان الموقف الرسمي في التنظيم ان المقاتلين جميعا متساوون، ولكن التوتر بين المقاتلين بدأ يظهر فقد كان التنظيم مستقرا لأنه كان ناجحا عسكريا و في انتاج النفط، لكن الان لم يعد التنظيم قادرا على شراء ولاء جمع مقاتليه وهناك انقسام داخلي كبير يضر بالاداء العسكري للتنظيم فقد خسر التنظيم كافة المعارك التي خاضها الشهر الماضي في العراق وخسر الكثير من الاراضي.
ويضيف التقرير ان المقاتلين المحليين يقولون ان المقاتلين الاجانب يثيرون المشاكل اكثر مما يفيدون التنظيم، كما ان المقاتلين الاجانب والمحليين في صراع كبير على المال والسلطة. ففي تموز/يوليو من العام 2015 قتل ثلاثة من المقاتلين الاجانب مجموعة من المقاتلين المحليين بالقرب من حقل نفط في كركوك، كما ان المقاتلين المحليين رفضوا الانصياع لأوامر ضابط اجنبي في معركة اخرى، كما قام مقاتلون محليون ببيع نفط ودفعوا رشاوي لتمرير صهاريجهم فيما قام مقاتلون اجانب بمنع تدفق هذا النفط إلى الخارج وقد قال احد العاملين في نقل النفط ان مقاتلي التنظيم يقاتلون فقط على المصالح التجارية، فيما قامت المحاكم التابعة للتنظيم باصدار احكام قاسية كانت تصل إلى الاعدام.
واضاف الكاتبان ان التمييز استخدم لفترة طويلة في المؤسسة التي تحكمها داعش فالتسلسل الهرمي في التنظيم يعطي القادة العرب اعلى المراتب، فيما يعطي الاوروبيين المراتب المتوسطة فيما المقاتلون الاخرون ينفذون فقط العمليات الانتحارية، وهذا التسلسل الاداري في هرم الادارة استمر لمدة عامين، غير ان هذا الهرم تغير مؤخرا حيث قام المقاتلون الاجانب بقيادة المعارك لأنهم اقدر على قيادة المعارك والفوز بغنائم الحرب.
وقال التقرير ان المقاتلين المحليين لا يثقون في المقاتلين الاجانب اطلاقا، حيث يعتقد المقاتلون المحليون ان المقاتلين الأمريكيين والاوروبيين يعملون مع اجهزة المخابرات التابعة لبلدانهم، حيث قال احد الضباط العراقيين ان الشائعات تقول ان المقاتلين الاجانب يستخدمون اسلحة تحتوي على فسفور لاعطاء اشارات إلى الطائرات التابعة للتحالف الدولي لشن هجمات على المناطق التي يحارب فيها داعش.
واختتم التقرير بالقول ان الوضع في العراق بدأ في الاستقرار بعد تنحية كافة المقاتلين الأجانب من المراكز القيادية العسكرية والإدارية السياسية، وهو الامر الذي سيضعف وينهي دول داعش.