عروبة الإخباري – دائماً ما يكون هناك عوامل مصاحبة لوصول جوزيه مورينيو إلى أي مكان، أبرزها إقصاء لاعب بارز من الفريق الذي يصل إليه، وهو ما بدأ في مانشستر يونايتد الإنجليزي لتوه.
المعاملة السيئة التي تلقاها باستيان شفاينشتايغر قائد المنتخب الألماني السابق، وقرار تحويله إلى الرديف ومن ثم الاستغناء عنه في القريب العاجل، لم تكن أبداً أول حالة من نوعها، ولم يكن أول لاعب يتجاهله البرتغالي أو يكتب كلمة النهاية لمجد مسيرته!
صحيفة سبورت الكتالونية أعدت قائمة موسعة لأبرز الحالات، نستعرضها معاً..
أدريان موتو
وقع لتشيلسي في أغسطس 2003 مقابل 22 مليون يورو، وبمجرد وصول مورينيو في صيف 2004، ذهب موتو إلى إحدى الحفلات معارضاً قرار مدربه الجديد، فقرر الأخير إجراء فحص منشطات له ولاثنين من زملائه، ليثبت تعاطيه الكوكايين ويتخلص منه البلوز في أكتوبر 2004 مع عقوبة إيقاف لمدة 7 أشهر من الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
كابوس لم يخرج منه اللاعب سوى بعد عدة أعوام حين عاد للعب في يوفنتوس الإيطالي..
كاريل بوبورسكي
التشيكي الدولي بطل يورو 1996، ترك مانشستر يونايتد عام 1998 منتقلاً إلى بنفيكا، حتى حل عام 2000 وأتى مورينيو، ليلعب مباراتين فقط من 8 تحت قيادته قبل رحيله مرة أخرى في ديسمبر من نفس العام.
لم يمر شهر على استقالة مورينيو قبل أن ينتقل بوبورسكي إلى لاتسيو.
فريدريك سوديرستروم
لاعب الوسط السويدي الذي عاش 4 أعوام مذهلة في فيتوريا غيماريش، انتقل على إثرها لبورتو في صيف 2001، والمفاجأة أنه لم يثبت قدمه في الدراغاو حتى أتى مورينيو في يناير 2002 ليعتمد عليه بصفة أساسية في 14 مباراة من 15 أدارها، قبل أن ينصح بالاستغناء عنه ويعيره لستاندارد ليج البلجيكي في نهاية الموسم!
هوغو إيبارا
في نفس الصيف (2001) انضم إيبارا إلى بورتو قادماً من بوكا جونيورز مقابل 8 مليون يورو وكان من أهم عناصر المدرب الحالي آنذاك أوكتافيو ماكادو، ولكن رحيل الأخير ووصول “الاستثنائي” كتب النهاية، حيث لم يشركه سوى في 6 مباريات حتى نهاية الموسم وأعاده معاراً إلى بوكا.
المأساة لم تنتهي هنا حيث أعاره مرة أخرى لموناكو موسم 2003-2004، الذي انتهى بخسارة الفريق الفرنسي لنهائي دوري أبطال أوروبا على يد بورتو مورينيو نفسه، ليقضي إعارة أخيرة في إسبانيول قبل أن يشد رحاله عائداً لبلاد الفضة.
روبرت هوث
بطل البريميرليغ الموسم الماضي مع ليستر في نهايات مسيرته تحت قيادة المدرب كلاوديو رانييري، ولكن لتلك القصة أصل من قرابة 13 عاماً، حين لاحظ نفس المدرب مدافعاً ألمانياً واعداً في سن الـ17 وجلبه من يونيون برلين إلى تشيلسي.
نشأ هوث في ظل ديساييه بالنادي اللندني، ثم أتى مورينيو وتعاقد مع ريكاردو كارفاليو لينتهي الأمر بالنسبة لهوث ويرحل إلى ميدلسبره في أغسطس 2006 .. وبعد رحلة تخبط من نادٍ لآخر، عاد إلى رانييري ليعانق اللقب.
أدريانو
المتهم الأول في دمار تلك المسيرة البرازيلية هي عقليته وعشقه للكحول، ويعتبر البعض أن مورينيو حارب المستحيل لإعادة هذا اللاعب من جديد، ولكن اللاعب نفسه يرى أن البرتغالي لم يساعده بالشكل الكافي..
