وداع حزين بالدموع لـ “شفاينشتايجر” مع منتخب ألمانيا

عروبة الإخباري – رغم أن باستيان شفاينشتايجر، نجم منتخب ألمانيا، كان من أسباب فوز بلاده بكأس العالم بالبرازيل عام 2014، وأنه كان واحدًا من أهم وأفضل لاعبي “المانشافت” على مدى 12 عاما، أرتدى خلالهم قميص المنتخب الألمانى، إلا أن مباراة اعتزاله اللعب الدولى، التي أقيمت مساء اليوم الأربعاء، بين منتخبي ألمانيا وفنلندا، لم تشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا، يتناسب مع مكانة شفاينشتايجر، والتى أقيمت على ملعب “بوروسيا بارك” في مونشنجلادباخ، والذي يتسع لنحو 46 ألف مشجع تقريبا.

ولم تبع من تذاكر المباراة سوى 18 ألف تذكرة فقط، وعلق يواكيم لوف المدير الفنى لمنتخب ألمانيا، على ذلك قائلاً” “إنه أمر مؤسف بالنسبة إلى باستيان .. لم يمتلئ الملعب”، مضيفا: “توقيت المباراة ليس رائعاً، فتأتي بعد كأس أوروبا والألعاب الأوليمبية، كما أن البوندزليجا قد بدأت، ولا أحد لديه شيء ضد القائد السابق لمنتخب ألمانيا، بل على العكس، لكن الحدث لا يهم أحدًا”.

وأغلب ما يمكن أن يشاهده المتفرجون في المباريات الدولية الودية لفريقهم هو بعض الأهداف، أما في الحالات الأسوأ فهو مشاهدة منتخب يؤدي لاعبوه بـ”فتور” من أول دقيقة في المباراة حتى نهايتها، حسب ما كتب موقع “فوكوس أونلاين” الألماني، وربما تمنى شفاينشتايجر أن يكون مثل نجوم الكرة العربية صالح النعيمة وماجد عبدالله ومحمود الخطيب، الذين لا تزال الجماهير تتذكر مباريات اعتزالهم رغم مرور سنوات طويلة عليها.

فالمباريات الودية التي أقيمت بمناسبة اعتزال هؤلاء النجوم تحولت إلى مهرجانات استدعى فيها أشهر نجوم العالم، حتى المعتزلين، بل وأعد لها أغانٍ خاصة أيضا، وامتلأت مدرجات الملاعب عن آخرها، أما في ألمانيا فالوضع مختلف.

منتخب ألمانيا والإخفاق وديًا

وباستثناء مباريات قليلة، لم تكن المباريات الودية للمانشافت ممتعة للجمهور الألماني، خصوصا وأنها تأتي أحيانا في ظروف طقس سيء أو تنتهي بخسارة ألمانيا أو تعادلها على الأقل، ففي مارس الماضي، خسر الفريق أمام إنجلترا في مباراة ودية في برلين 2-3، قبل أن يمتع جماهيره بعدها بأيام قليلة في مباراة استثنائية أمام إيطاليا في ميونيخ ويفوز 4-1.

لكنه خسر بعد ذلك في شهر مايو أمام سلوفاكيا 1-3، قبل الذهاب للمشاركة في يورو 2016 بفرنسا، ولم يبق في أذهان الناس سوى الجو العاصف الذي أقيمت فيه تلك المباراة، وكان منتخب ألمانيا قد خسر أيضا قبل ذلك بعام، بنتيجة 1-2 أمام منتخب الولايات المتحدة.

وتطول القائمة غير السعيدة للمباريات الودية لمنتخب ألمانيا على أرضه في السنوات الأخيرة مثل تعادله مع استراليا بهدفين لكل فريق وخسارته أمام الأرجنتين 2-4، وتعادله مع الكاميرون أيضا بهدفين لهدفين ومع بولندا بدون أهداف ومع باراغواي بثلاثة أهداف لكل فريق.

 

وداع حزين لشفاينشتايجر

ترواحت أسعار تذاكر مباراة فنلندا بين 18 وحتى 75 يورو، والتى أنتهت بفوز ألمانيا بهدفين نظيفين، وشهدت عمليات بيع التذاكر بطء شديد، ولا يشفع في الأمر، كون المباراة هي لوداع نجم كان يُحْمَل على الأعناق ويُحتفى به في ألمانيا في السنوات الأخيرة، وقال موقع “فوكوس” الألماني، إن الجماهير دفعت ثمن التذاكر ولا تنتظر شيئا في المقابل.

وأشرك لوف في تلك المباراة بجانب شفاينشتايجر وجوها شابة مثل نيكلاس سولى وماكس ماير ويوليان برانت، ما يعني أن لاعبين من أصحاب الأسماء الكبيرة سيحصلون على راحة، رغم ذلك يعد لوف الجماهير بمباراة جيدة “ستشاهدون فريقًا شابًا واعدًا وهذا قطعًا مثير أيضا”.

مباراة ألمانيا وفنلندا كانت على مستوى فقير جدا فنيا، ولا تصلح أن ينظر إليها كهدية من الاتحاد الألماني لقائد فريقه السابق، ولذلك كان وداعا حزينا لشفاينشتايجر، وأثبتت التجربة عكس ما ذكره لوف، فحتى في وجود اللاعبين أصحاب الأسماء البارزة، لا يكون لدى الفريق روح كفاح في المباريات الودية، وكلما زاد لوف من تجربته للاعبين جدد، أزداد الوضع سوء.

Related posts

تألق لفرسان الأردن في ختام جولة التحدي للفروسية

الأميرتان سارة وعائشة تتوجان الاهلية والمطران بطلا “لسلة” الأيدي الواعدة

انتصار ثمين… السلط يصعق الرمثا بهدفين دون رد ببطولة الدرع