سلطنة عمان ضيف شرف مهرجان الاردن للإعلام العربي الثالث

عروبة الإخباري – تحل سلطنة عمان ضيف شرف على مهرجان الاردن للإعلام العربي الثالث في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، فيما حققت السلطنة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد قفزات تنموية مشهودة خلال الـ 46 عاما الماضية من مسيرتها المباركة التي شملت جميع المجالات بحيث اصبحت السلطنة كما أرادها جلالته واحة أمن وأمان، وبناء وتنمية، يعيش أبناؤها سعداء، حيث توافرت لهم سبل الحياة الكريمة، فيما يترأس الوفد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام.

 

بدورة شدد رئيس اللجنة العليا للمهرجان /مدير عام هيئة الاعلام الدكتور أمجد القاضي على ان مشاركة السلطنة بصفتها ضيف شرف بالمهرجان، مشاركة متميزة، ناتج عن عمق العلاقات الاخوية بين الاردن والسلطنة وترسخها ومتانتها، وان مشاركة العمانيين الى جانب الدول العربية الاخرى يوفر للمهرجان فرص النجاح، مشيرا الى ان المهرجان يتميز هذا العام بانه يحمل رسالة عربية جامعة، تنطلق من مبادئ الثورة والنهضة العربية التي يحتفل الاردن بمئويتها الاولى في هذه الاوقات.

الجناح العماني

ويضم الجناح العماني مجموعة من الكتب والمنشورات، والمخطوطات التراثية والصور التي تحكي حاضر السلطنة بتطوره وحداثته وماضيه المجيد، وينظم محاضرة ثقافية تتحدث عن الاعلام العماني، اضافة الى تقديم عروض فنية لفرقة الفنون الشعبية العمانية، ويعرض الجناح العماني خلال مشاركته في المهرجان الأفلام الوثائقية المتلفزة، والمشغولات الفضية وصناعة السعفيات والحلوى العمانية، والازياء العمانية التقليدية الرجالية والنسائية.

وجاء بانه لم يكن محظ صدفة اختيار اللجان المنظمة لمهرجان الاردن للإعلام العربي بدورته الثالثة (دورة النهضة العربية) سلطنة عمان لتكون ضيف شرف فعالياته؛ اذ ان الانجازات التنموية التي حققتها السلطنة طوال العقود الاخيرة، ورسالة المحبة والوئام التي تعمل على نشرها محليا، وعالميا دليل واضح وقناعة راسخة بان العرب اصحاب رسالة لا غبار عليها، وهي ان السلام والمحبة حق الجميع، والسلطنة التي ستنشر عبق المحبة بمشاركتها بوفد رسمي واهلي يصل لنحو 30 شخصية اعلامية وثقافية، ستعرض عبر عدة اجنحة أبرز منجزاتها التنموية، والتطور الذي وصلت اليه النهضة الاعلامية العمانية، الى جانب عروض للفلكلور التاريخي، والارث الحضاري الذي يحافظ عليه مجتمع عماني اصيل رسَّخ قواعد محبته بقلوب العرب عامة، وبتنوع سكاني وصل تعداده لأكثر من اربعة ملايين يقيمون على ارض السلطنة بين مواطن ومقيم.

 ولعل سعي جلالة السلطان قابوس لرفعة بلاده، وتحقيق العديد من الانجازات الحضارية، تتلخص بمقولته:» إن ما تحقق على هذه الأرض الطيبة من منجزات حضارية في مجالات عديدة، تهدف كلها إلى تحقيق غاية نبيلة واحدة، هي بناء الإنسان العماني الحديث المؤمن بربه، المحافظ على أصالته، المواكب لعصره في تقنياته وعلومه وآدابه وفنونه، المستفيد من معطيات الحضارة الحديثة في بناء وطنه وتطوير مجتمعه»، وكل ذلك يهدف الى تحقيق مفهوم الدولة المتكاملة المنفتحة الراعية لسكانها، وكانت جهود أبناء عمان الأوفياء بارزة وواضحة في كل ميادين العمل والبناء، حيث اقترن الأمل بالعمل الجاد، والهمة العالية، والعزم الأكيد، مواجهين كل التحديات ومتجاوزين كل المصاعب، وكان التقدير لتلك الجهود والنجاح دافعا لمزيد من العطــاء.

وفي سبيل تحقيق الانجازات المتنوعة والمتميزة، وبناء الدولة العصرية خطت السلطنة خطوات مدروسة متدرجة ثابتة، تمزج بين تبني الحاضر وتمهد للمستقبل، اذ تبنت منذ عام 1976 تنفيذ خطط تنموية خمسية متتابعة لبناء الوطن والمواطن « ضمن توازن دقيق بين المحافظة على الموروث الحضاري والثقافي، ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع روح العصر، والتجاوب مع حضارته وعلومه وتقنياته، والاستفادة من مستجداته ومستحدثاته في شتى ميادين الحياة.