بعد أن بدأ 4 مباريات من أصل 8 في منتصف 2008 مع إنتر ميلان، ولكن هذا الصدى بدأ يخفت شيئاً فشيئاً، بخمسة أهداف فقط في 19 مباراة وشجارين مع المدرب البرتغالي خرج من جوسيبي مياتزا وعاد للبرازيل، أو بمعنى أدق خرج ولم يعد.
إزيكيل غاراي
10 ملايين يورو جلبته من ريسينغ سانتاندير إلى ريال مدريد، فقط قبل عام من قدوم مورينيو، الذي اصطحب ريكاردو كارفاليو معه مرة أخرى، ليلعب المدافع الأرجنتيني 8 مباريات فقط، 5 منهم فقط بصفة أساسية أيضاً، ليرحل بنصف سعر انتقاله إلى بنفيكا في 2011.
بيدرو ليون
لاعب إيبار الحالي، انتقل لريال مدريد من خيتافي في يوليو 2010، لكن بقاءه لم يستمر لأكثر من عام واحد، 14 مشاركة رغم إشادات البرتغالي الدائمة وارتباطه باللاعب الذي قال عنه:”يبدو أننا نتحدث عن مارادونا أو زيدان ولكنه كان يلعب لخيتافي منذ يومين!”
سيرجي كاناليس
رهان مستقبلي كبير من ريال مدريد بضم لاعب ريسينغ سانتاندير في صيف 2010 مقابل 6 مليون يورو، ولكن الأمر انتهى بانتقاد البرتغالي علناً للاعبه، الذي أعير لفالنسيا بنهاية الموسم بعد 15 مشاركة (6 فقط كأساسي) ولم يعد أبداً إلى البيرنابيو.
إيكر كاسياس
الصراع الأشهر في مسيرة “السبشيال وان” كان مع قائد الملكي، والذي أصبح القائد بفضل قراره بالتخلي عن راؤول غونزاليس، ولكن العلاقة بدأت في التدهور بعد لقاء “القديس” بتشافي هيرنانديز لحل لتهدئة الأمور بين لاعبي برشلونة وريال مدريد.
وبعد إصابة كاسياس واتهامه بتسريب أخبار الفريق، تعاقد الميرينغي مع دييغو لوبيز ليقرر المدرب إشراكه بصفة أساسية في الحراسة، هذا كان الصراع الوحيد الذي انتهى بخروج مورينيو وليس اللاعب في 2013، ولكن إيكر لم يعد أبداً كما كان ورحل إلى بورتو في صيف 2015.
خوان ماتا
قصة أخرى تحمل الجديد، فقد التقيا مجدداً لتوهما في مانشستر! بعد أن عاد مورينيو إلى تشيلسي في 2013، لم يمر أكثر من 6 أشهر حتى أبقاه احتياطياً ثم باعه لمانشستر يونايتد إثر خلافات “كروية”، انطفأ بريق ماتا قليلاً مع الفريق الذي لم يمر بأفضل أحواله طوال موسمين ونصف مضيا، ونحن الآن بانتظار ثاني فصول تلك الحكاية..
روميلو لوكاكو
يقال أن تشيلسي يحاول استقدامه الآن من إيفرتون بمبلغ ضخم، بعد عامين من قرار مورينيو بالتخلي عنه، فبعد إعارة مذهلة لوست بروميتش سجل خلالها 19 هدفاً، عاد إلى ستامفورد بريدج وتم بيعه في نفس الصيف (2014) إلى أزرق الميرسيسايد.
صامويل إيتو
تسريب لمحادثة خاصة التقطتها الكاميرات، قضى على علاقة جيدة بنيت في إنتر ميلان حين عمل الثنائي مرة أخرى في تشيلسي.
مورينيو استقدم إيتو من أنجي الروسي آنذاك، ولكن سوء مستواه برفقة فيرناندو توريس دفعه لانتقاده في محادثة خاصة، لتصنع الخلافات بعد أن تسربت ويرحل الكاميروني في نهاية الموسم إلى إيفرتون.
حالات أخرى
يتحدثون الآن عن رغبة مانشستر يونايتد في ضم ليوناردو بونوتشي نجم دفاع يوفنتوس، نفس اللاعب الذي لم يلفت نظره في إنتر ميلان آنذاك على الإطلاق.
القائمة تطول، كيفن دي بروين، فيرناندو توريس، أندريه شورله، محمد صلاح، بالإضافة إلى بيبي وكريستيانو رونالدو مواطنيه حيث ترك ريال مدريد بخلاف كبير معهما، اليوم باستيان، فمن غداً؟