عروبة الإخباري – عبر مراقبون ومحللون سياسيون أمريكيون، عن انزعاجهم من مستوى انحطاط الخطاب الدعائي، الذي أنتجه مرشحا الرئاسة الأمريكية حتى الآن، مؤكدين أن كلينتون وترامب تجاوزا كل الحدود في الاتهامات والاتهامات المضادة، وخرجا عن اللباقة السياسية المعروفة.
ومع نهاية الاسبوع في الولايات المتحدة الامريكية، وصلت الشتائم المتبادلة بين المرشحين لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب “حدا غير مسبوق من البذاءة السياسية “، حسب ما نقله موقع الـ”هل” عن عدد من المعلقين والمحللين وأساتذة الجامعات الامريكية.
واعتبر هؤلاء، أن ما قاله المرشح الجمهوري دونالد ترامب يوم الاربعاء الماضي، من أن هيلاري كلينتون “وقحة عنصريا”، ليس وصفا جديدا لها على لسانه، لكنه جاء هذه المرة وسط سلسلة شبه يومية من التراشق بأوصاف عنصرية يعتبرونها في الثقافة السياسية “خطيئة كبيرة” .
وقد سارعت هيلاري، بالرد في اليوم الموالي، حيث قالت الخميس، إن “ترامب شخص ذو تاريخ طويل في التمييز العنصري وفي الترويج لنظريات المؤامرة، التي يلتقطها من الصحف الصفراء في السوبرماركتات ومن دهاليز الانترنت، ومثل هكذا شخص لا يصلح قطعا لإدارة الحكومة أو قيادة الجيش”.
ووصف كريستيان فيري، مدير سابق لحملة ليندسي غراهامن، هذا المستوى من التراشق بالأوصاف العنصرية المشفوعة بشتائم حادة بأنه “حملة لا يختلف اثنان على أنها الأقذر في التاريخ الأمريكي”.
ونقل موقع الـ”هيل”، عن جيوفري سكيللي استاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينيا ، قوله إن ما شهدناه الأسبوع الماضي هو “قاعة احتفالية لأقبح حملة رئاسية، بين اتنين من المرشحين يمتلكان تاريخا غير مشجع”.
ونشرت حملة كلينتون، يوم الجمعة شريط فيديو، يتحدث عن علاقة ترامب مع مجاميع كوكوكس كلان، التي توصف بالعنصرية البشعة، ومساء نفس اليوم، نشر ترامب وحملته مقتطفات مما كانت كلينتون عام 1996، وصفت فيه بعض السود الأمريكيين بأنهم وحوش مفترسة، وهي ملاحظة كانت اعتذرت عنها في حينها.
يشار الى أن كلا المرشحين، قد تبادلا مرارا إشارات اتهامية شخصية ذات طابع جنسي.