   وعزز خطوات السلطنة نحو العصرية رغبة العمانيين بتحقيق مفردات خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016 ـ 2020م) التي بدأتها السلطنة مطلع العام الحالي؛ لإحداث نهضة اقتصادية متنوعة، وتحقيق التحسينات الكبيرة في خدمات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية الأخرى ونوعيتها، وذلك عبر خطوات متتابعة ومتواصلة أيضا، وتمثل الخطة الحلقة الأخيرة من الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني (عمان 2020) وتمهد للرؤية المستقبلية (عمان 2040).

واكدت توجهات الخطة ومرتكزاتها المحافظة على الانجازات التي تحققت على مدى السنوات الماضية من مسيرة النهضة المباركة، والبناء عليها؛ وفقا لما حددته اهداف الرؤية المستقبلية عمان2020.

والسلطنة المقبلة مع نهاية العام الحالي 2016 على اجراء انتخابات المجالس البلدية للفترة الثانية (2017 ـ 2020)، تمضي قدما في مسيرة التنمية الشاملة في البلاد؛ لتنويع مصادر الدخل، والحد من الاعتماد على عائدات النفط، وتقليل سلبيات انخفاض أسعاره في الأسواق العالمية، والعمل لتحويل السلطنة إلى مركز لوجستي إقليمي متطور، اذ تمكنت خلال السنوات الماضية من بناء علاقات وثيقة متنامية ومتطورة مع جميع الدول والشعوب في العالم، ومدت جسور الأخوة والصداقة، وفتحت آفاق التعاون والعلاقات الطيبة معها.

الاعلام في السلطنة.

وفي مجال قطاع الاعلام تحتل السلطنة مكانة اعلامية مرموقة سواء كان ذلك على مستوى الاعلام الرسمي، او الخاص والاهلي ويضم الاعلام الرسمي، تلفزيون سلطنة عمان الذي يضم بين جنباته: القناة العامة، والقناة الرياضية، وقناة عمان مباشر والقناة الثقافية، فيما يتنوع بث اذاعة السلطنة بين القناة العامة، واذاعة الشباب، واذاعة القران الكريم، واذاعة القنوات الاجنبية، واذاعة الكلاسيك، وتضم باقات الاعلام الخاص: اذاعة هلا اف ام التي تبث باللغة العربية، اذاعة هاي اف ام التي تبث باللغة الانجليزية، اذاعة الوصال تبث باللغة العربية، واذاعة ميرج اف ام وتبث باللغة الانجليزية، وقناة مجان التلفزيونية، اضافة الى اعادة بث قنوات بي بي سي، ومونت كارلو، وصوت الخليج، ويصدر في السلطنة تسع صحف يومية هي: صحيفة عمان، الرؤية، الوطن، الشبيبة الزمن، Oman Daily Observer، Times of Oman، Times of Tribune، Muscat daily.

صحف اسبوعية

اما الصحف الاسبوعية فهي: الجريدة الرسمية التي تصدرها وزارة الشؤون القانونية، The week، HI، 7 ايام، الوسيط، السيارات، كووووورة وبس، النجاح، اعمال ومناقصات، البرزة، وجهات، ويصدر في السلطنة مجلات متنوعة اسبوعية ونصف شهرية وشهرية وفصلية يصل عددها الى 67 مجلة. أبرزها: جند عمان الشهرية الصادرة عن وزارة الدفاع، والعين الساهرة الشهرية التي تصدرها شرطة عمان بالإضافة الى 11 نشرة متنوعة.

تراث وعادات

ما زالت السلطنة رغم منتجات العصر الحديثة بشهرتها الواسعة تحتفظ بنكهات متميزة من الاطعمة الشعبية والحلويات الخاصة بالإرث العماني من بين الاطباق داخل وخارج السلطنة، التي ارتبطت منذ القدم بكرم الضيافة، الممتد جذورها في العادات والتقاليد، ويرتبط تقديم الحلوى كعادة حضارية مميزة في مناسبات الاعراس والاعياد في وعاء فخاري يسمى (الدست)، وهو طبق دائري كبير واوعية مصنوعة قديما من جريد النخيل، اضافة الى الاوعية الحديثة بمختلف احجامها، وقديما كانت تصنع الحلوى على مواقد الحطب المستخرج من أشجار (السمر)؛ لصلابته وخلوه من انبعاثات الدخان الا ان ادوات العصر سهلت من مهمة تلك الصناعة من خلال مواقد الغاز أو الكهرباء، ويدخل في صناعة الحلوى النشأ والسكر والماء، والسمن والزعفران والهيل وماء الورد الذي يجلب من الجبل الأخضر، اضافة الى المكسرات، حيث تخلط هذه المواد بنسب ومقادير محددة بمعرفة الصناع العمانيين المهرة، وتوضع في قدر كبير يسمى (المرجل)، ويحتاج اعداد هذا الطبق الى جهد عضلي للتقليب المستمر الذي قد يستغرق ساعتين.

Related posts

عقدٌ من الابتكار.. زين تحتفل بمرور 10 أعوام على تأسيس منصّتها للإبداع (ZINC)

وَقْف ثَريد يطلق الحملة الإغاثية غزة لنا فيها أخوة

بنك القاهرة عمان يفتتح فرعه الجديد في تاج مول